المواضيع الأخيرة | » شوق وحنـــين ????السبت 13 مايو 2023, 19:54 من طرف نور الاسلام» طلب البوم معراج شرادالخميس 30 يناير 2020, 13:14 من طرف قناة أفراح وادي سوف » جديد اغاني معراج شراد والمهدي محبوبالأحد 19 يناير 2020, 19:10 من طرف قناة أفراح وادي سوف » عيد الفطر الأربعاء 05 يونيو 2019, 10:30 من طرف كمال احمد» مكتبة الاغاني السوفيةالإثنين 27 مايو 2019, 05:46 من طرف قناة أفراح وادي سوف » عضو جديد يريد الترحيبالإثنين 27 مايو 2019, 05:39 من طرف قناة أفراح وادي سوف » https://youtu.be/jQYyL3StZ6Qالسبت 25 مايو 2019, 14:49 من طرف قناة أفراح وادي سوف » أغاني معراج شراد. رمضان وزيد العيد ودخلة ليكولالسبت 25 مايو 2019, 10:46 من طرف قناة أفراح وادي سوف » ويشدنا الحنينالثلاثاء 16 أبريل 2019, 18:12 من طرف كمال احمد» حصريا على منتدى السوافة موسوعة النباتات السوفية ليوسف حليسالإثنين 29 أكتوبر 2018, 21:00 من طرف Abdelhadi » أيموت الماضي...الثلاثاء 25 سبتمبر 2018, 10:26 من طرف كمال احمد» عيد اضحى مباركالأربعاء 22 أغسطس 2018, 09:36 من طرف عماد الدين» وفاة المنتدى السوافة فقط واعضاؤهالجمعة 17 أغسطس 2018, 11:06 من طرف عماد الدين» حسبي الله ونعم الوكيلالأحد 15 يوليو 2018, 01:03 من طرف غربة» رمضان مباركالأربعاء 23 مايو 2018, 12:13 من طرف عماد الدين |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 272 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 272 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 357 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024, 02:44
|
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 10715 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو Aghilesss فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 174204 مساهمة في هذا المنتدى في 20665 موضوع
|
تدفق ال | |
تصويت | | ما هو تقيمك للمنتدى الى حد الان ؟ | 1-ممتاز؟؟ | | 51% | [ 293 ] | 2-جيد جدا؟؟ | | 15% | [ 87 ] | 3-جيد؟؟ | | 22% | [ 127 ] | 4-ضعيف ؟؟ | | 12% | [ 68 ] |
| مجموع عدد الأصوات : 575 |
|
|
| كيف تتعامل مع الله(الحلقة الاولى) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
فراشة سوف مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 986 المزاج : just smile تاريخ التسجيل : 26/08/2009
| موضوع: كيف تتعامل مع الله(الحلقة الاولى) الإثنين 01 أغسطس 2011, 17:28 | |
| أهم سؤال يمكن أن نسمعه في حياتنا كلها لأنه توجد أشياء كثيرة معنا في هذه الحياة لكن أهم من نحيى معه في هذا الكون هو "اللـــه".
لمن لا يحب القراه يمكنك مشاهدته الفيديو اونلاين اضغط هنا : https://www.youtube.com/watch?v=DfXeTohJLOQ
الله هو أجلّ اسم و هو سبحانه أجمل مسمى لهذا الاسم.
هو أحسن من يعاملك و لن تجد أحد أحنّ و ألطف و لا أفضل من الله تعالى إذا تعامل معك..
و الغريب أننا لا نشعر بذلك, معه أنه سبحانه في كل يوم يوم يعاملنا بأنواع كثيرة من التعامل الحسن: مرة يسترنا,مرة يفرِحنا, مرة يرحمنا , مرة يعطينا , مرة يسقينا..و لا ينتظر منا جزاء و لا مقابل, لأننا أصلا لن نستطيع أن ننفعه بشئ, ما هو الشيء الذي نملكه و لا يملكه هو ؟ لا يوجد.
