الشاعر السوفي الجزائري سليمان جوادي

الشاعر الكبير سليمان جوادي:

**هو سليمان بن العرابي بن الزاوي جوادي من مواليد 12 فبراير 1953 بمدينة كوينين بولاية الوادي .
*الدراسة :
خريج دار المعلمين ببوزريعة ثم المعهد العالي للفنون الدرامية ببرج الكيفان الجزائر العاصمة .
*العمل:
اشتغل
بالعمل الصحفي مند منتصف السبعينيات و من الجرائد التي عمل بها : مجلة
ألوان ، جريدة الشعب، مجلة الوحدة و مجلة الثقافة ، ثم عين سنة 1995 مديرا
للثقافة بولاية الجلفة و بعدها بولاية الطارف حيث ما زال يزاول عمله .
*النشاط الأدبي و الفني :
أنتج عدة حصص للإذاعة الوطنية منها :
- الساقية و الخيمة .
- ضياف ربي .
- حقيبة الأسبوع .
كما أنتج للتلفزيون مجموعة من المنوعات ذات الطابع التاريخي و الاجتماعي بعنوان حاجي لي يا جدي )
ألف لعدد كبير من المطربين منهم : مصطفى زميرلي ، محمد بوليفة ، زكية محمد ، الشاب خالد ، صليحة الصغيرة ، يوسفي توفيق و غيرهم .
- نشر أعماله الأدبية في اغلب الصحف الوطنية و المجلات العربية.
- عضو المجلس الوطني لاتحاد الكتاب الجزائري.
**قال سليمان:
* أول ما قرأت : القرآن الكريم و متني ابن عاشر و الأجرومية.
* أول نص (إبداعي): لا أتذكره جيدا و لكنه عبارة عن محاولة شعرية كتبت بعد نكسة حزيران 1967 .
*أول ديوان : يوميات متسكع محظوظ .

[b]*الإصدارات: [/b]
01 - يوميات متسكع محظوظ
02 - ثلاثيات العشق الآخر
03-…و يأتي الربيع …
04-أغاني الزمن الهادئ…
05-قصائد للحزن و أخرى للحزن أيضا ..
06-رصاصة لم يطلقها حمة لخضر
07-لا شعر بعدك
08-قال سليمان
09- المجموعة غير الكاملة .
[b]*الجوائز : [/b]
جائزتي الوحيدة هي عدد كبير من القراء و المعجبين بما أكتب خاصة للأغنية الجزائرية ..

*نشاطات أخرى:
كتبت
عمودا يوميا ببعض الجرائد الوطنية عنوانه ( خارج الموضوع ) ثم أسميته (
الجدير بالذكر ) كما اعتنيت بالكتابة للأغنية و الأبيرات فتعاملت مع كثير من الملحنين و المطربين ..
حوار سليمان مع أصوات الشمال :
[b][/b]
[b]*أصوات الشمال:[/b]
كيف كانت بداياتك / الشعرية؟ و من اكتشفك كشاعر ؟
**سليمان جوادي:
كل
ما أذكره أني بدأت الكتابة حول قضيتنا المركزية العادلة القضية الفلسطينية
و وجدت والدي رحمه الله بجانبي فهو رغم تواضع مستواه التعليمي إلا أنه كان
مولعا بالمطالعة و كان صديقا لعدد كبير من الشعراء و الكتاب لعل أهمهم
محمد العيد آل خليفة عبد المجيد بن حبة حمزة بوكوشة زهير الزاهري محمد
الأخضر السائحي و غيرهم و قد حاول أن ينمي في ملكة الكتابة سواء من خلال
تزويدي بالكتب الأدبية و الدواوين الشعرية أو بتعريفي بأصدقائه و خاصة
الشيخ عبد المجيد بن حبة الذي استفدت منه كثيرا في بداياتي ثم جاء دور
الكاتب و الإعلامي المعروف مصطفى سواق ليسهم في شحذ موهبتي إلى أن دخلت دار المعلمين ببوزريعة و هناك تعرفت و درست على يد الشاعرين الكبيرين صالح خباشة من الجزائر و شوقي بغدادي من سوريا و في هذه المرحلة كان هناك جيل كامل من الشعراء و المبدعين بدار المعلمين و الذين ذاع صيتهم في ما بعد من بينهم الشاعر المرحوم جمال الطاهري القاص محمد الصالح حرز الله الشاعر محمود بن مريومة الناقد عثمان بيدي و غيرهم كثير .

