نجم الفلكلور السوفي أحمد التومي لــ '' يومية الأحداث''

الأغنية السوفية مدرسة للثقافة والفنون، والتراث خط أحمر لا يمكن تجاوزه
لم
تفقد الأغنية التراثية السوفية عرشها ولم يستطع أي طابع آخر أن ينال من
حضورها، معروفة هي بتمسكها بأصالتها ورفضها لأية تحسينات عصرية، تجاوزت
هذه الأغنية الحدود وكثر مدمنوها.

عرفت
الأغنية التراثية السوفية بثالوثها المجسد في الفنانين عبد الله مناعي،
محمد محبوب وأحمد التومي، هذا الأخير الذي لم ينل حظه كاملا من الحضور
الإعلامي التقته ''الأحداث'' وكان لنا معه هذا الحوار:
هل لكم أن تعرفوا قراء ''الأحداث'' بنجم الفلكلور السوفي أحمد التومي؟
أنا من مواليد 08 سبتمبر 1954 بوادي سوف، متزوج وأب لــ 07 أولاد، درست في الجامع ثم انتقلت إلى مدارس الآباء بالبيض ''الباباسة''.
كيف كانت بدايتك الفنية ؟.
كانت
بدايتي الفنية عام 1969 بالزرنة، حيث كنت عازفا فقط، وكان أبي شاعرا وأخي
الكبرى من عمالقة الزرنة في وادي سوف ثم شاركت في إقامة حفلات متواضعة
بأحيائنا الشعبية، ومن ثم تعرف عليّ الناس خاصة في الأعراس،
وبعدها كونت فرقة باسم نور سوف عام 1970 لإحياء الأعراس التقليدية، كنا
فعلا نفتقر إلى الأجهزة ومكبرات الصوت، ولكننا واصلنا طريقنا فأنا أول
فنان سجل كاسيت في الوادي سنة .1980
ما هي أعمالك الفنية وماهو جديدك ؟
أملك في السوق حوالي 30 شريطا وألفت كتابا عن مسيرتي الفنية بعنوان '' نجم الفلكلور السوفي'' وجديدي
أني بصدد إنجاز شريط فني جديد بدون مزمار بالدف فقط ويحتوي على مجموعة من
الأغاني السوفية بالبندير ويتضمن أغاني عن الوالدين ومدائح عن الرسول صلى
الله عليه وسلم وكنت مجمد أعمالي الفنية إلى أن أهدى لنا الفريق الوطني
تلك الفرحة والإحساس بحب الوطن والانتماء إليه فأنشأت أغنية أقول فيها مبروك علينا مشينا للكاس العالم.. والتم الفرحة لينامبروك عليك يا الجزائر .. خليتي العالم حاير
مبروك علينا.
كما كانت لي مشاركات داخل وخارج الوطن أذكر منها مهرجان
اللباس التقليدي والرقص الشعبي بولاية عنابة عدة مرات ومهرجان التمور
بولاية بسكرة وعيد النعجة بالشريعة ومهرجان تمفاد الدولي بولاية باتنة
ومهرجان جميلة الدولي بولاية سطيف وسنة الجزائر بفرنسا عام 2004 ومهرجان
الصحاري العالمي بدبي والجزائر عاصمة للثقافة العربية ومهرجان توزر الدولي
بتونس ومهرجان دوز للسياحة الصحراوية بتونس والأسابيع الثقافية وغيرها.
أخذت شهرتكم تتزايد في المنطقة وخارجها، فما السر في ذلك ؟
ربما
يعود ذلك لكوني من المحافظين على التراث السوفي، فأنا من الفنانين الذين
غنوا أغنية '' فمرة يا وقادة'' ، ''سباقة ربي والصلاة على النبي'' ، ''
سعد أيامي يدوم علي''، ''الوالدين فتحو الباب للذرية''، ''صلوا على رسول
الله'' ، ''الحنينة الحناني'' ، وهذه الأغاني كانت تغنى وسط العائلات منذ
قرون، وأنا لا أغني الأغاني الخليجية أو التونسية ثم أحولها إلى السوفية
