سائح بلا جواز - الشلف -

بعد سير طويل و تعب شديد جراء سفري من جنوب الجزائر إلى شمالها شارفت معالم الولاية «°·.¸.•°°·.¸.•° 2- الشلف°·.¸.•°°·.¸.•°»

الشلف حيث الطقس المعتدل و المعالم الأثرية و التاريخية حيث الجو الجميل و الإقامة الطيبة ، فالمدينة تقع شمال غرب الجزائر وتتربع ولاية الشلف على مساحة 4791 كلم 2 يحدها من شمال البحر المتوسط ومن الجنوب ولاية تسيمسيلت (بلديات الأزهرية - الأربعاء - بوقايد) أما من الناحية الشرقية كل من ولايتي تيبازة وعين الدفلى ومن الناحية الغربية ولاية غليزان.

ربما ما يجعل ولاية الشلف تحظى بهذه المكانة السياحية و الحضارية تنوع جغرافيتها و طبيعتها فنجد أربع مناطق جغرافية وطبيعية متميزة في الشمال مرتفعات الظهرة وزكار في الجنوب جبال الونشريس وفي الوسط السهول الخصبة بالإضافة إلى الشريط الساحلي والذي يقدر بـ 120 كلم 2.

إذا ما تكلمنا عن الطبيعة و الجغرافية فإن الحديث يأخذنا لا محالة للتكلم عن الفلاحة في المنطقة و التي تلعب دورا هاما لما تتربع عليه الولاية من عوامل تساعد على النهوض بهذا القطاع حيث أن المساحة الصالحة للزراعة تقدر بــ161834 هكتار، 11.62 % منها أراضي مسقية و 40.04 أراضي غابية، وتتركز الفلاحة خاصة على زراعة الحبوب من قمح الفلاحة خاصة على زراعة الحبوب من قمح صلب ولين وشعير واللكلآ بنسبة 70 % من الإنتاج الفلاحي.

هذا إلى جانب قطاع الري، فإن الولاية تملك سدين تقدر طاقتهما بـ 418.000.000 متر مكعب:- سد سيدي يعقور: صالح للصيد الاسترخائي.
-سد وادي الفضة: منشأة فنية صالحة للصيد .

أما المجال الصناعي فتضم الولاية 24 مؤسسة صناعية موفرة لـ 4524 منصب عمل منها تسعة مؤسسات عمومية بـ 3367 منصب عمل .
تعتبر ولاية الشلف من أكثر المناطق عرضة للزلازل في الجزائر فعبر أزمنة تعرضت الشلف لمجموعة من الزلازل نذكر منها :
1934،1922 ، عام 1954 أدى إلى وفاة 1657 شخصاً،10 أكتوبر 1980 ضرب زلزالان متتاليان الولاية بقوة 7.3 و 6.3 سلم ريشتر على الترتيب وقد أدى هذا الزلزالان إلى وفاة أكثر من 3000 مواطن وتهديم البنية التحتية للمدينة .

تنقسم ولاية الشلف إلى 35 بلدية و هي :
أبو الحسن، عين مران، بنايرية، بني بوعتاب، بني حواء، بني راشد، بوقادير، بوزغاية، بريرة، الشطية، الشلف، داهرة، الحجاج، الكريمية، المرسى، حرشون، الهرانفة، لبيض مجاجة، مصدق، واد الفضة، واد قوسين، واد سلى، أولاد عبّاس، أولاد بن عبد القادر، أولاد فارس، ام الدروع، سنجاص، سيدي عبد الرحمان، سيدي عكاشة، الصبحة، تاجنة، تلاعصة، تاوقريت، تنس، الزبوجة.

إذا ما تكلمنا عن الحضارة و التاثير الحضاري فلمدينة الشلف ما تقوله في هذا السياق فقد ضمت بن جنباتها من العلامة و الأئمة ما ساهم في إثراء الحضارة العربية الإسلامية بكتابات ومجلّدات العلماء ونذكر منهم : إبراهيم ابن يخلف بن عبد السّلام أبو عشاق التنسي – محمّد ابن عبد الجليل – أبو عبد الله التنسي – سيدي محمّد بن أبهلول – علي المجّاجي(940-1002 هجري) ومجّاجي عبد الرّحمان المجّاجي.
كماأحصي عدد هائل من المواقع و بقايا من الآثار و المعالم ترجع إلى فترات زمنية مختلفة و حضارات تركت بصماتها على تراب هذا الموقع التاريخي و الثقافي و تكوّن بالتالي الوجه الآخر الذي يزيد في ميزة المنطقة السياحية و الثقافية:
* آثار رومانية في عين مرّان
* بقايا كنيسة النصرانية (أقدم كنيسة في إفريقيا، أسّست عام 324 و يناسب ذلك حدثا هامّا في تاريخ العالم "لقد حمل اللاباروم للمرة الأولى في مقدّمة الخيالة لقسطنطين في معركة Andrinople يوم 3 جويلية 324"
* أسوار و أضرحة فينيقية في تنس
* مسجد سيدي مايزة تنس (أسس من طرف عرب الأندلس في القرن العاشرو قد سجّل معلما تاريخيا يوم 9 ماي 1905).
* مسجد شلف و يعتبر معلما تاريخيا و قد وضعت أسسه عام 1889.

* باب البحر بتنس (أسوار يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى)

* منار تنس: و قد كان محلّ زيارة لشخصيات بارزة في العالم السياسي.

* منار جزيرة "كولمبي" الموجود في المرسى قرب جزيرة كولمبي مقرُّ تجمع الطيور البحرية و المكان المفضل للفريق الفرنسي للغوص.
* تمثال العذراء (تنس).
* دار الباي منصف لتونس في تنس (بلاط يرجع إلى عهد الإمبراطورية العثمانية و هو ملجأ لباي تونس حين منفاه)
* قبّة "الأم بينات": راهبة فرنسية نجت من غرق سفينة "بومال" في نواحي بني حواء في القرن التاسع و التي أبهرت الناس بإنسانيتها. و قد جلب اهتمامها الخاص و شجاعتها تقدير الناس لها و اعترافهم و تمثّل ذلك في تشييد هذه القبة الموجودة عند مخرج مدينة بني حواء.
الترقيم الهاتفي :027

هكذا إذا ودعت و سائحي عروس أخرى من عرائس الجزائر و كالعادة إلتقط سائحي مجموعة من الصور التي أصدع رأسي طول وجهتنا التالية و هو يتغنى بجمالها و بهاء مناظرها و لكم مجموعة منها :

سائح بلا جواز - الشلف - Tenes-port