منتدى السوافة
مرحبا بك عزيزي الزائر. نتمنى تكوين حسابك الخاص والتسجيل معنا في المنتدى إن لم يكن لديك حساب بعد
والمساهمه معنا في افادتك والاستفاده منك فهذا المنتدى هو صدقه جاريه اتمنى ان تشارك فيها وتجعله ايضا صدقه جاريه لك بمواضيعك وافادتك لنا

منتدى السوافة
مرحبا بك عزيزي الزائر. نتمنى تكوين حسابك الخاص والتسجيل معنا في المنتدى إن لم يكن لديك حساب بعد
والمساهمه معنا في افادتك والاستفاده منك فهذا المنتدى هو صدقه جاريه اتمنى ان تشارك فيها وتجعله ايضا صدقه جاريه لك بمواضيعك وافادتك لنا

منتدى السوافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السوافة

منتدى السوافة أصالة وصال تواصل .........
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
منتدى
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شوق وحنـــين ????
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالسبت 13 مايو 2023, 19:54 من طرف نور الاسلام

» طلب البوم معراج شراد
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالخميس 30 يناير 2020, 13:14 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» جديد اغاني معراج شراد والمهدي محبوب
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالأحد 19 يناير 2020, 19:10 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» عيد الفطر
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالأربعاء 05 يونيو 2019, 10:30 من طرف كمال احمد

» مكتبة الاغاني السوفية
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالإثنين 27 مايو 2019, 05:46 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» عضو جديد يريد الترحيب
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالإثنين 27 مايو 2019, 05:39 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» https://youtu.be/jQYyL3StZ6Q
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالسبت 25 مايو 2019, 14:49 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» أغاني معراج شراد. رمضان وزيد العيد ودخلة ليكول
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالسبت 25 مايو 2019, 10:46 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» ويشدنا الحنين
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالثلاثاء 16 أبريل 2019, 18:12 من طرف كمال احمد

» حصريا على منتدى السوافة موسوعة النباتات السوفية ليوسف حليس
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالإثنين 29 أكتوبر 2018, 21:00 من طرف Abdelhadi

» أيموت الماضي...
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالثلاثاء 25 سبتمبر 2018, 10:26 من طرف كمال احمد

» عيد اضحى مبارك
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالأربعاء 22 أغسطس 2018, 09:36 من طرف عماد الدين

» وفاة المنتدى السوافة فقط واعضاؤه
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالجمعة 17 أغسطس 2018, 11:06 من طرف عماد الدين

» حسبي الله ونعم الوكيل
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالأحد 15 يوليو 2018, 01:03 من طرف غربة

» رمضان مبارك
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالأربعاء 23 مايو 2018, 12:13 من طرف عماد الدين

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رائد السوفي
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
صهيب حساني
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
السوفية
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
كثيرة الصمت
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
رانية
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
mayar39
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
عماد الدين
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
اكرم
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
اسيرة الشوق
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
طبيبة المستقبل
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcapالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_voting_barالحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 337 بتاريخ الإثنين 06 فبراير 2017, 02:25
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 10715 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Aghilesss فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 174204 مساهمة في هذا المنتدى في 20665 موضوع
ازرار التصفُّح
تصويت
ما هو تقيمك للمنتدى الى حد الان ؟
1-ممتاز؟؟
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcap51%الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap
 51% [ 293 ]
2-جيد جدا؟؟
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcap15%الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap
 15% [ 87 ]
3-جيد؟؟
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcap22%الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap
 22% [ 127 ]
4-ضعيف ؟؟
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_rcap12%الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني I_vote_lcap
 12% [ 68 ]
مجموع عدد الأصوات : 575
ساعة توقيت
الصحف الجزائرية







 

 الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني

اذهب الى الأسفل 
+2
mayar39
رائد السوفي
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رائد السوفي
مشرف عام
مشرف عام
رائد السوفي


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 7777
الموقع : وادي سوف
المزاج : football
تاريخ التسجيل : 22/01/2010

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Empty
مُساهمةموضوع: الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني   الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالإثنين 04 أكتوبر 2010, 18:30

