منتدى السوافة
مرحبا بك عزيزي الزائر. نتمنى تكوين حسابك الخاص والتسجيل معنا في المنتدى إن لم يكن لديك حساب بعد
والمساهمه معنا في افادتك والاستفاده منك فهذا المنتدى هو صدقه جاريه اتمنى ان تشارك فيها وتجعله ايضا صدقه جاريه لك بمواضيعك وافادتك لنا

منتدى السوافة
مرحبا بك عزيزي الزائر. نتمنى تكوين حسابك الخاص والتسجيل معنا في المنتدى إن لم يكن لديك حساب بعد
والمساهمه معنا في افادتك والاستفاده منك فهذا المنتدى هو صدقه جاريه اتمنى ان تشارك فيها وتجعله ايضا صدقه جاريه لك بمواضيعك وافادتك لنا

منتدى السوافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السوافة

منتدى السوافة أصالة وصال تواصل .........
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
منتدى
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شوق وحنـــين ????
طلب عاجل جدا Emptyالسبت 13 مايو 2023, 19:54 من طرف نور الاسلام

» طلب البوم معراج شراد
طلب عاجل جدا Emptyالخميس 30 يناير 2020, 13:14 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» جديد اغاني معراج شراد والمهدي محبوب
طلب عاجل جدا Emptyالأحد 19 يناير 2020, 19:10 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» عيد الفطر
طلب عاجل جدا Emptyالأربعاء 05 يونيو 2019, 10:30 من طرف كمال احمد

» مكتبة الاغاني السوفية
طلب عاجل جدا Emptyالإثنين 27 مايو 2019, 05:46 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» عضو جديد يريد الترحيب
طلب عاجل جدا Emptyالإثنين 27 مايو 2019, 05:39 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» https://youtu.be/jQYyL3StZ6Q
طلب عاجل جدا Emptyالسبت 25 مايو 2019, 14:49 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» أغاني معراج شراد. رمضان وزيد العيد ودخلة ليكول
طلب عاجل جدا Emptyالسبت 25 مايو 2019, 10:46 من طرف قناة أفراح وادي سوف

» ويشدنا الحنين
طلب عاجل جدا Emptyالثلاثاء 16 أبريل 2019, 18:12 من طرف كمال احمد

» حصريا على منتدى السوافة موسوعة النباتات السوفية ليوسف حليس
طلب عاجل جدا Emptyالإثنين 29 أكتوبر 2018, 21:00 من طرف Abdelhadi

» أيموت الماضي...
طلب عاجل جدا Emptyالثلاثاء 25 سبتمبر 2018, 10:26 من طرف كمال احمد

» عيد اضحى مبارك
طلب عاجل جدا Emptyالأربعاء 22 أغسطس 2018, 09:36 من طرف عماد الدين

» وفاة المنتدى السوافة فقط واعضاؤه
طلب عاجل جدا Emptyالجمعة 17 أغسطس 2018, 11:06 من طرف عماد الدين

» حسبي الله ونعم الوكيل
طلب عاجل جدا Emptyالأحد 15 يوليو 2018, 01:03 من طرف غربة

» رمضان مبارك
طلب عاجل جدا Emptyالأربعاء 23 مايو 2018, 12:13 من طرف عماد الدين

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رائد السوفي
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
صهيب حساني
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
السوفية
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
كثيرة الصمت
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
رانية
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
mayar39
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
عماد الدين
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
اكرم
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
اسيرة الشوق
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
طبيبة المستقبل
طلب عاجل جدا I_vote_rcapطلب عاجل جدا I_voting_barطلب عاجل جدا I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 337 بتاريخ الإثنين 06 فبراير 2017, 02:25
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 10715 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Aghilesss فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 174204 مساهمة في هذا المنتدى في 20665 موضوع
ازرار التصفُّح
تصويت
ما هو تقيمك للمنتدى الى حد الان ؟
1-ممتاز؟؟
طلب عاجل جدا I_vote_rcap51%طلب عاجل جدا I_vote_lcap
 51% [ 293 ]
2-جيد جدا؟؟
طلب عاجل جدا I_vote_rcap15%طلب عاجل جدا I_vote_lcap
 15% [ 87 ]
3-جيد؟؟
طلب عاجل جدا I_vote_rcap22%طلب عاجل جدا I_vote_lcap
 22% [ 127 ]
4-ضعيف ؟؟
طلب عاجل جدا I_vote_rcap12%طلب عاجل جدا I_vote_lcap
 12% [ 68 ]
مجموع عدد الأصوات : 575
ساعة توقيت
الصحف الجزائرية






مواضيع مماثلة

 

 طلب عاجل جدا

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فتيحة م
سوفي جديد



الجنس : انثى
عدد الرسائل : 4
المزاج : ضعيف
تاريخ التسجيل : 19/11/2011

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالخميس 01 ديسمبر 2011, 22:55

السلام عليكم ارجوا مساعدتي في محاضرات ماقبل التاريخ شعبة علوم إنسانية السنة الاولى جامعي في اقرب وقت ممكن لو استطعتم و لكم جزيل الشكر...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السوفية
Admin
Admin
السوفية


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 6837
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 19/12/2008

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالجمعة 02 ديسمبر 2011, 10:56

السلام عليكم

في هذه المدونة بعض محاضرات الخاصة بالعلوم الانسانية سنة اولى

لا اعرف ان كانت المطلوبة ام لا

طلب عاجل جدا 76910
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-souwafa.ahlamontada.com
فتيحة م
سوفي جديد



الجنس : انثى
عدد الرسائل : 4
المزاج : ضعيف
تاريخ التسجيل : 19/11/2011

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالجمعة 02 ديسمبر 2011, 11:37

شكرا اخي لكن للاسف هذا الرابط لا يعمل الرجاء البحث معي عن رابط اخر وشكرا على الاهتمام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السوفية
Admin
Admin
السوفية


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 6837
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 19/12/2008

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالجمعة 02 ديسمبر 2011, 11:41

لا اعرف ما المشكل انا اتمكن من الدخول للمدونة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-souwafa.ahlamontada.com
السوفية
Admin
Admin
السوفية


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 6837
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 19/12/2008

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالجمعة 02 ديسمبر 2011, 11:52

هذه احدى المحاضرات :


عوامل نشأة الحضارة - مقتطفات من كتاب قصة الحضارة


جامعة زيان عاشور الجلفة السنة الأولى علوم انسانية LMD
مقياس : مدخل إلى تاريخ الحضارات - السداسي الأول
--------------------------------------------------------------------------------------

نشأة الحضارة





عوامل الحضارة



تعريف - العوامل الجيولوجية - والجغرافية - والاقتصادية -



والجنسية - والنفسية - أسباب انحلال الحضارات


-----------------------------------------------------------------------------------
الحضارة
نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي، وإنما تتألف
الحضارة من عناصر أربعة: الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد
الخلقية، ومتابعة العلوم والفنون؛ وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق،
لأنه إذا ما أمِنَ الإنسان من الخوف، تحررت في نفسه دوافع التطلع وعوامل
الإبداع والإنشاء، وبعدئذ لا تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه للمضي في
طريقه إلى فهم الحياة وازدهارها.
والحضارة مشروطة بطائفة من عوامل هي
التي تستحث خطاها أو تعوق مسراها، وأولها العوامل الجيولوجية، ذلك أن
الحضارة مرحلة تتوسط عصرين من جليد، فتيار الجليد قد يعاود الأرض في أي
وقت فيغمرها من جديد، بحيث يطمس منشآت الإنسان بركام من ثلوج وأحجار،
ويحصر الحياة في نطاق ضيق من سطح هذه الأرض؛ وشيطان الزلازل الذي نبني
حواضرنا في غفوته، ربما تحرك حركة خفيفة بكتفيه فابتلعنا في جوفه غير آبه.