اذن لماذا يفعل الله لنا كل هذا؟
لأنه الودود سبحانه , الذي لا حدود لمودته
الكريم الذي لا منتهى لكرمه و لا مثيل لحسن تعامله مع خلقه مع أنه هو الغني عنهم و هم الفقراء إليه { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله و الله هو الغني الحميد }.
فإذا كان الذي يعاملنا في كل يوم بهذه العظمة و بهذه الرحمة و بهذا الكرم.. فو الله لا بد أن نعرف كيف نتعامل معه.
أنا لا أتكلم عن التعامل العام ,فكلنا يعامل الله في كل يوم بالعبادة و الذكر, لكن هناك تعاملات دقيقة يجب أن نحسِن فيها الاختيار تجاه بعض الأفعال التي تكون منه سبحانه.
فكيف تتعامل مع الله إذا سترك؟
إذا سترك الله يجب أن تقبل هديته
ما هي هديته؟ و كيف أقبلها؟
كيف تتعامل مع الله إذا سترك؟
و حتى لو سترك الله فربما ينزع هذا الستر عنك بعد مدة معينة, و لكن توجد أشياء لو فعلتها ستجعل هذا الستر لا يُنزَع عنك حتى في القيامة.
كيف؟ كيف تتعامل مع الله إذا سترك؟
أنت تتكلم مع الناس في كل يوم , لكن كيف تتعامل مع الله إذا كلمته؟
توجد طريقة معينة للكلام مع الملك سبحانه إذا أتقنتها فسوف يستجيب الله لك كل طلباتك بل ربما يعطيك أحسن منها لأن الله لا يستجيب لأي أحد, و أغلب الناس لا يعرف هذه الطريقة و لا يطبقها, ألا تحب أنت أن تكون من الناذرين الذين يطبقونها؟
كيف تتعامل مع الله إذا كلمته؟
ألم نتساءل مرة كيف نتعامل مع الله إذا غضب؟
غضب الله شديد و إذا وقع على شيء دمره تدميرا كاملا, و أنا أخاف أن يغضب الله علي و لا أدري أصلا هل هو الآن غاضب علي أم لا ..
فإذا كان غاضبا مني فكيف أتعامل معه سبحانه؟
ربنا جل جلاله إذا غضب فإنه يحب منك أن تفعل أشياء معينة,إذا فعلتها سينطفئ غضبه سبحانه.
ليست التوبة فقط ,يوجد تعامل آخر يحبه الله تعالى, هذا التعامل هو بالضبط ما يجب عليك أن تفعله و على عجل قبل أن يحدث أي شيء..
عندها سينطفئ غضبه سبحانه.
بالمناسبة :ربنا سبحانه يرضى بسرعة أشياء بسيطة ترضيه.
لكن السؤال : كيف تتعامل مع الله إذا غضب؟
إذا رضي سبحانه فإن كثيرا من الناس يظن بأن المهمة انتهت..لا
اهتمامك بكيفية التعامل مع الله إذا رضي مثل اهتمامك بالتعامل مع الله إذا غضب..
لأن الوصول إلى رضى الله هذه مرحلة, و الاستمرار على الرضى هذه مرحلة أخرى.
أصلا كيف أعرف هل الله عز و جل راض عني أم لا ؟ كيف؟
هنا السؤال: كيف تتعامل مع الله إذا رضي؟
و توجد مرحلة أعلى من مجرد الرضى, توجد مرحلة راقية لا يعطيها ربي إلا للقليل من عباده فقط..إنها مرحلة الحب
أن يحبك الله
فتصبح أنت حبيب الله و تنتشر محبتك في السماء و تصل إلى كل من يعيش هناك من الملائكة, ثم تنتقل إلى الأرض فيحبك الناس لماذا؟ لأن الله يحبك
لكن المشكلة أن بهض الناس لا يعرف كيف يتعامل مع الله إذا أحبه.
نعم ,كيف تتعامل مع الله إذا أحبك؟
دائما الإنسان يحب أن يزور مكان حبيبه, و قد جعل الله لنفسه بيتا في الأرض سماه المسجد يذهب إليه أحباب الله ليقفوا بين يديه في هذا البيت..
