هذا الموضوع عبارة عن خطاب أرسله الوالد الذى يعمل فى أمريكا إلى إبنه الذى يعيش فى مصر ... ثم يرد الإبن على أبيه بخطاب آخر :
أولا : خطاب الأب إلى إبنه :
ولدى الغالي :
أبعث إليك بأشواقي وقبلاتي أنت والعائلة ... ويعلم الله أن ما يمنعني عنكم هو الشديد القوى .. فبالتأكيد وصلتكم أخبار الغارات الغاشمة التي شنتها القوات الموزمبيقية على أمريكا التي كنت أعمل بها ومنعت من العودة منها بعد تفشى المجاعة ... وتابعتم على شاشات الفضائيات التي تبث من مدينة الإعلام الفضائي الإثيوبي من القمر مشاهد المجازر والتعذيب التي تقوم بها القوات الإثيوبية في الشعب الأمريكي المسكين ونحن معه وذلك بعد أن عمت المجاعة أرجاء الولايات المتحدة ...
وشاهدتم استخدام موزمبيق القنابل المحرمة دولياً مثل " قنابل العطس " وشاهدتم الآلاف من الشعب الأمريكي وهو يعطس .. لكن أحب أن أطمئنكم أن العطس لم يصل إلى الولاية التي أقيم بها بعد .. وأنني بخير بحمد الله لم أعطس منذ شهور .. ورغم كل الضغوط من المجتمع الدولي إلا أن الدول الكبرى صاحبة حق الفيتو وهى ( الصومال وموزمبيق وبنجلاديش وتشاد وجزر القمر وعزبة النخل ) لم ترضخ لمجلس الأمن وأصرت على احتلال أمريكا بل إنهم يفكرون في إعدام الرئيس الأمريكي الحالي يوم عيد الاستقلال القادم بعد أن وصف الموزمبيقيين في إحدى خطبه بعد تهديدهم لبلاده بأنهم " علوج ".. وانت عارف الكلمة دى صعبة عليهم قد إيه ؟؟
يبدو أنني سأعود إليكم قريبا يا ولدى في أقرب رحلة وسائد هوائية طائرة.. وإن كانت خطوط الوسائد غير صالحة للسفر نظراً للاحتلال فأمري لله سأستقل أقرب طائرة قديمة وآتى إليكم بعد فك الحصار قريباً ... سلامي لك وللعائلة .
ثانياً : خطاب الإبن إلى والده :
والدى العزيز
وصلني خطابك الغالي بعد شهر من إرساله كعادة بريدنا المصري الغالي وذلك يوم أن ذهبت للبريد لأرسل صورتي للقراصنة الصوماليين لقبولي معهم كعضو عامل .. وسألت موظف البريد عن أي خطاب من أمريكا فقال لي إن خطابك وصل منذ شهر ولكن ساعي البريد انتحر منذ فترة لأنه خسر ستين جنيها في البورصة ... المهم أنه وصل ..
لك منى كل أشواقي وقبلاتي أنا والعائلة.. وقلوبنا جميعا معك في غربتك وفى ظل النظام الموزمبيقي الغاشم .. وأحب أن أبلغك أخبار العائلة جميعا .. فأخي عادل قد نجح في الصف الثالث الابتدائي مما سيؤهله لدخول كلية الطب العام القادم .. بعد أن جعلت الحكومة الشهادة الابتدائية ثلاث سنوات فقط وألغت الشهادتين الإعدادية والثانوية .. وأختي سعاد قد شفاها الله سبحانه وتعالى من " أنفلونزا الفول " بعد علاج في كل المستشفيات ، وذلك بعد أن أكد وزير الصحة أن أنفلونزا الفول التي قتلت مليون مصري لم تدخل مصر أساسا .. رغم أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن أنفلونزا الفول مصدرها مصر أصلا .. وتحديدا من ( قِدْرة عم جمعة ) بتاع دار السلام !!
أما بالنسبة لأحوال بلدنا السياسية فكل شيء تمام وكما تركته يا والدي العزيز .. فمجلس الشعب قد خصص كل مقاعده للمرأة بينما صار مجلس الشورى كله من الرجال باعتبار أن ( مشورة الراجل مالهاش لازمة ) !! ... ووكالة الطاقة الذرية قد أعطت مصر الضوء الأخضر لإنشاء المحطة النووية الكبرى في الشرق الأوسط لتصنيع " نوى بلح " عالي الجودة ....