[b]*أصوات الشمال:[/b]

تجربتك الشعرية تبدأ من السبعينيات/ متى ؟ و أنت اليوم تعيش مع التجربة الألفينية الجديدة، ما الذي تلاحظه في هذه التجربة ؟أين تتمثل جدتها ؟
**سليمان جوادي:
-بدأت النشر في مجلتي الجيش و الجزائرية و المجاهد الأسبوعي التي كان يشرف على صفحتها الشعرية الشاعر الفلسطيني الراحل ابن الشاطئ أما أول قصيدة نشرت لي كاملة فكانت سنة 1970 فكانت في ركن في رحاب الشعر الذي كان يشرف عليه الشاعر
الجزائري الكبير محمد أبو القاسم خمار على صفحات جريدة الشعب ..أما
بالنسبة لتجربة الألفية كما أسميتها فهي الآن عبارة عن تراكم لنصوص و
أسماء و لا يمكن إعطاء صورة وافية عليها إلا بعد مرحلة قد تمتد إلى عشرية
كاملة من الزمن . لكن ما يمكن تأكيده أن الغث قد طغى على السمين و أن ما
يسمى بالشعر النثري قد حاصر المشهد الشعري الجزائري بحيث أعمى العيون و صم
الآذان و جعل من الشعراء المجيدين يبحثون عن فضاءات لا يحسون فيها
بالمزاحمة .. و من تجربتي في المشاركة في بعض لجان التحكيم للجوائز و
المسابقات الشعرية الوطنية يمكن أن أبشر بمستقبل زاهر للشعر الجزائري الذي
سيحتل الريادة في المشهد الشعري العربي في مقبل الأيام بفضل أسماء واعدة ..
[b]*أصوات الشمال:[/b]
يعتقد بعض الشعراء و النقاد اعتماد الصورة الشعرية في شعر التفعيلة تعويضا لعمود الشعر ، ما رأيك ؟
**سليمان جوادي:
أنا أقول دائما أن الشاعر
الجيد هو الذي يكتب القصيدة الجيدة سواء أكانت عمودية أو حرة هو ذلك
القادر على ترويض الكلمات و توليد الصور بغض النظر عن الشكل الذي يكتب به
و القالب الذي يصب فيه همومه , و هناك شعراء يكتبون القصيدة العمودية بنفس
جديد و صور شعرية رائقة حديثة و هناك من يكتب قصيدة التفعيلة بنفس عمودي
أما الصورة الشعرية فهي مطلوبة في كلا النوعين ..
*أصوات الشمال:
الغموض ظاهرة لصيقة بالشعر الحر ، لها مبرراتها الفنية ، لكن فريقا من الشعراء يرفضه ، مع من أنت؟
**سليمان جوادي :
الغموض
إذا كان غاية في حد ذاته فهو مرفوض أما إذا استعمل كرافد إبداعي و ضرورة
يقتضيها موقف ما أو حالة ما فهو مطلوب و منتدب على ألا يحول النص إلى
طلاسم و رموز يصعب تفكيكها فيضيع الشعر و يفقد متعته و رسالته ..

