فاجأ المدرب الوطني رابح سعدان الجميع بتقديم استقالته من العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد مرور أقل من 15 ساعة تأكيد بقائه وعدم انسحابه عن تدريب ''الخضر'' خلال الندوة الصحفية التي أعقبت التعثـر الذي سجله المنتخب الوطني بالبليدة أمام تانزانيا، مما يوحي بأن ''الشيخ'' يكون قد تلقى أوامر فوقية لرمي المنشفة.
وما يؤكد هذا الطرح هو عدم تردد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في قبول استقالة سعدان، من خلال إسراعه إلى ترسيم ذهابه، حيث يكون الغضب الذي كان باديا على محيا وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بعد إعلان الحكم الطوغولي كوكو عن نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي ''1/''1 قد عجل برحيل الرجل الذي كان له شرف تأهيل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2010 بعد غياب دام 24 سنة، ونهائيات كأس أمم إفريقيا لنفس السنة بعد عجزه عن بلوغها في دورتي 2006 و.2008
وحسبما علمناه، فإن رئيس ''الفاف'' محمد روراوة لم ينتظر طويلا للشروع في إيجاد خليفة سعدان، إن لم نقل قد بدأ في اتصالاته مع بعض المدربين منذ نهاية المونديال، بدليل أنه أسر إلى بعض مقربيه بأن المدرب الوطني، وهو أجنبي، سيعرف قبل 10 أيام من الآن، مما يعني أن الإعداد لما بعد سعدان قد تم منذ فترة، وما التعثـر المسجل أمام تانزانيا إلا سببا في رحيله.
وحسبما علمناه، فإن ''الفاف'' ستكلف مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة بالإشراف على المنتخب الأول في لقائه المقبل خارج الديار أمام منتخب إفريقيا الوسطى المقرر يوم 10 أكتوبر المقبل برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا ,2012 وحينها قد يرافق المدرب الجديد التشكيلة الوطنية إلى بانغي لمعاينة المنتخب الوطني، قبل استلام مهامه لتحضير المباراة الهامة ضد المغرب في شهر مارس ,2011 وستكون أمامه الفرصة للوقوف على إمكانات ''الخضر'' في اللقائين الوديين المنتظرين يوم 17 نوفمبر المقبل أمام لوكسمبورغ وفي شهر فيفري من السنة القادمة أمام منتخب التشيك.
المصدر:
جريدة الخبر