قال ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية
قال
الأصمعي : قا ل عبد الملك يوما للحجاج : ( إنه ما من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه فصف
لنا عيب نفسك ) , فقال : ( اعفني يا أمير المؤمنين ) , فأبى , فقال : ( أنا لجوج
حقود حسود ) , فقال عبد الملك : ( ما في الشيطان شر مما ذكرت ) , وفي رواية : ( إذا
بينك وبين إبليس نسب ) .
كان علي بن الحسين رحمه الله إذا دخل المسجد تخطى الناس
فجلس في حلقة زيد بن أسلم فقال له نافع بن جبير بن مطعم : ( غفر الله لك , انت سيد
الناس تاتي تخطى حلق أهل العلم وقريش حتى تجلس مع هذا العبد الأسود ؟! ) , فقال له
علي بن الحسين : ( إنما يجلس الرجل حيث ينتفع , وإن العلم يطلب حيث كان ) .
لما ضرب سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى في عهد أمير
المؤمنين عبد الملك بن مروان حين أبى سعيد أن يزوج ابنته للوليد بن عبد الملك , فأمر
أمير المؤمنين نائبه في المدينة هشام بن إسماعيل أن يضربه بالسياط ويطوف به في
المدينة , ورأته امرأة فقالت : ( ما هذا الخزي يا سعيد ؟ ) فقال : ( من الخزي
فررنا إلى ما ترين ! ) ؛ أي لو أجبناهم وقعنا في خزي الدنيا والآخرة.
قال
ابن كثير رحمه الله : وكان قتل ابن المقفع على يد سفيان بن معاوية بن يزيد بن
المهلب بن أبي صفرة نائب البصرة , وذلك أنه كان يعبث به ويسب أمه , وإنما كان
يسميه ابن المعلم , وكان كبير الأنف , وكان إذا دخل عليه يقول : السلام عليكما - على
سبيل التهكم -
أشعب الطامع : ....وقد وفد
على الوليد بن يزيد دمشق فترجمه ابن عساكر ترجمة ذكر عنه فيها أشياء مضحكة , وأسند
عنه حديثين , وروى عنه أنه سئل يوما أن يحدث ,فقال : حدثني عكرمة عن ابن عباس أن
رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : (( خصلتان من عمل
بهما دخل الجنة )) ثم سكت , فقيل له : وما هما ؟ فقال : نسي عكرمة الواحدة ونسيت الأخرى
.
منقول..