*أصوات الشمال:
ما تزال قصيدة النثر تثير جدلا بين الشعراء أنفسهم عربيا على الأقل ، في رأيك هل هذه قضية ؟
سليمان جوادي :
فعلا
هي قضية و قد مات محمود درويش و هو يحمل غصة من محترفي قصيدة النثر نظرا
لتطاولهم على بقية الشعراء .. و في رأيي حتى لا تصبح قصيدة النثر قضية
علينا أن نخلق لها تسمية أخرى و يسوقها مبدعوها على أنها جنس أدبي قائم
بذاته بعيدا عن الشعر و القصة ..
*أصوات الشمال:
تعددت مناهج النقد المعاصر إلى درجة التناقض في تناولها للنّص الشعري ، ما مدى مساهمتها في تطور الشعر المعاصر.
**سليمان جوادي :
الشعر العربي طور نفسه بعيدا عن النقد و مناهجه و تبقى المقولة القديمة الإبداع يسبق النقد سارية المفعول إلى أن ينضب معين الشعر . ربما كان لبعض النقاد تأثيرهم في بعض الشعراء و على نصوصهم لكنها حالات معزولة و نادرة و لا تشكل قاعدة . و سؤالكم هذا يمكن أن يطرح للنقاش بشكل أوسع لأنه يحتاج فعلا لكثير من التوسع و التبحر ..
* أصوات الشمال:
الشعر/الإبداع / أن تكتب عن غيرك من خلال الذات هل هذا كاف ؟
**سليمان جوادي :
أن تكتب عن غيرك من خلال ذاتك هذا يعني الاشتغال الجيد على النص ليصل إلى الآخر أي غيرك حتى يتفاعل معه أو يتماهى معه أو حتى ينصهر فيه و إذا ما توفر عامل الصدق فلا شك أن رسالة الشعر و الإبداع عموما تكون قد اكتملت أو كادت ..
*[b]أصوات الشمال:[/b]
الشعر فيما مضى كانت له حظوة اجتماعية كبيرة، فالشاعر لسان قبيلته يتغنى بأمجادها ويدافع عن قيمها ومبادئها، أين الشعر اليوم من كل هذا؟
سليمان جوادي :
ما زال كثير من الشعراء يتغنون بأمجاد قومهم و يدافعون عن قيم شعبهم و مبادئه لكن مع الأسف لم تبق للشاعر تلك الحظوة التي كانت في القديم اللهم إلا حظوة تنتجها المصالح الآنية للأنظمة فتتخذ من الشاعر بوقا لتسلية الطبقات المسحوقة و التستر عن مساوئ هذا النظام أو ذاك ..
[b]*أصوات الشمال:[/b]
أفضل ما قرأت ؟
** سليمان جوادي
كتاب الله

*أصوات الشمال:
أفضل نّص لك ؟
**سليمان جوادي:
رصاصة لم يطلقها حمى لخضر
*أصوات الشمال:
-التواصل الإبداعي لم يعد بعيدا عن المبدع و المتلقي على حد سواء بمعنى النشر الاليكتروني قلّص من المسافات المكانية و الزمانية هل هذا يخدم الإبداع ؟
**سليمان جوادي :
أكون متجنيا إذا لم أقل أن النشر الإلكتروني
ساهم كثيرا في الترويج للإبداع و المبدعين و كسر الاحتكار الذي كانت تفرضه
بعض الصحف و تحدى جميع الآفات التي أثرت لعقود طويلة على انتشار المبدعين
و إبداعاتهم .. لكن للنشر الإلكتروني أيضا مساوئه و ظواهره فكثير من
الأسماء التي لمعت إلكترونيا ليست لديها نفس القيمة الإبداعية و الفنية الموجودة لدى الذين انتشروا و برزوا ورقيا ..
*أصوات الشمال:
المثقف و الكتاب في الجزائر ؟
**سليمان جوادي :
علاقة المثقف بالكتاب لا أعتقد أنها ستنفصم مهما برزت من بدائل أخرى للمطالعة و القراءة لأن هذه العلاقة حميمية قبل أكثر منها معرفية .
*[b]أصوات الشمال:[/b]
ملاحظات أخرى؟
**سليمان جوادي :
شكرا لك على سعة بالك معي ؟…