بل أغني تراثا أصيلا، كما لم تأخذني الرياح وأغاني الكليبات لأنه عرضت
عليّ أموالا كبيرة ولكنني رفضت.
ذكرت أنك متمسك بأصالة الأغنية السوفية فما هي دوافعك ؟
قلت
إني لا أميل إلى عصرنة هذا الطابع كي أحافـظ على هويته، إضافة إلى حبي لكل
ماهو أصلي وتقليدي وغير مصنع، فأنا لا أغني في أي مكان دون أن أرتدي
اللباس التقليدي وأحافظ على لهجتي المحلية بل وأحرص على أن يكون كل
الفنانين الشباب السوفيين مثلي.
أنت تغني بالطابع السوفي الأصيل فلماذا تحرص على هذا النوع بالذات؟
بالفعل
أنا أحرص وعن قناعة على أداء هذا النوع الذي هو جزء من هويتنا الوطنية،
ومن واجبنا كفنانين المحافظة عليه كما هو دون المساس به، إضافة إلى ضرورة
إيصال هذا التراث كما هو للأجيال القادمة. الأغنية السوفية غنية بالمقامات
العربية وهي مطلوبة ليس فقط في جهة معينة، بل في كل أرجاء البلاد، والحمد
لله فقد كونت فرقة يعمل معي بها 6 أعضاء نبحث دوما على تقديم الأحسن.
هناك من يقول إن هذا النوع من الغناء الفلكلوري لم يعد يواكب العصر وانحصر في مجلات ضيقة، فما ردكم على ذلك ؟
هذا
ليس صحيحا ، فأنا تحصلت على الجائزة الوطنية الأولى في مهرجان الأغنية
البدوية بعين تادلس بولاية مستغانم عام ,1986 حيث شاركت بأغنية ''عيد
الجزائر ... نوفمبر يا شعب الثاير''، فالأغنية السوفية
حاضرة في كل مكان ومطلوبة في كل أرجاء الوطن يتذوقها ويرددها بطلاقة وذلك
لبساطة كلماتها ولخفة إيقاعاتها وهي محفوظة جماهيريا فمن لا يحفظ أغاني
سوفية ولو لمطرب سوفي واحد.
كما
تعدت الأغنية السوفية حدود الوطن خاصة بالجمهورية التونسية الدولة
الشقيقة، علما أنها تراث مشترك بين البلدين لكن يبقى مؤدوها الجزائريون
يطلبون بالاسم هناك، كذلك هي مطلوبة في فرنسا من طرف الجالية المغاربية
ولا تكف الدعوات لنا لحضور وتنشيط حفلات هناك، إضافة إلى دخول هذه الأغنية
مؤخرا إلى الجماهيرية الليبية وإلى الخليج العربي خاصة بإمارة دبي التي
التفت جمهورها إلينا كما أصبح التراث السوفي مادة فنية استغلها بعض فناني
الخليج، كما أنني احتككت بهيام يونس وسماره وغيرهم.
على ذكركم للفنانين العرب، ما هي أهم الوجوه الفنية التي تأثرت بها ؟
تأثرت بالفنان القدير رابح درياسة وأحمد خليفي وأحمد عدوية فأنا أميل لمثل هذه المواويل.
من هم الشباب الذين تراهم قادرين على رفع مشعل الأغنية السوفية ؟
لقد
ساعدت وشجعت بعض الأسماء الصاعدة عكس آخرين ممن أداروا ظهورهم لهؤلاء،
وأرى الموهبة والمستوى العالي في الأداء حاليا في الفنان حشيفة لخضر
وإدريس التومي والشاب الجموعي فهم تكونوا على يدي.
أغلب أغانيك تراثية وفلكلورية فكيف تحصل عليها ومن يلحن لك أغانيك الأخرى؟
أبحث
دائما عن التراث أين ما كان ولا أكِلّ ولا أمِلّ ربما أكثر من بحثي عن
الملحن أو كاتب الكلمات، وغالبا ما أجد ضالتي عند كبار السن الذين يحفظون
الكثير منه ويحافظون عليه كما ورثوه عن أجدادهم، أقوم أحيانا بتعديلات
خفيفة على بعض الأغاني، كما أقوم بتلحين بعض أغنياتي، وأشير أنني أؤدي كل
