ارحمي "غزال" يا جزائر!*

حان
الوقت لكي يتكاتف الجزائريون والجمهور العربي قبل الموقعة التاريخية
الحاسمة المقررة الأربعاء بين محاربي الصحراء وخصمهم الأميركي في الجولة
الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم
المقامة حالياً في جنوب أفريقيا وتستمر حتى 11 يلوليو المقبل.
المواجهة التاريخية للجزائر تتطلب
الصفح عن المهاجم عبد القادر غزال وتنحية الخلافات الأخيرة جانباً لكي
تصبح بعثة المنتخب كتلة واحدة هدفها الرئيسي الحصول على نقاط اللقاء
واستثمار الفرصة الأخيرة لدخول التاريخ بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة
الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية بعد الخروج من الدور الأول في مونديالي
اسبانيا عام 1982 والمكسيك 1986.
ولم تتجاوز منتخبات عربية مرحلة
المجموعات في بطولات كأس العالم باستثناء المغرب والسعودية اللذان حملا
لواء الكرة العربية بامتياز وبلغا الدور الثاني في نهائيات "المكسيك 1986"
و"أميركا 1994" على التوالي.
ولأن لقاء الولايات المتحدة سيكون
محفوفاً بالمخاطر فإن الجمهور مطالب بإعادة منح الثقة للنجم غزال لحاجة
الخضر إلى إمكانياته البدنية والفنية فضلاً عن اعتبار المباراة الأمل
الأخير للتسجيل والتأهل، فاللاعب أخطأ وليس معصوماً عن الخطأ.
********ارحمي "غزال" يا جزائر!********* 428656182

********ارحمي "غزال" يا جزائر!********* 428656182

الهجوم
الجزائري يلزمه غزال بصرف النظر عما بدر منه في المباراة الأولى أمام
سلوفينيا عندما تلقى صفراوين وطرد في الدقيقة 73 بعد 15 دقيقة من نزوله
أرضية الملعب ليستغل الخصم النقص العددي ويسجل هدف الفوز اليتيم رغم أن
المحاربين كانوا في أوج عطائهم.
[size=16]تلميحات سعدان
وألمح المدرب الجزائري رابح سعدان إلى
أنه قد يشرك غزال في اللقاء بديلاً لزميليه كريم مطمور أو رفيق جبور بعدما
قرر الإبقاء على ورقة رياض بودبوز على دكة الاحتياط لعدم اكتمال لياقته
البدنية، ما يعني أن صافرات الاستهجان عليها أن تتوقف ولابد للأيادي
الجزائرية أن تجتمع لتشكل قبضة واحدة في وجه المنتخب الأميركي بموقعة
الأربعاء.
وبات المنتخب الجزائري بحاجة ماسة
للفوز بفارق هدفين دون النظر إلى نتيجة مباراة انجلترا مع سلوفينيا في
المجموعة نفسها حتى يظفر "المحاربون" ببطاقة العبور إلى الدور الثاني
وتحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة الجزائرية.
وكان سعدان نفسه قد دافع عن غزال بعد
مباراة سلوفينيا قائلاً: "لقد دخل عبدالقادر المباراة في أحسن الظروف وقدم
أداء جيداً، لكن نقص الخبرة أسهم بشكل كبير في ارتكابه الخطأ الفادح فتلقى
بطاقة حمراء".
ذلك يعني أن الرؤية الفنية للمدرب
سعدان تقف في مصلحة المنتخب وغزال الذي يعد ورقة بديلة من الممكن
استخدامها في الوقت المناسب للرد على المشككين بقدرات اللاعب، ووضع حد
للانتقادات الموجهة إليه خصوصاً بعدما حقق الخضر في المباراة الثانية
تعادلاً بطعم الفوز أمام انكلترا.
ويبقى عبد القادر غزال المهاجم صاحب
البصمات التي لاتنسى مع منتخب الجزائر رغم قصر المدة الزمنية التي ارتدى
فيها القميصين الأخضر والأبيض حيث ساهم بشكل أساسي في حجز منتخب بلاده
مقعداً في جنوب أفريقيا، وهذا أمر يجب ألا ينكره أنصار الخضر.
أسهم في الإنجازات
وكانت المشاركة الدولية الأولى لغزال
أمام مالي أواخر عام 2008، وسجل أولى أهدافه في مرمى بنين بعد مباراة ودية
انتهت 2-1 للمحاربين، ولعب بعدها أمام المنتخب المصري في تصفيات كأس
العالم وسجل هدفاً فاز به منتخب بلاده 3-1.
وواصل غزال تألقه مع كتيبة سعدان وأحرز
الهدف الأول في مرمى رواندا في اللقاء الذي انتهى 3-1 للجزائر، وشارك
أساسياً في اللقاء الفاصل مع مصر لتحديد المتأهل للمونديال وساهم بقوة في
تحقيق الهدف الجماعي لمنتخب بلاده دون تسجيل أهداف شخصية.
تاريخ غزال في الملاعب
نشأ عبدالقادر غزال في ضاحية ديسين
شاربيو قبالة ليون الفرنسية في مدرسة نادي فو ون فولان "المغمور" قبل
الانتقال إلى مركز تكوبن التابع إلى نادي ليون بالفترة من عامي 1998-2002.

ولم ينجح الغزال في الحصول على فرصة
اللعب مع ليون لكنه أصر وثابر على التدريبات المكثفة حتى أبرم عقداً مع
سانت بريست أحد أندية الدرجة الرابعة في فرنسا ولعب له موسم 2004-2005
فكشر عن أنيابه هناك مسجلاً 11 هدفاً في 22 مباراة.
وشعر اللاعب الجزائري وقتها بالضيق
لشعوره بأنه يستحق الأفضل فوجه بوصلته نحو ايطاليا وهناك وقع على كشوفات
نادي الدرجة الثانية كروتوني لكنه لم يوفق مما دفع الأخير لإعارته إلى
بروسيستو في القسم الثالث وهناك تألق فاستعاده كروتوني بعد سقوطه للدرجة
الثالثة.
موسم النضوج
وفي موسم 2007-2008 تفجرت موهبة الغزال
بعدما ازداد رشاقة وقوة وأصبح ناضجاً كروياً فجذب الأنظار إليه متقدماً
خطوة عملاقة في مشوار النجومية، حيث شارك في 35 مباراة وسجل 21 هدفاً
ليتوج وقتها بجائزتي أفضل هداف ولاعب في القسم الإيطالي الثالث ودخل تاريخ
المسابقة بكونه أول أجنبي يحصل على أحد اللقبين.
ولم يتوان نادي سيينا الايطالي عن
التعاقد معه في موسم 2008-2009 مقابل ثلاثة ملايين يورو حيث شارك مع
الفريق في 36 مباراة خلال موسمه الأول وسجل من خلالها خمسة أهداف فضلاً عن
التمريرات الحاسمة.
واستمر الغزال في "الكالتشيو" مع سيينا
خلال الموسم 2009-2010، لكن الفريق هبط إلى الدرجة الثانية لتبقى آمال
الغزال معلقة على عروض متوقعة من أندية الأضواء في ايطالياً وفرنسا.

شكرا أخي على الموضوع ...

و الله بصراحة أرى أن غزال لم يفعل ذلك الخطأ عن قصد

لأنه بصراحة لا يوجد أي لاعب يسعى لتشويه صورته خاصة في العرس العالمي

ممكن كان الضغط النفسي فقط الذي أدى به لإرتكاب الخطأ دون قصد...

لكن ما هو معروف على غزال أنه على نياته.