و لكل ملك أصول و مراسم يجب أن يعلَمها من أراد أن يدخل عليه
كيف تتعامل مع الله إذا دخلت بيته؟
يقول أحد الذين عرفوا أسرار الدخول على الله في بيته يقول : "و الله لما طبقتها كأني أدخل المسجد لأول مرة"
كيف تتعامل مع الله إذا دخلت بيته؟
منذ أن ولد الإنسان و حتى هذا اليوم يوجد شعور معين يمر عليه بين فترة و أخرى يسمى " الحيـــاء"
يعتريه بين فترة و أخرى
الحياء يكون أحيانا هذا الشعور اتجاه الوالدين
أحيانا يحس به مع مديره
أحيانا مع شخص ربما لا يعرفه..هذا عادي يحدث
وإلى الآن لا يوجد شيء غريب في الموضوع, و لكن العجيب العجيب أن الله الله أحيانا يستحي منا.
إي و الله ربنا يستحي منا ؟ أنا و الله ما كنت أعلم ذلك لولا أني قرأت حديثا عظيما من أحاديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم
ما هو هذا الحديث؟ و كيف أتصرف إذا استحى الله مني؟
كيف تتعامل مع الله إذا استحى منك؟
هذه المواضيع هي فقط بعض ما سنطرحه , و ربما تطرح لأول مرة تحت عنوان : كيف تتعامل مع الله في برنامج تلفزيوني
لأننا كثيرا ما سمعنا عن برامج أو كتب أو دورات تدريبية تتكلم عن كيف تتعامل مع الزوجة؟ كيف تتعامل مع الأبناء؟ كيف تتعامل مع المدير؟ مع الزبائن؟..
لكن هل سمعنا من قبل عن موضوع : كيف تتعامل مع الله؟ مع أنه سبحانه هو أهم من نعامله.
و الآن كيف تتعامل مع الله؟
ما هي إجابة هذا السؤال؟
أنا متأكد بأن إجابته ستغير حياتك تماما
و الله أنا لا أبالغ
و الله ستغير حياتك بإذن الله
فما هي إجابة السؤال؟
| |
| | | Nouri Gossa مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 2111 المزاج : الحمدلله تاريخ التسجيل : 23/02/2011
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الله(الحلقة الاولى) الإثنين 01 أغسطس 2011, 18:25 | |
| سلمت يداااااااااااااك موضوع جميل لكسب الحسنات جزاك الله كل الخير | |
| | | فراشة سوف مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 986 المزاج : just smile تاريخ التسجيل : 26/08/2009
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الله(الحلقة الاولى) الثلاثاء 02 أغسطس 2011, 17:37 | |
| - نورالدين لمغيري كتب:
- سلمت يداااااااااااااك موضوع جميل لكسب الحسنات
جزاك الله كل الخير الله يسلمك اخي نعم فنحن نسعى في هذا الشهر المبارك علنا نفوز بالقليل من الحسنات تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال | |
| | | فراشة سوف مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 986 المزاج : just smile تاريخ التسجيل : 26/08/2009
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الله(الحلقة الاولى) الثلاثاء 02 أغسطس 2011, 18:27 | |
| كيف تتعامل مع الله (الحلــــــــــــــقة الثــــــــــــــــــــانية)
و أنا أريد أن نبدأ بالجواب عليه لكني لا أستطيع ! لا أستطيع لأنني قبل أن أدخل في كيفية التعامل مع الله فإني أحتاج أولا أن أعرف من هو اللـــــه ؟ ! كثير من الناس إذا فاجأته بسؤال : من هو الله؟ ! فإن بعضهم سيقول : "هو الخالق", "هو الرازق" نحن نعرف ذلك , و لكن هل هذا كل ما نعرفه عن الله؟ ! إن الإنسان كلما زاد علمه بالله كلما زادت خشيته و تحسن تعامله مع ربه قال تعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء}
لمن لا يحب القراه يمكنك مشاهدته فيديو اونلاين اضغط هنا : https://www.youtube.com/watch?v=P229Qq4dYPI
فكم تعرف عن الله؟ !