الطبوع الجزائرية بما فيها العاصمي والجمهور شهد لي بذلك.
ما رأيكم في واقع الفنان اليوم، وهل تستطيع الدولة أن تنهض بواقعه ؟
على
الدولة أن تساهم فعليا لكن هناك نماذج في الحقيقة مرتزقة لا علاقة لهم إلا
بالبزنسة والتجارة وهم أبعد الناس عن الفن، وأنا من الذين أعطت لهم الدولة
اهتماما وحصلت على عمل لائق لكوني مطرب، وكما أنني من الذين يساهمون في
إحياء المهرجانات في كل مكان، وأعتبر الفن نضالا وليس بريستيجا أو البحث
عن الرفاهية، كما أعتبر نفسي صاحب رسالة.
بعض
الموهوبين الشباب يقبلون على نفس الطبوع الغنائية التي تقدمونها، وقد ظهر
ذلك واضحا في الطبعة الأولى في مهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية
السوفية ؟
هذا يزيدنا شرفا وفخرا، كما أنه يدل على قوة الأغنية السوفية وأنا من روادها.
كيف ترى مستقبل الأغنية السوفية ؟
أراه
زاهرا مادام تراثا جميلا وإبداعا أجمل وأنصح بتقديم الجديد والالتزام
بالخصوصية وعدم دمجها في التراث الليبي أو التونسي باسم التجديد، وأنا غير
راض عن ما يحدث من سرقة للأغاني السوفية والبعض يسجل الأغاني المسروقة
باسمه في الديوان الوطني لحقوق المؤلف بينما هو لا يملك فيها لا ناقة ولا
جمل حيث توجد فوضى عارمة وخلط كبير في سوق الكاسيت بالوادي من حيث إعادة
الأغاني وبيع أشرطة الأعراس بدون أدنى استشارة للفنان حتى نتفاجأ بها تباع
في السوق وتحقيقها لأرباح خيالية تعود على أصحابها ولا بد هنا من تدخل
الدولة للحد من إعادة مثل هذه السرقات الفنية في سوق الكاسيت.
ماذا تعني لك سوف والجزائر ؟
سوف
هي كياني ومسقط رأسي وكل حياتي، فأنا بدوي حقيقي أتمسك بالتراث السوفي
الأصيل. أما الجزائر فهي بلدي دوما وأعتبر نفسي أمثل الجزائر في كل
المحافل وأفتخر بها، كما أشكر السوافة والإعلام لأنهم ساهموا في نجوميتي
بشكل أو بآخر والمثقفين الذين بلوروا شخصيتي الفنية.
كلمة أخيرة ؟
على
الفنانين في سوف بذل المزيد من المجهودات والتضحيات إذا أرادوا مقارنة
أنفسهم بأحمد التومي وعبد الله مناعي ومحمد محبوب وما عليهم إلا العمل، بما
أن الفن رسالة ونضال واكتساب قيمة محترمة في أوساط المجتمع الجزائري
وأطالب القائمين على المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية السوفية
بضرورة التقيد والإلتزام بتقديم الجديد في الأغنية السوفية على عكس ما حدث
في الطبعة الأولى، حيث كادت أن تضيع ملامح الأغنية السوفية بين ليبي
وتونسي يدّعون أنه تجديد ولابد من اشتراط الأغاني الجديدة حتى نحافظ على
هوية الأغنية السوفية دون إعادة.
حاوره: قديري مصباح

ههههه

الله غالب تبقى اغاني محرمة

حتى تجرد من المعازف

انشاء الله تكون اصدارات لأغاني قديمة من التراث

مع حذف الموسيقى

حتى نستمتعو بتراثنا دون معصية الخالق

مشكور السوفية

موضوع جميل

» عدت والعود أحمد..♥♥ رائــــد السوفي ♥♥..
» حكمة يومية ويا حسرا
» عادات يومية قد تؤذي جمالك