أولا التعريف بصاحب الأبيات الشعرية
النابغة الجعدي شاعر مخضرم فصيح يجري في شعره على السليقة ، و لا يتكلف لقب بالنابغة لأنه سكت عن قول الشعر ثم عاد إليه بعد مدة و نبغ في نبوغا كبيرا ، أسلم وو فد في قومه فأنشد الرسول صلى الله عليه و سلم شعرا فأعجب به . أقام بالمدينة زمنا و شهد الفتوح . له ديوان شعر يضم عدة أغراض كالمدح و الهجاء و الوصف و الحكمة .
القصيدة الحمد لله لا شريك له *** من لم يقلها فنفسه ظلما
المولج الليل في النهار و في الليل *** نهارا يفرج الظلما
الخافض الرافع السماء على ال*** أرض و لم يبن تحتها دعما
الخالق البارئ المصور في ال *** أرحام ماء حتى يضير دما
من نطفة قدها مقدرها *** يخلق منها الأبشار و النسما
ثم عظاما أقامها عصب *** ثمت لحما كساه فالتأما
ثم كسا الرأس و العواتق أبـ *** شارا و جلدا تخله أدما
و الصوت و اللون والمعايش و الـ*** أخلاق شتى و فرق الكلما
ثمت لا بد أن سيجمعكم ***** والله، جهرا شهادة قسما
فأتمروا الآن ما بدا لكم **** و اعتصموا إن وجدتم عصمــــا
في هذه الأرض و السماء، ولا *** عصمة منه إلا لمن رحما[/size]