وثانيها العوامل الجغرافية، فحرارة الأقطار الاستوائية وما يجتاح تلك
الأقطار من طفيليات لا تقع تحت الحصر، لا تهيئ للمدنية أسبابها، فما يسود
تلك الأقطار من خمول وأمراض، وما تُعرف به من نضوج مبكّر وانحلال



 مبكر،
من شأنه أن يصرف الجهود عن كماليات الحياة التي هي قوام المدنية،
ويستنفدها جميعاً في إشباع الجوع وعملية التناسل، بحيث لا تَذَرُ للإنسان
شيئاً من الجهد ينفقه في ميدان الفنون وجمال التفكير؛ والمطر كذلك عامل
ضروري إذ الماء وسيلة الحياة، بل قد يكون أهـم للحياة من ضوء الشمس، ولما
كانت السماء متقلبة الأهواء لغير سبب مفهوم فقد تقضى بالجفاف على أقطار
ازدهرت يوماً بالسلطان والعمران، مثل نينوى وبابل؛ أو قد تسرع الخطى نحو
القوة والثراء، بمدائن هي- فيما يبدو للعين- بعيدة عن الطريق الرئيسي
للنقل والاتصال، مثل المدن في بريطانيا العظمى أو خليج بُيوجت
Puget Sound
وإذا كانت تربة الإقليم تجود بالطعام أو المعادن، وإذا كانت أنهاره تهيئ
له طريقاً هينة للتبادل مع غيره، وإذا كان شاطئه مليئاً بالمواضع التي
تصلح مرافئ طبيعية لأسطوله التجاري، ثم إذا كانت الأمة فوق هذا كله تقع
على الطريق الرئيسية للتجارة العالمية، كما كانت حال أثينا وقرطاجنة
وفلورنسة والبندقية- إذن فالعوامل الجغرافية على الرغم من أنها يستحيل أن
تخلق المدنية خلقاً، إلا أنها تستطيع أن تبتسم في وجهها، وتهيئ سبيل
ازدهارها.
والعوامل الاقتصادية أهم من ذلك، فقد يكون للشعب مؤسسات
اجتماعية منظمة، وتشريع خلقي رفيع، بل قد تزدهر فيه صغريات الفنون، كما هو
الحال مع الهنود الأمريكيين، ومع ذلك فإنه إن ظلَّ في مرحلة الصيد
البدائية، واعتمد في وجوده على ما عسى أن يصادفه من قنائص، فإنه يستحيل أن
يتحول من الهمجية إلى المدنية تحولاً تاماً، قد تكون قبيلة البدو- كبدو
بلاد العرب- على درجة نادرة من الفتوة والذكاء، وقد تبدي من ألوان الخُلق
أسماها كالشجاعة والكرم والشيم، لكن ذكاءها بغير الحد الأدنى من الثقافة
التي لا بد منها، وبغير اطراد موارد القوت، ستنفقه في مخاطر الصيد ومقتضيات

