ذكر لي أحد الأخوة و هو ثقة عندي
قال: استأذنت أحد الأيام من عملي كي آتي بابني من المدرسة حيث أنه يخرج مبكرا ورجعت به إلى العمل،
وكان الابن طويل الشعر وجميل.
وبينما نحن في زحمة العمل دخل رئيسي في العمل إلى مكتبي الذي كان يكتظ بالناس وسلم علينا ثم أخذ يمازح ابني قائلا له " أنت شعرك شعر البنات ".
صبر الابن لكن الرئيس عاود المزاح مرات حتى بلغ من الولد أن قال له: لكن أنت " ما عندك شعر في وجهك " فأنت مثل البنات .
ثم خرج المسئول فوراً وكان يحلق لحيته وشاربه، وأنا في وضع محرج مع مسئولي كيف أفعل معه وقد أحرجه ابني أمام الناس.
بعد قليل دخلت عليه واعتذرت له ما بدر من ابني فقال لي: لماذا نحن نزعل من الحقيقة، والله إن ابنك أفضل عندي من كثير من زملائي الذين يروني على المنكر ولا يذكروني .
يقول صاحبي: مرت الأيام وإذا بصاحبنا قد أعفى لحيته وحسن عمله .
قلت: كم نحن بحاجة إلى الصراحة مع من نحب وأن نترك المجاملة التي لا تأتي بخير.
ولعلك تلحظ فطرة هذا الابن في إنكاره على المسئول
اعجبتني كثيرا ..
فــ احببت ان تشــاركوني فيها ..
تحيه معطره بالمسك لكل من مر من هنـــآ