لا اعرف الياس وعليك ان تعرف الامل

الحياة لاتتوقف على شئٍ واحد نهائياً..الا (الموت)..
وغير ذلك.. ماهي إلا عقبات.. لايتجاوزها الإنسان إلا بالصبر والعمل..
والنجاح.. لايولدُ إلا من رَحِمِ الفشلْ..
نعمْ.. فالإنسان حين يخرج للدنيا.. لايملك في سجل نجاحه أي شئ..
أي أنّه يُولد فاشلاً..
و الناجح: هو الذي عَمِلَ على تجاوز هذا الفشل..
بالصبر و العمل.. أو .. بالعمل و الصبر
فكلاهما لاينفكُّ عن صاحبه..
أمّا الفاشل: فهو الذي لاصبر لديه و لاعزيمة للعمل..
بل إنّ كل هذه الأمور لاتدخل ذمن نطاق مايفكّر به أحيانا
(قد) يمرّ الإنسان بمراحل فشل في حياته لكنّه لايسمّى حينها فاشلاً حقاً.. إذا
وُجد لديه الصبر و العزيمة للعمل..
إن كنتَ قويّ الملاحظة أو بمعنى أدقّ.. قرأت ماسبق بقليل من التركيز و التأملّ.
فستلاحظ أنّي أخطأت حين قلت (قد يمرّ الإنسان..الخ) فكلمة (قد) تعني بالضرورة أن هناك من لايمرّ بتلك المرحلة..
وهذا لايحدث إطلاقاً عند البشر..!! سأوضّح أكثر..
الذي لايعمل هو الذي لايفشل.. وهذه حقيقةٌ مسلمٌ بها..
برأيي أن من لايعمل ..لايستحق أن يدخل تحت تصنيف بني البشر أصلاً..
لسببٍ أعتقده وجيهاً..
وهو أن الإنسان إنما أوجده الله سبحانه وتعالى.. ليعمل ولاشئ غير ذلك..
و هيّأ له مكاناً للعمل.. فمن خالف الهدف الذي وُجد من أجله..
هل يستحقّ ان يدخل التنصيف..!؟
(هل فهمتم) الآن.. لماذا أخرجت من لايمرّ بمرحلة فشلْ.. من دائرة الإنسانية..! (اتمنى ذلك)
و لو استعرضت سيرة نجاح أي شخص على هذا الكوكب..
لابدّ و حتماً و يجب أن تجد لديه.. كبوة أو عثرة أو عقبةً وقفت في طريق نجاحه..
والكيّس من استطاع تجاوز كل هذا إلى النجاح..
الجنّة.. على سبيل المثال أليست منتهى طموح وأمل أي شخص.. أليست هي رأس النجاح و سنامه..
بل إن بلوغها.. هو النجاح ذاته.. ولن يبلغها انسان إلا إذا عمل عملاً صالحاً.. وبرحمة الله بالتأكيد..
لكن دعونا نركّز على جانب العمل قليلاً..
إلى هنا نحن متفقون.. و من لم يوافقني على ماسبق.. فانصحه بأن لايكمل القراءة..!!
لنعد لأمر ولادة الإنسان.. فعندما تفتح عينيك لاول مرة.. لترى الدنيا.. هل لديك حينها أي عمل تدخل به الجنة..
و تحقق هدفك الذي تصبو إليه.. بالتأكيد لا.. إذاً أنت في تلك اللحظة لاتستطيع تحقيق هدفك.. لإنه لاأعمال لديك..
بمعنى انك ستفشل في تحقيق هدفك.. ولكنّ.. هكذا فشل لايسمّى فشلاً حقيقاً..
إلا إذا انعدمت الرغبة في العمل.. و الاسعتداد للصبر و التحمّل..

(إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ×× ظمأت وأيّ الناس تصفو مشاربه)

و حديثي قد يكون مؤكداً و مفسّراً.. للحكمة التي تفترض أن الفشل هو حالةُ غيابِ النجاح..!

وتوقيت النجاح أيضاً.. يأخذ حيّزاً لابأس به من الأهمية.. فعلى الإنسان أن لايستعجل النجاح.. فالاهمّ و الأساس..
أن لايتوقف عن العمل.. و لايعني هذا أن لايخطط الإنسان و يضعَ جدوله الزمنيّ لكل أعماله.. فالتنظيم عاملٌ مهمّ أيضاً..
لكن كما قلت.. عليه أن يستمرّ في البحث عن الفرص..
و الصبر على ذلك.. مهما طال أو بَعُدْ..
لإن الإستعجال لايأتي بخير.. و ماكان الرفق في شئٍ إلا زانه..

نقطةٌ اخيرة:
في علم النفس يقولون.. إنّ استخدام الكلمات الإيجابية عاملٌ مهمّ في تحقيق نتائج إيجابية..
بمعنى أن تستبدل كلمة الفشل.. بـ عدم النجاح.. وهكذا.. كنت اتمنّى لو طبّقت هذا في ماكتبت..

جمييييييييل

كلمات تزيد الشخص ثقة في النفس ,, والسعي نحو النجاح

بوركت أخي محمد على الطرح