التجارة،
بحيث لا يبقى لها منه شيء لوَشْى المدنية وهُدابها ولطائفها وملحقاتها
وفنونها وترفها؛ وأول صورة تبدت فيها الثقافة هي الزراعـة، إذ الإنسان لا
يجد لتمدنه فراغاً ومبرراً إلا إذا استقر في مكان يفلح تربته ويخزن فيه
الزاد ليوم قد لا يجد فيه مورداً لطعامه؛ في هذه الدائرة الضيقة من
الطمأنينة- وأعني بها مورداً محققاً من ماء وطعام- ترى الإنسان يبني لنفسه
الدُّور والمعابد والمدارس، ويخترع الآلات التي تعينه على الإنتاج ويستأنس
الكلب والحمار والخنزير، ثم يسيطر على نفسه آخر الأمر، فيتعلم كيف يعمل في
نظام واطراد، ويحتفظ بحياته أمداً أطول ويزداد قدرة على نقل تراث
الإنسانية من علم وأخلاق نقلاً أميناً.
إن الثقافة لترتبط بالزراعة
كما ترتبط المدنية بالمدينة، إن المدنية في وجه من وجوهها هي رقة المعاملة ، ورقة المعاملة هي ذلك الضرب من السلوك المهذب الذي هو في رأي أهل المدن- وهم الذين صاغوا حكمة المدنية- من خصائص المدينة وحدها ،
ذلك لأنه تتجمع في المدينة- حقاً أو باطلاً- ما ينتجه الريف من ثراء ومن
نوابـغ العقول؛ وكذلك يعمل الاختراع وتعمل الصناعة على مضاعفة وسائل
الراحة والترف والفراغ؛ وفي المدينة يتلاقى التجار حيث يتبادلون السلع
والأفكار؛ وهاهنا حيث تتلاقى طرق التجارة فتتلاقح العقول، يُرهف الذكاء
وتُستثار فيه قوته على الخَلق والإبداع، وكذلك في المدينة يُستغنى عن فئة
من الناس فلا يُطلب إليهم صناعة الأشياء المادية، فتراهم يتوفرون على
إنتاج العلم والفلسفة والأدب والفن؛ نعم إن المدنية تبدأ في كوخ الفلاح،
لكنها لا تزدهر إلا في المدن.
وليست تتوقف المدنية على جنس دون جنس،
فقد تظهر في هذه القارة أو تلك، وقد تنشأ عن هذا اللون من البشرة أو ذاك،
قد تنهض مدنيّة في بكين أو دلهي، في ممفيس أو بابل، في رافنا
أو
لندن، في بيرو أو يوقطان. فليس هو الجنس العظيم الذي يصنع المدنية بل
المدنية العظيمة هي التي تخلق الشعب، لأن الظروف الجغرافية والاقتصادية
تخلق ثقافته، والثقافة تخلق النمط الذي يصاغ عليه. ليست المدنية
البريطانية وليدة الرجل الإنجليزي ولكنه هو صنيعتها، فإذا ما رأيته يحملها
معه أينما ذهب ويرتدي حُلة العشاء وهو في "تمبكتو"؛ فليس معنى ذلك أنه
يخلق مدنيته هناك خلقاً جديداً، بل معناه أنه يبين حتى في الأصقاع النائية
مدى سلطانها على نفسه. فلو تهيأت لجنس بشري آخر نفس الظروف المادية، ألفيت
النتائج نفسها تتولد عنها، وهاهي ذي اليابان في القرن العشرين تعيد تاريخ
إنجلترا في القرن التاسع عشر، وإذن فالمدنية لا ترتبط بالجنس إلا بمعنى
واحد، وهو أنها تجيء عادة بعد مرحلة يتم فيها التزاوج البطيء بين شتى
العناصر، ذلك التزاوج الذي ينتهي تدريجياً إلى تكوين شعب متجانس نسبياً
.
وما
هذه العوامل المادية والبيولوجية إلا شروط لازمة لنشأة المدنية، لكن تلك
العوامل نفسها لا تكوّن مدنية ولا تنشئها من عدم، إذ لا بد أن يضاف إليها
العوامل النفسية الدقيقة، فلا بد أن يسود الناس نظام سياسي مهما يبلغ ذلك
النظام من الضعف حداً يدنو به من الفوضى، كما كانت الحال في فلورنسة وروما
أيام النهضة. ثم لا بد للناس أن يشعروا شيئاً فشيئاً أنه لا حاجة بهم إلى
توقع الموت أو الضريبة عند كل منعطف في طريق حياتهم، ولا مندوحة كذلك
عن
وحدة لغوية إلى حد ما لتكون بين الناس وسيلة لتبادل الأفكار. ثم لا مندوحة
أيضاً عن قانون خلقي يربط بينهم عن طريق الكنيسة أو الأسرة أو المدرسة أو
غيرها، حتى تكون هناك في لعبة الحياة قاعدة يرعاها اللاعبون ويعترف بها
حتى الخارجون عليها، وبهذا يطـرد سلوك الناس بعض الشيء وينتظم، ويتخذ له
هدفاً وحافزاً. وربما كان من الضروري كذلك أن يكون بين الناس بعض الاتفاق
في العقائد الرئيسية وبعض الإيمان بما هو كائن وراء الطبيعة أو بما هو
بمثابة المثل الأعلى المنشود، لأن ذلك يرفع الأخلاق من مرحـلة توازن فيها
بين نفع العمل وضرره إلى مرحلة الإخلاص للعمل ذاته، وهو كذلك يجعل حياتنا
أشرف وأخصب على الرغم من قصر أمدها قبل أن يخطفها الموت. وأخيراً لابد من
تربية- وأعني بها وسيلة تُتخذ- مهما تكن بدائية- لكي تنتقل الثقافة على مر
الأجيال، فلابد أن نورث الناشئة تراث القبيلة وروحها، فنورثهم نفعها
ومعارفها وأخلاقها وتقاليدها وعلومها وفنونها، سواء كان ذلك التوريث عن
طريق التقليد أو التعليم أو التلقين، وسواء في ذلك أن يكون المربي هو الأب
أو الأم أو المعلم أو القسيس، لأن هذا التراث إن هو إلا الأداة الأساسية
التي تحول هؤلاء النشء من مرحلة الحيوان إلى طور الإنسان.
ولو انعدمت
هذه العوامل- بل ربما لو انعدم واحد منها- لجاز للمدنية أن يتقوض أساسها.
فانقلاب جيولوجي خطير، أو تغيُّر مناخي شديد أو وباء يفلت من الناس زمامه
كالوباء الذي قضى على نصف سكان الإمبراطورية الرومانية في عهد "الأناطنة"
(جمع أنطون)، و "الموت الأسود"
الذي
جاء عاملاً على زوال العهد الإقطاعي، أو زوال الخصوبة من الأرض، أو فساد
الزراعة بسبب طغيان الحواضر على الريف، بحيث ينتهي الأمر إلى اعتماد الناس
في أقواتهم على ما يرد إليهم متقطعاً من بلاد
أخرى،
أو استنفاد الموارد الطبيعية في الوقود أو المواد الخام، أو تغيُّر في طرق
التجارة تغيراً يُبعد أمة من الأمم عن الطريق الرئيسية لتجارة العالم، أو
انحلال عقلي أو خلقي ينشأ عن الحياة في الحواضر بما فيها من منهكات
ومثيرات واتصالات، أو ينشأ عن تهدم القواعد التقليدية التي كان النظام
الاجتماعي يقوم على أساسها ثم العجز عن إحلال غيرها مكانها أو انهيارُ قوة
الأصلاب بسبب اضطراب الحياة الجنسية أو بسبب ما يسود الناس من فلسفة
أبيقورية متشائمة أو فلسفة تحفزهم على ازدراء الكفاح، أو ضعفُ الزعامة
بسبب عقم يصيب الأكفاء وبسبب القلة النسبية في أفراد الأسرات التي كان في
مقـدورها أن تورث الخَلفَ تراث الجماعة الفكري كاملاً غير منقوص، أو تركز
للثروة تركزاً محزناً ينتهي بالناس إلى حرب الطبقات والثورات الهدامة
والإفلاس المالي. هذه هي بعض الوسائل التي قد تؤدي إلى فناء المدنية، إذ
المدنية ليست شيئاً مجبولاً في فطرة الإنسان، كلا ولا هي شيء يستعصي على
الفناء؛ إنما هي شيء لا بد أن يكتسبه كل جيل من الأجيال اكتساباً جديداً،
فإذا ما حدث اضطراب خطير في عواملها الاقتصادية أو في طرائق انتقالها من
جيل إلى جيل فقد يكون عاملاً على فنائها. إن الإنسان ليختلف عن الحيوان في
شيء واحد، وهو التربية، ونقصد بها الوسيلة التي تنتقل بها المدنية من جيل
إلى جيل.
والمدنيات المختلفة هي بمثابة الأجيال للنفس الإنسانية،
فكما ترتبط الأجيال المتعاقبة بعضها ببعض يفضل قيام الأسرة بتربية أبنائها
ثم بفضل الكتابة التي تنقل تراث الآباء للأبناء، فكذلك الطباعة والتجارة
وغيرهما من ألوف الوسائل التي تربط الصلات بين الناس، قد تعمل على ربط
الأواصر بين المدنيات وبذلك تصون للثقافات المقبلة كل ما له قيمة من عناصر
مدنيتنا، فلنجمع تراثنا قبل أن يلحق بنا الموت، لنُسلمه إلى أبنائنا.


العناصر الاقتصادية في الحضارة



"الهمجي"
هو أيضاً متمدن بمعنى هام من معاني المدنية، لأنه يُعنى بنقل تراث القبيلة
إلى أبنائه- وما تراث القبيلة إلا مجموعة الأنظمة والعادات الاقتصادية
والسياسية والعقلية والخلقية، التي هذبتها أثناء جهادها في سبيل الاحتفاظ
بحياتها على هذه الأرض والاستمتاع بتلك الحياة، ومن المستحيل في هذا الصدد
أن نلتزم حدود العلم، لأننا حين نطلق على غيرنا من الناس اسم "الهمج" أو
"المتوحشين" فقد لا نعبر بمثل هذه الألفاظ عن حقيقة موضوعية قائمة، بل
نعبر بها عن حبنا العارم لأنفسنا لا أكثر؛ وعن انقباض نفوسنا وانكماشها
إذا ما ألقينا أنفسنا إزاء ضروب من السلوك تختلف عما ألفناه؛ فلا شك أننا
نبخس من قيمة هاتيك الشعوب الساذجة التي تستطيع أن تعلمنا كثيراً جداً من
الجود وحسن الخلق؛ فلو أننا أحصينا أسس المدنية ومقوماتها لوجدنا أن الأمم
العُريانة قد أنشأتها أو أدركتها جميعاً إلا شيئاً واحداً، ولم تترك لنا
شيئاً نضيفه سوى تهذيب تلك الأسس والمقومات لو استثنينا فن الكتابة، ومن
يدري فلعلهم كذلك كانوا يوماً متحضرين ثم نفضوا عن أنفسهم تلك الحضارة لما
لمسوه فيها من شقاء النفس؛ وعلى ذلك فينبغي أن نكون على حذر حين
تستعمل
ألفاظاً مثل "همجي" و "متوحش" في إشارتنا إلى "أسلافنا الذين يعاصروننا
اليوم"؛ ولقد آثرنا أن نستعمل كلمة "بدائي" لندل على كل القبائل التي لا
تتخذ الحيطة، أو لا تكاد تتخذها، بحيث تدخر القوت للأيام العجاف، والتي لا
تستخدم الكتابة أو لا تكاد تستخدمها؛ وفي مقابل ذلك، سنطلق لفظ التمدن على
الأقوام التي في وسعها أن تكتب، وأن تدخر في أيام يسرها لأيام عسرها.



من الصيد إلى الحرث



ما للشعوب البدائية من قصر النظر - بداية



الحيطة - الصيد والسمّاكة - الرعي - استئناس



الحيوان - الزراعة - القوت - الطهي - أكل اللحوم البشرية


"إن نظام الوجبات الثلاث في كل يوم نظام
اجتماعي غاية في الرقي، أما الأقوام الهمجية فهي إما أن تتخم نفسها دفعة
واحدة أو تمسك عن الطعام وإنك لترى أكثر القبائل توحشاً بين الهنود الأمريكيين يحكمون على من يدخر طعاماً لغده بضعف المراس وانعدام الذوق%=&Lippert J., Evolution of Culture,
وكذلك ترى أهل استراليا الأصليين لا يستطيعون العمل كائنا ما كان ما دام
جزاء العمل لا يجيئهم فور أدائه؛ وكل فرد من قبائل "الهوتنتوت" Hettentot هو بمثابة السيد الذي يعيش عيش الفراغ، والحياة عند قبيلة "البوشمن" Bushmen في إفريقية "إما وليمة وإما مجاعة"%=&Spencer, H., Principles of sociology, 1, 60&
. وإن في قصر النظر هذا لحكمة صامتة، كما هو الحال في كثير من أساليب
الحياة عند "الهمج"، ذلك أن الإنسان إذا ما بدأ يفكر في غده فقد خرج بذلك
من جنة عدن إلى وادي الهموم، وحَلَّت به صُفرة الغم، وهاهنا يشتد فيه
الجشع، وتبدأ الملكية، ويزول عنه البشر المتهلل الذي يعرفه الإنسان الأول
"الخلي من كل تفكير"؛ إن الزنجي الأمريكي يمثل اليوم هذه المرحلة من مراحل
الانتقال، فقد سأل "بيري" أحد أدلائه من الإسكيمو قائلاً "فيم تفكر؟" فكان
جوابه: "ليس لدي ما يدعو إلى التفكير لأن لديّ مقداراً كافياً من اللحم"
فكون الإنسان لا يفكر إلا إذا اضطر إلى ذلك، قد يكون جُماع الحكمة، وقد
يكون لهذا الرأي سند قوي يدعمه.
ومع ذلك فتلك الحياة التي خلت من الهموم، كانت لها صعابها؛ والأحياء
التي
استطاعت أن تجتاز تلك المرحلة في تطورها، استفادت بذلك ميزة كبرى تساعدها
في تنازع البقاء؛ فالكلب الذي اختزن تحت الثرى عظمة فاضت عن شهيته، وإنها
لشهية الكلاب، والسنجاب الذي ادَّخَر البندق لوجبة أخرى في يوم مقبل،
والنحل الذي ملأ خليته بالعسل، والنمل الذي خزن زاده أكداساً اتقاء يوم
مطير- هذه جميعاً كانت أول منشئ للمدنية، فقد كانت هي وإضرابها من
المخلوقات الراقية أول من علم أجدادنا فن ادخار ما نستغني عنه اليوم إلى
الغد. أو اتخاذ الأهبة للشتاء في أيام الصيف الخصيبة بخيراتها.
فيالها
من مهارة تلك التي استخرج بها أولئك الأجداد من البر والبحر طعاماً كان
بمثابة الأساس لمجتمعاتهم الساذجة! لقد كانوا ينتزعون بأيديهم المجردة
انتزاعاً ما يستطيعون أكله مما يبديه سطح الأرض من أشياء، وكنت تراهم
يقلدون أو يستخدمون مخالب الحيوان وأنيابه، ويصنعون لأنفسهم آلات من العاج
والعظم والصخر، وينسجون الشباك والمصائد والفخاخ من خيوط الحلفاء والليف،
ويصطنعون من الوسائل عدداً لا يحصى لاصطياد فريستهم من يابس أو ماء؛ لقد
كان لأهل بولينزيا شباك طولها ألف ذراع لا يستطيع استخدامها إلا مائة رجل
مجتمعين، وبمثل هذا تطورت وسائل ادخار القوت جنباً إلى جنب مع النظم
السياسية، وكان اتحاد الناس في تحصيلهم للقوت مما أعان على قيام الدولة،
أنظر إلى السَّمَّاك من قبيلة "ثِلِنْجِتْ"
Thlingit
إذ كان يضع على رأسه غطاء يشبه رأس عجل البحر، ثم يخفي نفسه بين الصخور
ويصرخ بمثل صوت ذلك الضرب من الحيتان، فتأتيه عجول البحر، فيطعنها بسنان
رمحه، لا يجد في ذلك ما يؤنبه عليه ضميره، لأنه يتم على أوضاع يرضاها
القتال في صورته البدائية، وكان من عادة كثير من القبائل أن يُلقى سماكوها
مادة مخدرة في مجرى الماء ليهون عليهم استجلاب السمك بعد تخديره؛ فأهل
تاهيتي- مثلاً- كانوا يلقون في الماء سائلاً مسكراً يصنعونه من صنف معين
من البندق أو ضرب معروف لديهم من النبات، فتسكر الأسماك وتطفو على السطح
مخمورة لا تحذر الخطر، فيمسك منها السَّمَّاك ما أراد؛ والأستراليون
الوطنيون يسبحون تحت سطح الماء، ويتنفسون خلال قصبات من الغاب، فيتاح لهم
أن يجذبوا البط السابح من سوقه إلى جوف الماء، ويظلون ممسكين به هناك في
رفق حتى تسكن فيه حركة الحياة؛ وأبناء قبيلة "تاراهيومارا" كانوا يمسكون
الطير بأن يلقوا لباب البندق على ألياف قوية ويربطوه بتلك الألياف التي
يغرسونها إلى نصفها في التراب، فيقتات الطير من اللباب، ثم يقتات
"التاراهيوماريون" من الطير%=&Summer and Keller, Science of society, i, 51; Summer, W. G., Folkways, 119-22; Renard, G., Life and work in prehistoric times, 36,; Mason O. T., Origins of invention, 298.& .
إن
الصيد عند كثرتنا الغالبة اليوم ضرب من اللهو، نستمد فيه اللذة- فيما أظن-
من بعض الذكريات الغامضة الراسخة في دمائنا والتي تعيد لنا تلك الأيام
القديمة حيث كان الصيد عند الصائد والمصيد كليهما أمراً تتعلق به الحياة
أو الموت، ذلك لأن الصيد لم يكن سبيلاً إلى طلب القوت وكفى، بل كان كذلك
حرباً يراد بها الطمأنينة والسيادة، حرباً لو قَرَنْتَ إليها كل ما عرفه
التاريخ المدوَّن من حروب، ألفيت هذه الحروب بالقياس إليها بمثابة اللغَط
اليسير. وما يزال الإنسان في الغابة يقاتل في سبيل الحياة، لأنه على الرغم
من أن الحيوان هناك لا يكاد يهاجمه مختاراً إلا إذا اضطره إلى ذلك الجوع
الشديد أو الخوف من الوقوع فريسة لا يجد لنفسه مهرباً يلوذ به، فليس في
الغابة قوت يكفي الجميع، وأحياناً لا يظفر بطعامه إلا المقاتل أو الذي
يستخدم لنفسه حيواناً مقاتلاً، وهاهي ذي متاحفنا تعرض أمام أبصارنا بقايا
تلك الحرب التي نشبت بين الإنسان وسائر الأنواع الحيوانية، إذ تعرض أمامنا
المُدى والهراوات والرماح والقسى وحبال الصيد والأفخاخ والمصائد والسهام
والمقاليع التي استطاع بها الإنسان الأول أن يفرض سيادته على الأرض، ويمهد
السبيل أمام خَلَفٍ لا يعترف بالجميل، ليحيا حياة آمنة من كل حيوان إلا
الإنسان. وحتى في يومنا هذا، بعد كل ما نشب من حروب تستبعد العاجز عن
الحياة لتبقي على القادر، انظر كم من صنوف الكائنات الحية ما يزال على وجه
الأرض يسعى‍! لقد يحدث أحياناً إذا ما مشى الإنسان خلال الغابة متريضاً،
أن تأخذه الدهشة العميقة لكثرة ما سمع هنالك من لغات، ولكثرة ما يرى من
أنواع الحشرات والزواحف وآكلة اللحوم والطير. إن الإنسان ليحسُّ عندئذ أنه
متطفل قد أقحم نفسه إقحاماً على هذا المشهد بما فيه من زحمة الأحياء، وأنه
مخوف يخشاه الحيوان جميعاً ويمقته الحيوان جميعاً مقتاً لا ينتهي. ومن
يدري فلعل يوماً يُقبل على الدنيا فإذا هذه الصنوف من ذوات الأربع في
دمدمة أصواتها، وهذه الحشرات التي كأنما هي اليوم تستدر عليها عطف
الإنسان، وهذه الجراثيم الضئيلة التي تنوه بما عساها أن تصنعه، لعل يوماً
يقبل على الدنيا فإذا هذه الصنوف جميعاً تلتهم الإنسان التهاماً بكل ما
صنعتهُ يداه وأنشأت، فتنقذ الكوكب الأرضي من هذا الحيوان ذي الساقين الذي
لا يفتأ يجول ناهباً سالباً، وهذه الأسلحة العجيبة المصطنعة، وهذه الأقدام
التي تجوس في غير حذر!
لم يكن الصيد والسماكة مرحلتين من مراحل
التطور الاقتصادي، بل كانا وجهين من أوجه النشاط التي كتب لها أن تظل
باقية في أعلى صور المجتمع المتحضر. لقد كانا ذات يوم مركز الحياة، وهما
الآن بمثابة أساسيها الخبيئين، إذ يكمن وراء أولئك الصيادين الأشداء كل ما
لنا من أدب وفلسفة وفن وشعائر عبادة، فكأنما نؤدي اليوم صيدنا بوساطة
غيرنا نُنيبُه عنا، إذ تعوزنا جرأة القلب التي نقتل بها طرائدنا علناً في
الفضاء المكشوف؛ لكن ذكريات الصيد القديم ما تزال تعاودنا حينما نغتبط
بمطاردتنا للضعيف أو للذي يلوذ منا بالفرار، بل إنها تعاودنا في ألعاب
أطفالنا- حتى الكلمة التي نطلقها اليوم على اللعب هي نفسها التي تدل على
الصيد وإذن
فآخر ما نصل إليه في تحليل المدنية هو أنها قائمة على تهيئة الإنسان
لطعامه فإن رأيت فخامة الفن في الكاتدرائية أو مبنى الكابتول، وإن شهدت
متحفاً للفن أو حفلة موسيقية، وإن صادفت مكتبة أو جامعة، فاعلم أن هذه
كلها واجهة البناء التي تختفي وراءها أشلاء القتال.
ولم يكن الإنسان
مبتكراً حين اصطنع الصيد وسيلة لعيشه، ولو حصر الإنسان جهده في نطاق الصيد
لما كان أكثر من حيوان آكل للحم يضاف إلى قائمة أكلة الحيوان، وإنما بدأت
إنسانيته حين تطورت حياته من مرحلة الصيد التي يسودها القلق، إلى مرحلة
أكثر اطمئناناً وأوثق اتصالاً واطراداً، وأعني بها حياة الرعي، التي اقتضت
ميزات عظيمة الخطر، إذ اقتضت استئناس الحيوان وتربية الماشية واستعمال
اللبن. إننا لا نعرف كيف بدأ استئناس الحيوان ولا متى بدأ- فربما كان ذلك
حين أبقى الصائدون على صغار الحيوان القتيل في حلبة الصيد، حين لم يروا
لهاتيك الصغار حولاً ولا قوةً، فساقوها إلى مقر سكناهم ليتخذها أطفالهم
لُعباً يلهون بها%=&Mason O. T., Origins of invention,316.&
، ولقد لبث الإنسان يأكل الحيوان الذي يمسك به على هذا النحو، ولكن بعد
إمهاله فترة من الزمن؛ وأخذ يستخدمه أداة للنقل لكنه مع ذلك كاد أن يسلكه
في مجتمعه الإنساني كأنما هو منهم، فهو زميل، وهو شريك في العمل والإقامة؛
ثم تلا ذلك أن أدرك الإنسان معجزة التناسل بين صنوف حيوانه، فأخضعها
لإشرافه، استطاع بعدئذ من ذكر وأنثى يمسك بهما أن ينشئ لنفسه قطيعاً
كاملاً، كذلك خف عن النساء حمل الرضاعة فترة طويلة، بأن استعملن لأطفالهن
لبن الحيوان بعد سن معينة، وبهذا قلت نسبة الوفيات في الأطفال وظفر
الإنسان بمورد جديد مضمون من موارد الطعام؛ أدى ذلك كله إلى تكاثر الناس
وازدادت الحياة ثباتاً واطراداً، وأصبحت سيادة هذا الكائن المحدث الوجل،
أعني الإنسان، أصبحت سيادته على الأرض أكثر اطمئناناً.
وكانت المرأة
أثناء ذلك في طريقها إلى أكبر كشف اقتصادي بين تلك الكشوف جميعاً، وهو
معرفة ما يمكن لتربة الأرض أن تخرجه من طيبات؛ فبينما كان الرجل في صيده
كانت هي تنكت الأرض حول الخيمة أو الكوخ لتلتقط كل ما عساها أن تصادفه فوق
الأرض من مأكول؛ ففي استراليا كان العرف القائم هو أنه إذا ما غاب الزوج
في رحلات صيده، أخذت الزوجة تحفر الأرض بحثاً عن جذور تؤكل، وتقطف الثمار
والبندق من الشجر، وتجمع العسل والفُطر والحبَّ والغلال التي تنبتها
الطبيعة%=& Summer and Keller, Science of society, i, 132&
؛ ولا تزال بعض القبائل في استراليا حتى يومنا هذا تحصد الغلال التي تنبت
بالطبيعة دون أن تحاول درس الحبوب وبذرها؛ ولبث هنود وادي نهر ساكرامنتو
عند هذه المرحلة لا يجاوزونها أبداً%=&Roth, H. L., In Thomas, e.i., Source Book for Social origins, 111.&
وهكذا لن يتاح لنا إلى آخر الدهر أن نعلم متى أدرك الإنسان لأول مرة وظيفة
الحبوب بحيث يتحول من جمعها إلى بذرها في الأرض، فهذه البدايات هي أسرار
التاريخ التي سنظل نضرب حولها بمجرد الإيمان والحدس، لكننا يستحيل أن نعلم
عنها علم اليقين، فيجوز أنه حين أخذ الإنسان في جمع الحبوب النابتة
بطبيعتها، كانت تسقط منه حبات وهو في طريقه من مكان النبات إلى حيث يقيم
فنبهته أخيراً إلى السر العظيم الكامن في نمو النبات، فألقى الناسُ من
قبيلة "جوانج" البذور في الأرض وتركوها تشق لنفسها طريقها إلى الفضاء،
وأما أهالي "بورنيو" فكانوا يضعون الحبَّ في حفرات يحفرونها بعصاة مدببة
إذ هم سائرون عبر الحقول%=&Roth, H. L., In Thomas, e.i., Source Book for Social origins, 111.; Mason O. T., Origins of invention, 190; Lippert J., Evolution of Culture,
165.& ، فكانت هذه العصاة أو "الحافرة" أبسط ما عرفه الإنسان من أدوات
زراعة الأرض، وقد كان الرحالة في مدغشقر منذ خمسين عاماً يرون النساء وقد
امتشقن هذه العصي المدببة، ووقفن في صف كأنهن الجنود، ثم تصدر لهن إشارة
البدء فيأخذن في حفر الأرض بعصيهن، وقلب التربة ووضع البذور ثم تسوية
التربة بأقدامهن من جديد، وبعدئذ يمضين إلى خط آخر من خطوط الحقل%=&Renard, G., Life and work in prehistoric times, 123.&
، والمرحلة التي تلت ذلك في تقدم الفلاحة وأدواتها مرحلة استُعملت فيها
الفأس في الحرث، وذلك بأن ركّب الإنسان عظمة في طرف العصاة الحافرة، وربط
فيها قطعة أخرى مستعرضة لتكون صالحة لضغطها بالقدم، فلما وصل
"كونكوستادورس" إلى المكسيك وجدَ الأزاتقة لا يعرفون غير الفأس أداة لحرث
الأرض حتى إذا ما استؤنس الحيوان وطُرقت المعادن أمكن استعمال أدوات أثقل،
فكبرت الفأس حتى أصبحت محراثاً يضرب في الأرض أعمق مما كانت تضرب الفأس،
فانكشفت بذلك خصوبة الأرض الدفينة، بحيث تغيرت سيرة الإنسان تغيراً
كاملاً، فَزرعَ أنواعاً من النبات كانت تستعصي عليه من قبل، واستنبت
أنواعاً أخرى، وأصلح الأنواع التي كان يزرعها قبل ذلك.
وأخيراً تعلم الإنسان عن الطبيعة فن التحوط للمستقبل، وفضيلة التبصر في العواقب كما
تعلم فكرة الزمن؛ فلما لاحظ الإنسان الطيور النقارة تخزن البندق في الشجر
ولاحظ النحل تخزن العسل في الخلايا، أدرك- وربما جاء إدراكه هذا بعد ألوف
من سنين قضاها في همجية لا تعرف للحيطة معنى- أدرك فكرة اختزان الطعام
للمستقبل؛ وكشف عن بعض السبل التي تمكنه من حفظ اللحم، بتدخينها وتمليحها
وتبريدها، وخير من ذلك في سبيل التقدم ما بناه لنفسه من أهراء للغلال
تحفظها من المطر والرطوبة والحشرات واللصوص، فكان يحتفظ في تلك الأهراء
بطعام يأكله في أشهر السنة العجاف؛ وهكذا تبين على مر الأيام أن الزراعة
يمكن أن تكون مورداً للقوت أجود نوعاً وأثبت اطراداً من الصيد، فلما أن
تحقق الإنسان من هذا، خطا إلى الأمام إحدى الخطوات الثلاث التي نقلته من
الحيوانية إلى المدنية- وتلك الخطوات هي الكلام والزراعة والكتابة.
ولا
يجوز لك أن تتصور الإنسان وقد قفز من الصيد إلى حرث الأرض بوثبة واحدة،
فكثير من القبائل- مثل الهنود الأمريكيين- جمدوا في مرحلة الانتقال لا
يتحولون عنها، فلبث الصيد مهنة الرجال والحرث مهنة النساء؛ لا بل لا يكفي
أن نقول عن هذا التحول إنه تم بخطوات متدرجة، إنما ينبغي أن نضيف إلى ذلك
أنه لم يكمل حتى تمامه، ولك أن تقول إن الإنسان بحرثه للأرض إنما أضاف
طريقة جديدة لاختزان الطعام إلى جانب الطريقة القديمة، ثم ظل طوال عصور
التاريخ يغلب عليه أن يؤثر لنفسه طعام المرحلة الأولى على طعام المرحلة
الثانية، ويمكننا أن نصور لأنفسنا الإنسان الأول إذ هو يُجري التجارب على
ألوف الأصناف التي تخرجها له الأرض من جوفها، حتى لقد عانى في سبيل ذلك ما
عانى من ضيق ألم بجوفه، لعله واجد أي صنف من هاتيك المنتجات يمكن أكله
بحيث يكون مأمون العواقب، ثم أخذ يجري التجارب تلو التجارب في مزج هذه
الصنوف بالفاكهة والثمر وباللحم والسمك اللذين اعتادهما من قبل؛ لكنه خلال
تلك التجارب كلها لم ينفك مشوقا لأكل غنائم الصيد؛ وإنك لترى الشعوب
البدائية محبة للحم في طعامها إلى حد الافتراس، حتى وإن كان طعامهم
الرئيسي في الواقع هو الغلال والخضر واللبن%=&Britfault, The Mothers, ii, 460.&
فإذا ما صادفهم حيوان ميت لم يطل أمد موته، فالأرجح أن يهجموا عليه في نهم
فظيع، وكثيراً ما يستغنون في ذلك عن عملية الطهي حتى لا يضيعوا من وقتهم
شيئاً، فيأكلوا فريستهم نيئة، مسرعين في ذلك ما أسعفتهم أسنانهم القوية في
تمزيقها والتهامها، وسرعان ما تنظر فإذا الباقي أمامهم كومة من عظام؛
وإننا نسمع عن قبائل بأسرها تمرح في طعامها أسبوعاً كاملاً على حوت يلقيه
البحر على الشاطئ%=&Renard, G., Life and work in prehistoric times, 35.&
؛ وعلى الرغم من معرفة الفويجيين للطهي فإنهم يفضلون اللحم نيئاً، وإذا
أمسكوا بسمكة قتلوها بعضها خلف خياشيمها، ثم أكلوها من رأسها إلى ذيلها لا
يقومون إزاءها بشيء من الإعداد إطلاقا%=&Sutherland, G., A., ed, A System of Diet and Dietetics, 45.&
: إن الشك في اطراد موارد الطعام جعل هذه الشعوب الفطرية تأكل كل ما
يصادفها بمعنى الكلمة الحرفي تقريباً؛ يأكلون السمك وقنافذ البحر والضفادع
البحرية والبرية والفئران كبيرها وصغيرها والعناكب والديدان والعقارب
والعُثة والحشرات والجراد والأساريع والضب والثعابين بأنواعها والكلاب
والخيل وجذور النبات والقمل واليرقات وبعض الزواحف والطير- ليس بين هذه
الأنواع نوع إلا وكان في مكان ما لوناً من ألوان الطعام اللذيذ المشتهى
عند الأقوام البدائية%=&Sutherland, G., A., ed, A System of Diet and Dietetics, 33- 4; Ratzel, F., History of Mankind, i, 90.&
؛ وبين القبائل فريق مَهَرَ في صيد النمل، وبينها فريق آخر يجفف الحشرات
في الشمس ويخزنها لتؤكل في وليمة، وقوم آخرون يلتقطون القمل بعضهم من رءوس
بعض ويأكلونه مستمتعين بما يأكلون، وإذا ما تجمع من القمل عدد كبير أقبلوا
عليه يلتهمونه وهم يصيحون صيحات الفرح باعتباره عدواً
للإنسان%=&%=&Sutherland, G., A., ed, A System of Diet and Dietetics, 43, 45, Muller Lyer. F., History of Social Development, 70.& ؛ إن قائمة الطعام عند القبائل الدنيا لا تكاد تختلف في شئ عنها عند القردة العليا%=& Muller Lyer. F., History of Social Development,68.&
وجاء الكشف عن النار فحدد هذا النهم الذي لا يفرق بين طعام وطعام، وتعاونت
النار والزراعة على تحرير الإنسان من اعتماده على الصيد؛ فطهيُ الطعام
أذاب للإنسان مادتي "السليلوز" والنشاء الموجودتين في آلاف الأصناف من
النبات فتجعلانها غير قابلة للهضم إذا ما تُركت فجة على حالتها، وأخذ
الإنسان يزداد اعتماده على الغلال والخضر ويجعل منها غذاءه الرئيسي؛ ولو
أن الطهي بتليينه لمواد الطعام الصلبة، قلل من الحاجة إلى المضغ، فبدأ
فساد الأسنان الذي هو من وصمات المدنية.
ثم أضاف الإنسان إلى صنوف
الطعام التي أسلفنا ذكرها صنفاً آخر كان ألذها وأشهاها- وهو زميله
الإنسان، ذلك أن أكل اللحوم البشرية كان يومها شائعاً بين الناس جميعاً،
فقد وجدناه في كل القبائل البدائية تقريباً، كما وجدناه بين الشعوب
المتأخرة تاريخاً مثل سكان إيرلندة وإيبريا وجماعة البكت، بل بين أهل
الدانماركه في القرن الحادي عشر%=& Sumner, W.G., Folkways,, 329; Ratzel, f., History of Mankind, 129; Renard, G., Life and Work in Prehistoric Times, 420-2; Westermarck, E., Origin and Development of the Moral
& ؛ كان اللحم البشري من لوازم العيش بين قبائل كثيرة ولم يكن الناس
يعرفون الجنائز؛ بل قد كان الأحياء في الكنغو الأعلى يُباعون ويُشترون
رجالا ونساء وأطفالا، كانوا يباعون ويُشترون علنا على اعتبار أنهم من مواد
الطعام(18)، وأما في جزيرة بريطانيا الجديدة فقد كان اللحم البشري يباع في
دكاكين كما يبيع القصابون اللحم الحيواني اليوم؛ وكذلك في بعض جزر سليمان
كانوا يسمنون من يقع في أيديهم من الضحايا البشرية- وخصوصاً النساء-
ليولموا بلحومهم الولائم كأنهم الخنازير(19)؛ وكان الفويجيون ينزلون
النساء منزلة أعلى من الكلاب لأن "الكلاب كان مذاقها رديئا" كما كانوا
يقولون؛ ولما مر "بيير لوتي" بجزيرة تاهيتي، أخذ رئيس كهل من رؤساء
البولينزيين يشرح له طعامه فقال: "إن مذاق الرجل الأبيض إذا ما أُحسن
شواؤه كمذاق الموز الناضج" أما الفيجيون فلم يعجبهم لحم البيض زاعمين أنه
زائد في ملحه عما ينبغي، وقوي الألياف، فالبحار الأوربي إذا ما وقع لهم
كاد في رأيهم ألا يصلح للطعام، وعندهم أن الرجل من بولينزيا ألذ طعما(20).

فمـا أصل هذه العـادة؟ ليس هنالك مـا يثبت قطـعاً أنها نشأت- كمــا
ظـن النـاس مـن قبل- بسبـب قلـة في أنـواع الطعـام الأخرى، ولو كان ذلك
كذلك إذن فقد بقى التلذذ بمذاق اللحم البشري بعد زوال القحط في مواد
الطعام الأخرى، لأن العادة قد تكونت وأصبحت مما يستميل الأكل(21) وهاهي ذي
الطبيعة، أرسل فيها تَرَ الدم البشري طعاماً شهياً لا يُقدم عليه اللاعق
في جزع قط، حتى النباتيون البدائيون كانوا سرعان ما يعتادونه بشغف عظيم؛
ولطالما شرب أهل القبائل دم الإنسان، مع أنهم يكونون في غير هذا الظرف
رقيقي القلوب كرام النفوس- يشربونه تارة باعتباره دواء؛ وطوراً باعتباره
شعيرة دينية أو وفاء بعهد، ويشربونه عادة على عقيدة منهم أنه سيضيف إلى
الشارب القوة الحيوية التي كانت للمأكول(22). ولم يكن أحد ليشعر بشيء من
الخجل في إيثاره للحم البشري، والظاهر أن البدائيين لم يكونوا يفرقون في
حكمهم الأخلاق بين أكل الإنسان وأكل الحيوان، بل أنه لمدعاة للفخار في
ميلانيزيا أن يدعو الرئيس أصدقاءه إلى أكلة يُقدم فيها إنسان مشوي، وفي
ذلك قال رئيس برازيلي فيلسوف: "ما دمتُ قد قتلتُ عدوي، فلا شك أنه من
الخير أن آكله بدل أن أتركه فيضيع خسارةً لا يفيد منه أحد . . . ليس أسوأ
الحالات أن يؤكل الإنسان، لكن أسوأها أن يموت، فإذا ما قُتلتُ فسواء لدي
أأكلني عدو القبيلة أم تركني؛ على أنني لا أجد بين صنوف الصيد جميعاً ما
هو ألذ مذاقاً من طعم الإنسان. والحق أنكم أيها البيض قد بلغتم الغاية في
حسن المذاق" (23).
ومما لا ريب فيه أن هذه العادة قد كان لها حسنات
اجتماعية معينة؛ فقد سبقت إلى الوجود الخطة التي اقترحها "سوفت" في شأن
الانتفاع بالأطفال الزائدين عن الحاجة، ثم أفسحت أمام الكهول مجالا وهو أن
يموتوا موتا فيه نفع للآخرين؛ أضف إلى ذلك وجهة النظر التي لا ترى في
الجنائز إلا إسرافاً لا تدعو إليه ضرورة؛ ولقد كان من رأي "مونتيني" أن
تعذيب الإنسان حتى يُسلم الروح تحت قناع من الورع والتقوى- كما كانت الحال
في عصره- أفظع وحشية من طهيه وأكله بعد موته؛ إنه لواجب علينا أن يحترم كل
منا أوهام الآخر.







GA_googleFillSlot('Jeeran_Blog_Posts_300x250');
<br>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-souwafa.ahlamontada.com
السوفية
Admin
Admin
السوفية


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 6837
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 19/12/2008

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالجمعة 02 ديسمبر 2011, 11:56

اكتبي في قوقل

مدونة جامعة زيان عاشور ( ولاية الجلفة - الجزائر ) - قسم العلوم الإنسانية
مدونة تهتم بمواضيع التخصص الجامعي علوم إنسانية ـ تاريخ



راح تخرج ليك مدونة رمادية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-souwafa.ahlamontada.com
فتيحة م
سوفي جديد



الجنس : انثى
عدد الرسائل : 4
المزاج : ضعيف
تاريخ التسجيل : 19/11/2011

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالسبت 03 ديسمبر 2011, 00:24

شكرا اخوتى الكرام عل الاهتمام لكن كل ما قدم يخص تاريخ الحضارات لكن ما ابحث عنه هو محاضرات في ما قبل التاريخ اي العصور الحجرية وما شابهها للسنة اولى جامعي علوم انسانية ولكم مني فائق الاحترام والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صهيب حساني
مراقب عام
مراقب عام
صهيب حساني


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 7408
الموقع : سأكتبها على تاريخ المجد عنوانا *** من لا يعشق الجزائـــــــــــــــــــــــر ليس إنسانا
المزاج : فكاهي
تاريخ التسجيل : 29/04/2010

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالثلاثاء 06 ديسمبر 2011, 02:01


إن شاء الله هذا البحث الأكاديمي سيفيدك أختي الكريمة


العصر الحجري :

العصر الحجري
هو الوقت الذي بدا فية نمو الحضارات البشرية قبل ان يستعمل الانسان
المعادن وكانت الادوات والاسلحة مصنوعة من الحجر وتاريخ بداية هذا العصر
ونهايتة كانت مختلفة باختلاف اجزاء العالم ففي اسيا وافريقيا واوروبا بدا
العصر الحجري قبل 2,000,000 سنة .
في الاجزاء المتقدمة من الشرق الاوسط وجنوب شرق اسيا فقد انتهى العصر
الحجري حوالي 6000 قبل الميلاد لكنها بقيت حوالي 4000 قبل الميلاد في
اوروبا وبقية اجزاء اسيا وافريقيا . اما قي امريكا فقد بدأ العصر الحجري
عندما وصل اول انسان الى العالم الجديد قبل 30,000 سنة وانتهى حوالي 2500
قبل الميلاد.
خلال العصر الحجري حدثت تغيرات كبيرة بالمناخ وفي الضروف الاخرى اثرت على
الثافة الانسانية وقد انقسم العصر الحجري وفقا لذالك الى ثلاث فترات :
العصر الحجري القديم ( باليوليثيك ) و العصر الحجري الاوسط ( ميزوليثيك ) و
العصر الحجري الحديث( نيو ليثيك ) .
كان العصر الحجري القديم الأطول . بدأ منذ حوالي مليونان سنة, عندما
استخدمت ألادوات الحجرية بواسطة المخلوقات و انتهت بنهاية العصر الجليديّ
الأخير حوالي 13,000 قبل الميلاد .
كان الصيد والبحث عن الطعام المعيار الذي عرفت به هذة الفترة وقد استخدمت
تشكيلة من الادوات البسيطة لاغراض معينة ,وفي الفترة حول 100,000 سنة كان
لدى الثقافات البدائية عدة انواع من الادوات وقد كانو يستخدمو الادوات
العضمية (المصنوعة من العضم).
في نهاية العصر الحجري القديم صنع الانسان العديد من الادوات المتخصصة
كالابر والرماح .وقد كان الانسان خلال هذة الفترة يرسم على جدران الكهوف
ويعيش فيها .
بعد 13,000 قبل الميلاد أنماط مناخ معتدلة أكثر تسبّبت في التّوفّر الكبير
للطعام . في مناطق الغابة المعتدلة و الاستوائيّة وقد تكيف الانسان مع هذة
الفترة وعرفت هذة الفترة بالعصر الحجري الاوسط ( ميزوليثيك ) .
في الشرق الاوسط وامريكا اللاتينية بدا ت القرى الزراعية بالتطور في سنة
8000 تقريبا قبل الميلاد وعرفت هذة الفترة بالعصر الحجري الحديث (
نيوليثيك) واصبحت فية الادوات اكثر تنوعا,وفي 6000 قبل الميلاد تقريبا ظهرت
الاواني الفخارية في الشرق الاوسط واستخدم النحاس لاول مرة في بعض المناطق
,اما في الكثير من المناطق الاخرى فلم يعرفو العصر الحجري الحديث الا فيما
بعد .
حضارات فترة ما قبل التاريخ
لقد عرف المغرب خلال فترات ما قبل التاريخ تعاقب عدة حضارات:
• العصر الحجري القديم :
o الحضارة الآشولية: تعود بقايا هده الحضارة إلى حوالي 700.000 سنة وأهم
الاكتشافات تمت بمواقع مدينة الدار البيضاء( مقالع طوما وأولاد حميدة،
وسيدي عبد الرحمان...). الأدوات الحجرية الخاصة بهده الحضارة تتكون من حجر
معدل، حجر دو وجهين....
• العصر الحجري الأوسط :
o الحضارة الموستيرية: عرفت هده الحضارة في المغرب بين حوالي 120.000و
40.000 سنة ق.م و من أهم المواقع التي تعود إلى هده الفترة نذكر مــوقع جبل
"يعود" والذي عثــر فيــه علــى أدوات حجرية تخص هذه الفــترة
( مكاشط...) وكذلك على بقايا الإنسان والحيوان.
o الحضارة العاتيرية: تطورت هذه الحضارة في المغرب بين 40.000 سنة و
20.000سنة وهي حضارة خاصة بشمال إفريقيا وقد عثر عليها في عدة مستويات بعدة
مغارات على الساحل الأطلسي: دار السلطان 2 ومغارة الهرهورة والمناصرة
1و2....
• العصر الحجري الأعلى:
o الحضارة الإيبروموريزية: ظهرت هده الحضارة في المغرب مند حوالي 21.000
سنة وتميزت بتطور كبير في الأدوات الحجرية والعظمية. أهم المواقع التي تخلد
هده الفترة نجد مغارة تافوغالت والتي تقع في نواحي مدينة وجدة.
• العصر الحجري الحديث:
o يلي هدا العصر من الناحية الكرونولوجية الفترة الإيبروموريزية وقد تطور
في المغرب حوالي 6000 سنة ق م. تتميز هذه الحضارة بظهور الزراعة واستقرار
الإنسان وتدجين الحيوانات وصناعة الخزف واستعمال الفؤوس الحجرية...في
المغرب هناك عدة مواقع عثر فيها على هده الحضارة ونذكر على سبيل المثال:
كهف تحت الغار وغار الكحل ومغارات الخيل ومقبرة الروازي الصخيرات....
• عصر المعادن:
o يرجع هدا العصر إلى حوالي 3000 سنة ق.م وأهم مميزاته استعمال معدني
النحاس ثم البرونز وأهم خصائصه ما يعرف بالحضارة الجرسية ثم حضارة عصر
البرونز.

طلب عاجل جدا 76910

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
wassou
سوفي جديد



الجنس : انثى
عدد الرسائل : 3
المزاج : bien
تاريخ التسجيل : 05/12/2011

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالثلاثاء 06 ديسمبر 2011, 23:53

السلام عليكم
ارجو المساعدة حول موضوع الطلب على النقود في الجزائر وماهي محدداتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتيحة م
سوفي جديد



الجنس : انثى
عدد الرسائل : 4
المزاج : ضعيف
تاريخ التسجيل : 19/11/2011

طلب عاجل جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب عاجل جدا   طلب عاجل جدا Emptyالأربعاء 07 ديسمبر 2011, 10:24

السلام عليكم.اولا اشكرك جزيل الشكر اخي على المعلومات الرائعة عن عصور ماقبل التاريخ واتمنى ان تفيدني اكثر .هذا ماكنت ابحث عنه واتمنى ان تفيدني اكثر بمواضيع مثل هذه اي كل مايخص فترة ماقبل التاريخ الرجاء اخي ان تبعث لي كل ماتجده ي هذا المجال ولك مني فائق الاحترام والتقدير ويجعله الله في ميزان حسناتك باذن الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طلب عاجل جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لمن يعرف أي معاق ومحتاج عاجل عاجل
» عاجل ادخلوااااااااااااااااااا
» عاجل..........................

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السوافة :: منتدى الاتصال مع الادارة :: قسم الطلبات-
انتقل الى: