بسم الله الرحمن الرحيم
القاعدة الذهبية في الوقاية من أهم الأمراض العصرية
يحتاج الناس في كل زمان ومكان ، وفـــــي زماننا بالذات
إلى قواعد عامــــــة لوقايـــــتهم من أهــــم الأمراض النفسية
والعصبية والبدنية ، وفـــي الســـــطور التالية نـنــــاقش معكم
القــاعدة الذهبية فــــي الوقــاية من أهم الأمراض الـعصرية
مثل مرض البول السكري ، وضغط الـــدم ، وتصــــــلب
الشــــــــــرايين ، والسكتة القلبــــية , والسكتة الدماغية
والشلل والتوتر النفسي والعصبي، والقولون العصبي
وقــــــــــــــــــــــــــــــــــرحة المعدة وغيرها
************************
القاعدة لا تغضب
القاعدة الذهبية للوقــاية من الأمراض السابقة وزيادة
هي القـــاعدة الشرعية الواردة في الحـــديث الصحيح
عن أبي هريرة رضي الله عنه
"
أن رجلاً قال للنبي
صلى الله عليه وسلم
أوصني
فقال
لا تغضب
لا تغضب
لا تغضب
لا تغضب
فردد مراراً قال
لا تغضب
"
***
جماع الشر كله في الغضب
فهذا الرجل طلب من النبي صلى الله عليـه وسلم أن يوصيه
وصية وجيزة جامعة لخصـــال الخير , فوصاه الرسول صلى
الله عليه وسلم أن لا يغضب , فالغضب جــــــــــــــماع الشر
والتحرز من منه جماع الخير
الغضب ::
هو غليان دم القلب طلباَ لدفـــع المؤذي عنه خشية وقوعه
أو طلباًَ للانتقام ممن حصل لــــــــه منه الأذى بعد وقوعه
******************************
الغضب يجمع الشر كله
قال رجل من الصحابة
عندما سمــــع رسول الله
صلــــى الله علـــيه وسلم
يقول : "لا تــغضب "
قـال الرجل : ففكرت فإذا الغضب يجمع الشر كله
وقـــــال جعفر بن محــمد :: الغضـــــب مفتاح كل شر
وقيل لابن المبارك، أجـــمع لنـــا حُسن الخلق في كلمة
قــــــــــــــــــــــــــال :: ترك الغضـــــــــــــــــــــب
***************************************
أخطار الغضب العصرية
ثبت علمياَ أن الغضب والعصبية من مسببات أهم الأمراض
العصرية مثل السكري , في لقــــــاء مع د. فاروق الزربا أن
الغضب والتوتر الشديد , يكونـــــــــان أحد أسباب الإصابة
بالسكري وخاصة في حالات ما قبل الإصابة
(حالة الإستعداد الكامنة )
وقال ::كما أن التوتر النفسي والعصبي يقلل من فرص
العلاج والتماثل للشـفاء ويسـبب نتيجة الآثار الفسيولوجية
العديــــــــد من الأمـــراض الأخرى مــــأثل :: زيـــــادة إفراز
حموضة المعدة ، والقــــــولون العصبي وغيـــر ذلك ممــا يؤثر
على أعضاء الجســـــــــم التي تؤثر فــــــي بعضــــها البــــعض
والإستقرار النفـــــسي بــــــــــــلا مشاكل يساعد علــى العلاج
كما ثبت أن التوتـــــــــر النفــــسي , والعصــــبي , والغضب
يؤدي إلـــى الإجها د، والذبــــــــحة الصـدرية ، والسكتة
الدماغية نتيجة زيادة ضغـــــط الدم , وتدفقه في الشرايين
والشعيرات الصغيرة ، ويؤدي إلى الشلل العام والجزئي
أحياناً، كما يؤدي إلــى العديد من الأمراض العصرية
*****************************************
أخطار شرعية للغضب
الغضبان قد يطلق زوجــــــــــته ، أو يقتل ابنه
أو يدعو على عياله وماله ، وقد يظلم مرؤوسيه
ورحمه وجيرانه ، وقد يلعن نفسه أو دابته
فقي صحيح مسلم :: أنهم كانوا مع النبي
صـلى الله عليه وسلــم في بعض أسفاره
وامرأه من الأنصــــــــــــــــار على ناقة
فضجرت , فلعنتـها فسمع النبي صـلى الله
عليه وسلم
فقال ::
"خذوا متــــــاعها ودعوها"
وفـــــي رواية أخـــــــرى
وحــادثة أخرى
قال ::
"
انزل عنها فلا يصحبنا ملعون , لا تدعـــوا على
أنفسكم ولا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم
"
*************************
علاج الغضب والوقاية من مضاعفاته
للغضب علاج , شرعي عقائدي , وبدني ، ففي الصحيحين
عن سليمان بن صـــــــرر قال :: اسـتب رجــــلان عـند النبي
صلى الله عليه وسلم , ونحــــــــــن عنده جلوس وأحدهما يسب
صاحبه مغضبا قد أحمر وجـــــــــهه فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : إني لأعلم كلمة لو قـــــــالها لذهب عنه ما يجد، لو
قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
أخرج الإمام أحمد وأبو داوود مــن حـــديث أبي ذر أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس
فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضجع
أخرج الإمام أحمد من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : إذا غضب أحدكم فليسكت قالها ثلاثاًَ ، لأن ما يندم عليه
في حاله زوال غضبه مــــن القول مــــــا يندم عليه في حال زوال
غضبه من السبـــــــــــــــــــاب وغــيره ممــــــــــــا يعظم ضرره
وهكذا أخوه الإسلام عالجت هـــــــــذه القاعدة الذهبية الشرعية
(لا تغضب)
أهم مسببات أخطر الأمراض العـــصبية والنفسية
ووقت المسلم مــــن التــــــوتر العصبي والنفسي وما
يترتب على ذلك من مخاطر ومفاسد لم تعد خافية
على أهل العلم