تبايَن موقف الناس من الحياة الدنيا، فمن منكبٍ عليها، ولاهث وراء ملذاتها وشهوتها، ومن منصرف عنها زاهد فيها، لا يقيم لها وزناً، ولا يلقي لها بالاً، وهي عنده لا تعدل جناح بعوضة، ومن مقتصد في شأنها، فآخذ منها بقدر يعينه على أمر دنياه وأخراه. فما هو موقف القرآن من الحياة الدنيا، هل هو موقف الرافض لها المحذر منها، أم هو موقف القابل لها والداعي إلى الانكباب على ملذاتها والتنعم بشهواتها، أم أن الأمر لا هذا ولا ذاك؟

قبل أن نجيب عن هذا السؤال نبادر إلى القول: إن لفظ (الدنيا) ورد في القرآن الكريم في مئة وخمسة عشر موضعاً، ورد في جميع تلك المواضع مجرداً عن الإضافة إلى أي ضمير. وورد هذا اللفظ مضافاً إلى خمسة أوصاف: فقد أضيف إلى وصف (متاع) في ثمانية مواضع، منها قوله سبحانه: { ذلك متاع الحياة الدنيا } (آل عمران:14). وأضيف إلى وصف (العَرَض) في ثلاثة مواضع. من ذلك قوله سبحانه: { تبتغون عرض الحياة الدنيا } (النساء:94). و(العَرَض) يعني: متاع الدنيا قلَّ أو كَثُر. وأضيف إلى وصف (الزينة) في موضعين: أحدهما: قوله سبحانه: { تريد زينة الحياة الدنيا } (الكهف:28). وثانيهما: { المال والبنون زينة الحياة الدنيا } (الكهف:46). وأضيف إلى وصف (الزهرة) في موضع واحد وهو قوله سبحانه: { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا } (طه:131)، وأضيف إلى وصف (الحرث) في موضع واحد، وذلك قوله تعالى: { ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها } (الشورى:20). وهذه الأوصاف الخمسة التي أضيف إليها لفظ (الدنيا) تدور حول معنى واحد، وهو ما أودعه الله في هذه الدنيا من مغريات ومسرات ومفاتن؛ ابتلاء للعباد، واختباراً لهم؛ ليستبين الصالح من الطالح، ويتضح أمر طالب الآخرة من طالب الدنيا.

واستقراء المواضع التي ورد فيها لفظ (الدنيا) في القرآن الكريم، يرشد إلى أن هذا اللفظ جاء في سياقات ثلاثة: أولها: التحذير من الدنيا. ثانيها: تفضيل الآخرة على الدنيا. ثالثها: الأخذ بنصيب من الدنيا، مع جعل الآخرة هي المقصد الأهم والأول. ونحن تالياً نفصل بعض الشيء في هذه السياقات الثلاثة.

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور

المتأمل في حديث القرآن الكريم عن الدنيا يجد أن القرآن قد تضمن عدداً من الآيات تبلغ نحو من خمس وعشرين آية تحذر العبد من مغريات الدنيا وتصفها بأنها متاع الغرور. فهي ليست أكثر من متاع يستخدمه الإنسان في هذه الحياة إلى أن يصل إلى دار القرار.

نقرأ بداية قوله سبحانه في وصف هذه الحياة وحقيقتها: { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح } (الكهف:45). فالحياة في حقيقتها - بحسب المثل القرآني - أشبه بالدورة الزراعية، تبدأ بقطرات من الماء، ثم تنتهي بالهشيم من الزرع، الذي تطير به الرياح، فتذروه هنا وهناك، كأن لم يكن شيئاً مذكوراً.

والقرآن في شأن الدنيا يقرر بكل وضوح وقوة وصراحة قِصَر هذه الحياة الدنيا وتفاهتها، وتضاؤلها في جنب الحياة الآخرة، التي يعتبرها الحياة الحقيقية، فيقول مثلاً: { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } (الحديد:20). فالدنيا بمباهجها ومفاتنها تبدو حلوة جميلة، كالنبات الأخضر، لكن سرعان ما تغدو حطاماً لا قيمة لها ولا وزن، كحال الزرع حين يذبل ويصفر.

وقد وصف سبحانه الحياة الدنيا في أكثر من موضع في كتابه الكريم بأنها متاع الغرور؛ لأنها تغر العباد بالمغريات، وتغرر بهم إلى طريق الشهوات، قال تعالى: { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } (آل عمران:185). وبين موقف الناس منها، بأنهم يفرحون بها، مع أن حقيقتها لا تستدعي هذا الفرح، كونها مجرد متاع سرعان ما يفنى ويبلى، ما يستدعي عدم التعلق بها، والأخذ بالحذر والتيقظ منها، قال تعالى: { وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع } (الرعد:26).

وحذر سبحانه عباده من الانجرار وراء مفاتن الدنيا الزائفة، والانكباب على زخارفها الفانية، يقول سبحانه في هذا الصدد: { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون } (هود:15). والمراد هنا، أن من كان طالباً لمنافع الحياة ولاهثاً وراء زينتها، فإن الله يُمد له في ذلك، ويعطيه إياها، استدراجاً له، ثم تكون عاقبته الخسران المبين في الآخرة.

ويحذر القرآن الناس عموماً، والمؤمنين خصوصاً من مغبات هذه الدار الفانية، { فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور } (فاطر:5)؛ إذ إن من طبيعة هذه الدار أن تغر من فيها بمتاعها وشهواتها وملذاتها، ومن طبيعة النفس الإنسانية الميل لهذه الأمور والتشوف إلى الأخذ منها.

والقرآن الكريم يذم ويُشنع على من يؤثر الدنيا الفانية العارضة، على الآخرة الباقية الخالدة، يقول سبحانه: { إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها * أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون } (يونس:7-Cool. ويخبر سبحانه عن مصير الطغاة الذين آثروا الحياة الدنيا عن الآخرة فيقول: { فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى } (النازعات:37-39). ووصف سبحانه السواد الأعظم من عباده بأنهم يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة، فقال: { بل تؤثرون الحياة الدنيا } (الأعلى:16).

ومن ثم يقرر القرآن الكريم حقيقة الحياة الدنيا بأنها لا تعدو كونها مقراً مؤقتاً للعمل، وداراً للابتلاء والاختبار؛ لتمييز الصالح من الطالح، والمصلح من المفسد، والطيب من الخبيث، يقول سبحانه في تقرير هذا المعنى: { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا } (الملك:2).

والآخرة خير وأبقى

لم يكتف القرآن ببيان حقيقة الدنيا والتحذير منها، بل قرر الوجهة الأساس التي ينبغي على المسلم أن يجعلها نُصب عينه، وهي الدار الآخرة؛ إذ هي الدار الحقيقية الباقية، وهي الجديرة بالاهتمام والاعتناء، ولا ينبغي للعاقل الفطن أن يقدم ما يفنى على ما يبقى. نقرأ بهذا الخصوص عدداً من الآيات التي تؤكد على هذا المعنى، من ذلك قوله تعالى: { وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون } (الأنعام:32)، فالدار الآخرة عند التحقيق والتدقيق هي الخير الحقيقي الباقي للإنسان، وما عداها من خيرات الدنيا سرعان ما تزول وتبور، قال تعالى: { وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون } (القصص:60).

ونحو ما تقدم قوله عز من قائل: { الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد } (إبراهيم:3). فالآية الكريمة سيقت مساق الذم للذين يقدمون أمر الدنيا على أمر الآخرة، ما يفيد أن الذي ينبغي على المؤمن حقاً أن يجعل الآخرة همه الأكبر؛ لأنها خير وأبقى، وما كان هذا شأنه كان هو الأجدر بالاعتناء، والحقيق بالالتفات. والآيات النَّاصَّة على خيرية الآخرة على الدنيا كثيرة.

ولا تنس نصيبك من الدنيا

إن تحذير القرآن من الحياة الدنيا، وترغيبه بالدار الآخرة لا ينبغي أن يُفهم منه أن المسلم عليه أن يقف من الحياة الدنيا موقفاً سلبياً جملة وتفصيلاً، فليس هذا الفهم مراداً للقرآن، بل إن الموقف المتوازن من الدنيا أن يقف المسلم منها موقفاً متزناً، بحيث يجعل هذه الدنيا في يديه لا في قلبه، فيأخذ منها ما يخدم دينه وآخرته، ويُعْرِض عنها في كل ما يعود بالضرر عليه دنيا وأخرى، وهذا هو المساق الثالث الذي وردت فيه آيات تدل على هذا المعنى.

فالقرآن الكريم يثني على من يجمع بين أمري الدنيا والآخرة، فيقول: { ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة } (البقرة:201)، ويقول على لسان نبي الله موسى عليه السلام: { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة } (الأعراف:156)، ويمدح سبحانه خليله إبراهيم عليه السلام، فيقول: { وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين } (النحل:122).

ويخاطب القرآن عبادة بالاقتصاد في طلب الدنيا، والأخذ منها بقدر، فيقول سبحانه: { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا } (القصص:77). ويبين سبحانه أن طيبات الدنيا إذا أُخذت باعتدال أمر لا حرج فيه، والحرج كل الحرج إنما يكون بالإفراط في الأخذ من طيباتها، وتجاوز ذلك إلى حدِّ الوقوع في محرماتها، يقول سبحانه: { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا } (الأعراف: 31). ويذم سبحانه الذين يحرمون ما أحل الله لعباده من الطيبات، وذلك قوله سبحانه: { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة } (الأعراف:32).

ومما يرشد إلى اهتمام القرآن بأمر الدنيا أنه سبحانه جعل من جملة غاية وجود الإنسان في هذه الدنيا إعمارها بكل ما هو نافع، واستصلاحها بكل ما فيه خير، يقول سبحانه في هذا الصدد: { هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها } (هود:61)، فالآية الكريمة تبين أن الغاية من خلق الإنسان عمارة هذه الأرض على الوجه الأفضل، واستغلالها على النحو الأمثل.
وبما تقدم يتضح لنا موقف القرآن من الحياة الدنيا، موقف يجمع بين متطلبات الدنيا ومتطلبات الآخرة، ويلحظ الجانب المادي للإنسان والجانب الروحي، ويوائم بين مقتضى العقل وحاجة العاطفة، موقف لا يقدم الدنيا بإطلاق ويُنكر أمر الآخرة، ولا يقدم الآخرة بإطلاق ويلعن الدنيا وما فيها من طيبات وخيرات، بل يأخذ من هذه لتلك، ويجعل الدنيا وسيلة للآخرة، ويجعل الآخرة عاقبة لأعمال الدنيا.

منقول للافادة

تحياتي
رائد السوفي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-souwafa.ahlamontada.com/index.htm
mayar39
مشرف عام
مشرف عام
mayar39


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 4646
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 11/07/2010

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني   الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالإثنين 04 أكتوبر 2010, 19:58

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني 15
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رائد السوفي
مشرف عام
مشرف عام
رائد السوفي


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 7777
الموقع : وادي سوف
المزاج : football
تاريخ التسجيل : 22/01/2010

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني   الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالإثنين 04 أكتوبر 2010, 20:24

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني 327530
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-souwafa.ahlamontada.com/index.htm
GAIDM
سوفي نشيط



الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 103
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني   الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالخميس 14 أكتوبر 2010, 09:58

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبير الجنه
صاحب الحضور الدائم
صاحب الحضور الدائم
عبير الجنه


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 1268
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني   الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالخميس 14 أكتوبر 2010, 21:31

وفقك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام كلثوم.
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 1393
تاريخ التسجيل : 15/02/2009

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني   الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالخميس 14 أكتوبر 2010, 21:45

مشكور اخي رائد

بارك الله فيك ووفقك لكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طبيبة المستقبل
مشرف عام
مشرف عام
طبيبة المستقبل


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 2316
الموقع : العلم علما
المزاج : متفائلة دا
تاريخ التسجيل : 11/06/2010

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني   الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالخميس 14 أكتوبر 2010, 22:43

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
بارك الله فيك و جزاك كل خير على الطرح المميز و جعله في ميزان حسناتك
واصل تالقك
وفقك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رائد السوفي
مشرف عام
مشرف عام
رائد السوفي


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 7777
الموقع : وادي سوف
المزاج : football
تاريخ التسجيل : 22/01/2010

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني   الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني Emptyالخميس 14 أكتوبر 2010, 22:58

الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني 327530
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-souwafa.ahlamontada.com/index.htm
 
الحياة الدنيا وفق المنظور القرآني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السوافة :: المنتدى الديني :: قسم القرآن الكريم-
انتقل الى: