اثر المسلسلات الرومنسية على اطفالنا

نتطرق في هذا الموضوع الى ظاهرة غريبة على اطفالنا واريد منكم التفاعل معها بالردود

لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة ظاهرة ليست صحية بالكامل وهي انتشار العلاقات الرومانسية بين أطفالنا في المدارس الابتدائية وهنا نقف وقفة تأمل في الظاهرة نستخلص من خلالها أسباب انتشارها وخاصة في هذا السن المبكر للأطفال رغم أن هذه الظاهرة كانت شبه منعدم عندهم سابقا وهنا نطرح أسئلة مهمة جدا

ـ ما هي أسباب انتشارها بين أطفال المدارس الابتدائية ؟

ـ كيف نتعامل معها ؟

ويمكن أن نلخص الأسباب في التالي :

تقليد الآباء
أما الطفل فترى النظريات التربوية بأنه يتوحد مع أبويه أو مربيه شعوريا، ويتعلم منهما عن طريق التقليد والمحاكاة، فيفرح عند رؤيتهم فرحين ويبكي إذا رآهم يبكون حتى لو لم يعرف الأسباب، ومن هنا تعلق بعض الأطفال بمشاهدة هذه المسلسلات لأنهم رأوا آباءهم وأمهاتهم متعلقين بمشاهدتها وتثيرهم أحداثها المبهرجة تقليدا لسلوك الكبار.
وأما النساء اللاتي تربين في ظل ثقافة تسودها مفاهيم وأوامر دينية، فهن باقيات في البيوت يعانين فراغاً عاطفيا وهموما عائلية وضغوطات زوجية تخص السلوك واللباس والمسؤوليات الأسرية التي تجعلهن عرضة للهروب من الواقع ولو عن طريق الخيال، حيث يسرحن مع أحداث المسلسل الذي يرجعهن إلى سنوات الشباب والغراميات والأزياء الفاخرة، وذلك نتيجة للفراغ العاطفي والبطالة والقيود الأسرية والثقافية التي تمارس على المرأة العربية.

سهولة اللهجة

مما لا شك فيه أن جميع المسلسلات الرومانسية المد بلجة تأخذ اللغة العربية دبلجة لها لأنها تتميز بقدرة ناطقها على استخدام الحروف الحلقية الصعبة، ما ساعد على فهم اللهجات العربية التي يكون مصدرها جميعا اللغة العربية الفصحى. أو اللهجة السورية التي استخدمت في المسلسلات، وهي أيضا لهجة شامية مرغوبة لسلاسة نطقها

تأثيرها على الأطفال :

وبما أن الحديث يدور حول المسلسلات التي تنتمي إلى ثقافة علمانية غربية مثلها مثل القنوات الفضائية التي تبث برامج تستهدف إفساد الشباب المسلم من خلال الإثارة الجنسية مستغلة بذلك بطالته وحرمانه وضعف أداء وسائل إعلامه، لتدفع به إلى أنماط سلوكية انحرافية تتناقض مع قيمه ومعتقداته الدينية

أما فيما يخص الآثار السلبية على المشاهد فقد تكون الأبعاد التربوية السلبية أكثر وقعا على الشباب والمراهقين من الجنسين الذين ما زالوا في مرحلة تنمية ميولهم واتجاهاتهم وتحديد مسارات سلوكياتهم القيمة والأخلاقية والدينية والفلسفية.

كيف نتعامل مع هذه الظاهرة ؟

حتى نستطيع الخروج بأطفالنا إلى بر الأمان وجب علينا الوقوف عند نقاط مهمة في حياتهم وتربيتهم ويمكن أن نلخصها في هذه العجالة

1 ـ عدم ترك أطفالنا أمام شاشات التلفاز ساعات طويلة

2 ـ المراقبة المستمرة لما تقدمه القنوات الفضائية أثناء وجود أطفالنا إمامها

3 ـ مصارحة الأطفال بحطورة هذه المسلسلات على دراستهم

4 ـ مراقبة السلوكيات الجديدة التي تطرأ على أطفالنا عند ظهورها والتعامل معها بحزم

5 ـ زيارة المدرسة من حين إلى آخر حتى ليحس الطفل انه مراقب من طرف الأهل

6 ـ فتح باب المناقشة والحوار الجاد مع أطفالنا دون قيد أو شرط وعم اللجوء إلى الاستهتار بآرائهم

7 ـ لا نترك النت في متناول أطفالنا بدون رقابة

أرجو من الإخوة الأعضاء مناقشة هذا الموضوع وطرح آرائهم الشخصية للخروج بحل لهذه المعضلة

موضوع شيق ولقد اصبحت الافلام الرومانسية مرض تفشى فينا وفي بيوتنا وما عساني ان اقول لك يا اخي هنا يكمل دور الامهات كما يقال في احد الامثال عندنا (( الخير مراء والشر مراء))

اثر المسلسلات الرومنسية على اطفالنا Oguzvmf66i

اثر المسلسلات الرومنسية على اطفالنا Oguzvmf66i

مشكور استاد على الموضوع المميز

وجزاك الله خيرا

وننتظر منك المزيد ان شاء الله

تقبل مروري

شكرا على مروركم الكريم