"االلـــه" الله تعالى في السماء لا يعلم حقيقة ذاته إلا هو.
ماذا عساي أن أقول لك عن عظمة الله !
يكفي يكفي أنه لا يستطيع أحد أن يراه الآن, و لو رآه أي شيء في هذه الحياة الدنيا فإنه سينهار تماما.
أقوى الأجساد المخلوقة الآن لا تقوى على أن تنظر إليه !
فإذا كانت ذاته بهذه العظمة و القوة لدرجة أن الذي يشاهدها يتلف و ينعدم لمجرد الرؤية
فكيف بحقيقة هذه الذات؟ !
كيف بالصفات الجليلة التي اتصفت بها ذات الله؟ !
لهذا فإن ربنا يعلم ذلك و يعلم أن أحبابه متشوقون جدا لرؤيته, لأنهم كثيرا ما كانوا يسمعون عنه ,كثيرا ما كانوا يتعلمون عنه و عن عظمته و عن جماله..و هم يريدون الآن أن يروه أن يروا هذا الجمال..لهذا فإنه سبحانه سيقوّي أجسادهم يوم القيامة و يعطيها من القدرة ما يمكنها من رؤيته سبحانه
لماذا؟
لكي تنال هذه الأجساد لذة رؤيته بلا تلف في ذواتهمذ
لأنهم ضعاف أمام رؤية هذا الإله الكبير الجليل العظيم.
و ذات الله تعالى لها صفات قد اتصف بها سبحانه, هذه الصفات كاملة لا يوجد لها مثيل في أي شيء آخر و لا في أي مكان آخر.
و المخلوق قد تكون له صفة تشابه الخالق في الاسم فقط: يعني مثلا ربنا سبحانه "حــي" و له الحياة الكاملة, المخلوق له حياة أيضا لكنها حياة خاصة به ليست كحياة الله, و لا يوجد نوع من أنواع الشبه بين الحياتين أبدا و لا حتى تقارب بسيط. فلم يحدث و لا مرة واحدة أن تشابهت صفة من صفات الخالق مع صفة من صفات المخلوق.
فمن هو اللـــه ؟
الله , الله سبحانه إله جميع المخلوقات و لن يجدوا لهم إلاها غيره
هو المتكفل بهذه المخلوقات لوحده
يدبر شؤون مملكته الواااسعة التي تشملة السماوات و الأرض و لا يساعده في ذلك أحد.
و منذ أن خلق الله أول مخلوق و إلى أن ينتهي هذا العالم فإن الله تعالى هو الوحيد الذي يرزق, هو الوحيد الذي يملك , هو الوحيد الذي يأخذ..
و صفاته هذه قد علّمنا الله منها و أخبرنا عنها
لكن توجد صفات لله لم يخبرنا بها و لا نعلمها و لا يعلمه أحد
بل استأثر الله بها في علم الغيب عنده
نعم , من شدة عظمة الله أنه لم يستطع أحد أن يحيط علما بكل عظمته , أبدا و لا أحد
إلا واحد, واحد هو الذي أحاط بها علما
إنه: اللــــــــه
فإنه لا يعلم حقيقة الله الكاملة إلا الله.
كما أن العين عضو من الأعضاء فإن لها حدودا معينة لا تستطيع النظر إلى مسافة معينة أبعد من هذه المسافة.
و كما أن الأذن عضو من الأعضاء أيضا فإنها لن تستطيع السماع إلا لمسافة معينة, كذلك العقل, العقل عضو من الأعضاء لا يستطيع فهم إلا أشياء معينة, توجد أشياء كثيرة أكبر من العقل لا يستطيع أن يتخيلها و لا أن يتصورها ,أولُّها :الخالق , فإنه لا يمكن لأحد أن يتصوره قبل أن يراه يوم القيامة , لا يستطيع.
و لله المثل الأعلى ربنا سبحانه {ليس كمثله شيء و هو السميع البصير } و لا يستطيع أحد أن يتصوره أو يتخيله, بل كل من تخيل الله على شيء فربنا سبحانه على خلاف هذا الشيء الذي تخيله, حتى لو بقي الإنسان مئة عام لا يفعل شيئا سوى محاولة تصور الله على حقيقته فإنه لن يستطيع, و كل النتائج التي يتوصل إليها ربنا سبحانه في الحقيقة على خلاف هذا كله ,لأنه سبحانه عنده من العظمة و الجلال و الجبروت ما لا يمكن تصوره و لا يمكن تخيله , و الله إلى يومنا هذا لم يثني أحد الثناء المكافئ لهذه العظمة, و كل من حاول أن يثني أو يحمد أو يشكر بقوله أو بفعله من الملائكة من أنبياء من الخلق جميعا فإنهم إنما يقتربون من الثناء الذي يستحقه الله تعالى, و إلا فالوحيد الذي أثنى على الله الثناء الذي يكافئ عظمته هو الله نفسه فقط, هو سبحانه عندما أثنى على نفسه !
و لو جمعنا ثناء الناس جميعا و عبادات الخلق جميعا: عبادة جبريل ,عبادة ميكائيل, عبادة إبراهيم عليه السلام , عبادة نبينا صلى الله عليه و سلم , عبادة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين مِن أول من ما بدأ الخلق إلى آخر من يموت يوم القيامة , جمعناها ثم ضاعفناها,ضاعفنا هذه العبادات جميعا أضعافا كثيرة و قدّمناها لله, لما كافأت و لا حتى قاربت صفة واحدة من صفات الله التي تليق بعظمته, التي يستحقها هو فعلا سبحانه.
نعم, من الملائكة من هو راكع لا يرفع رأسه إلى يوم القيامة, منهم من الملائكة من هو ساجد لا يرفع رأسه إلى يوم القيامة يسبّحون و يتعبّدون , ثم إذا قامت القيامة قالوا :[سبحانك ما عبدناك حق عبادتك] إي و الله , قال تعالى { و ما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه} .
اذن, الفضل له سبحانه إذا تقبّل عباداتنا على ما فيها من نقص و سرحان في الصلاة و بعض الرياء أحيانا, و قد سبقنا هذه العبادة بذنوب ثم ألحقناها بعدها بذنوب أخرى, و مع هذا هو يتفضل و يقبل العبادة إذا كانت خالصة لوجهه الكريم, مع أن عباداتنا لا تنفعه بشيء و لا يحتاج منها شيئا, بل نحن الذين نحتاج أن نرتاح في هذه العبادة إذا أدّيناها, نحن الذين سنستمتع فيها إذا طبّقناها, و نحن الذين سندخل الجنة و نحس بالسعادة الخالدة هناك, و أما هو فلن يستفيد منا أي شيء , بماذا يمكن أن نفيده نحن؟ هو الغني و نحن الفقراء إليه, مع هذا فإنه سبحانه يغنينا و يسقينا و يكرمنا و يهدينا , و إذا احتجنا فإنه يعطينا, بل إنه يحب أن نطلب منه و كلما طلبنا أكثر فإنه سيحبنا أكثر لأن محبته للكرم و الجود فوق ما تتصوره العقول, و هذا من جمال أفعاله, حيث أنه جمع بين جمال الأفعال و جمال الذات سبحانه !
نعم, إنك لو سألتنا عن إلهنا فإن إلهنا الذي نعبده جميل !
ما هو جماله سبحانه؟
من هو إلهنا؟
إلهنا هو ذاك الإله الجميل, بل أجمل ما في الكون هو الله!
و لهذا سمى نفسه "الجميل" !, و هو فعلا جميل يحب الجمال كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله و آله و سلم !
و يكفي في الدلالة على جماله أن كل جمال في الجمادات أو البشر أو النباتات أو الحيوانات ..فهو من أثر جمال من صنع هذا الجمال!
لأنه فعلا جميل, و لهذا كانت أعظم نعمة لأهل الجنة أن يكشف لهم ربهم عن جماله !
لكي يرونه في الجنة,لكي يروا هذا الجمال الذي لم يروا مثله من قبل {زجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}.
فكل من يراه فسيسعد و سيفرح فرحا لم يمر عليه في حياته من قبل أبدا,لأنه سبحانه هو الذي خلق السعادة !
طبعا,السعادة من خلقها ؟ اللـــه هو خالق السعادة
و على هذا فسيعطيها لمن جاء إليه و تقرّب بين يديه, و لن يعطيها لمن ابتعد عنه.
و كلما اقتربتَ من الله تعالى أكثر ,كلما زادت هذه السعادة أكثر!
و لهذا جعل الله تعالى الجنة قريبة منه في السماء السابعة لأنها مستقر السعادة.
و كلما ارتفعت في درجات الجنة أكثر,اقتربت من الذات الإلهية أكثر !
طيب, إلى متى؟ إلى أن تصل إلى أعلى مرحلة في الجنة, و هي الفردوس الأعلى
و هذه هي أسعد منطقة في الجنة, مع الأنبياء و الرسل.
طيب,هل تعرف ما هو سقف هذه الجنة؟ الفردوس الأعلى ما هو سقفها؟
سقفها عرش الرحمن!
ألم أقل لك إن السعادة هي في القرب منه سبحانه؟
لأنه سبحانه هو منتهى السعادة, و {عنده سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما أغشى}
و مع كل هذه العظمة و الجلال فإن أكثر من يُعصى و من يُخالَف و من يُعرَض عنه هو الله !
هل رأيت أحدا في الأرض يُعصى أكثر من الله عز و جل؟
لا يوجد.
مع كل هذا فإنه سبحانه يعطيهم و يسقيهم و إذا مرضوا فإنه يعافيهم,لأنه حليم عليهم صبور على من يعصيه من خلقه,لدرجة أنه سمى نفسه "الصبور"!
بل لو تاب أي عاصي إلى الله و رجع إليه سبحانه فإن الله يفرح به فرحا شديدا أكثر من فرحة العبد برجوعه إلى الله, سبحان الله!
كيف أن العبد هو الذي يحتاج إلى الله , و الرب مستغن عن العبد كامل الاستغناء و مع هذا فإن الله تعالى يفرح برجوع عبده إليه و يكرمه غاية الإكرام!
فليس العجب من العبد المملوك إذا كان يتقرب إلى السيد و يتودد إليه و يريد رضاه, هذا هو الأصل!
لكن العجب كل العجب إذا كان السيد هو الذي يتودد إلى عبده و يتحبب إليه بأنواع من العطايا و الهدايا!
و العبد يعرض و يصر على الابتعاد و عدم التوبة مع أن العبد لو رفع يديه إلى الله تعالى لاستحى الله منه!
نعم, ربنا يستحي أن يردك إذا طلبته!
هذا هو إلهنا..هذا الذي لا نريد إلها غيره..هذا ربنا الذي نعلق آمالا كثيرة على رحمته و مغفرته يوم القيامة..!
فإذا كان إلهنا بكل هذا الجلال و بكل هذه الصفات..فكيف نتعامل مع هذه العظمة؟!
كيف تتعامل مع الله؟
الحلقة القادمة غدا سوف نبدأ فيها أول تعامل بيننا و بين الله..
| |
| | | فراشة سوف مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 986 المزاج : just smile تاريخ التسجيل : 26/08/2009
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الله(الحلقة الاولى) الثلاثاء 02 أغسطس 2011, 18:33 | |
| فقظ احببت ان اخبركم ان هذا هو برنامج تلفزيوني لمن اراد مشاهدته
على mbc1 على الساعة الثانية زولا
انصحكم بمتابعته فهو لن يأخذ من وقتكم الا القليل ولكنه برنامج رائع
| |
| | | | كيف تتعامل مع الله(الحلقة الاولى) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |