مـفـاسـد الإضـراب عـن الـطـعـام !

الإضراب عن الطعام : هي وسيلة احتجاجية يقوم بها عادةً
سجناء الرأي أو أفراد الجماعات المحظورة داخل سجونهم ، وينقل المحامون أو
الصحفيون أخبارهم وأحوالهم ، لينبهوا المسؤولين عن قضايا موكليهم ، أو
ليحركوا بها المؤسسات الحقوقية العالمية ، أو لتهييج الشارع وابداء تعاطفه
مع أولئك السجناء ، وأصبحنا نسمع فى الآونة الأخيرة قيام قيادات وأفراد
الحركات الإخوانية الحزبية الضالة بتطبيقها ، معتمدين على فتاوى رموزهم !

يقول د. يوسف بن عبد الله القرضاوي في سياق محاضرة له بعنوان " الإصلاح الذي ننشده ... أمريكي أم إسلامي ؟ " : ( هؤلاء المناضلون أصحاب قضية عادلة ، والإضراب حق معترف به
عالميًا لفضح الجرائم وكشف الظلم الذي يقع عليهم ، ومن هنا وجب على كل
المسلمين مؤازرتهم في محنتهم بكل الأشكال الممكنة ، سواء بالإعتصام أو
التظاهر أو المساندة المعنوية حتى بالصوم ، أو إرسال البرقيات وإصدار
البيانات ليشعروا أن جميع المسلمين معهم ) . " موقع
القرضاوي : فتاوى وأحكام " .

قلت : فتشت في الأمراض التي تصيب من يقوم بهذا
الفعل الشنيع ، فوجدت أنه يتسبب في أمراض مزمنة عدة تؤدي إلى الهلاك ، أذكر
منها :
• مرض الكبد الدهني :
اقرأ رأي د. مدحت الشافعي : أستاذ المناعة والجهاز الهضمي
بكلية الطب بجامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية في صحيفة الرياض السعودية (
الثلاثاء 2 ذي القعدة 1425 هـ / العدد : 13322 ) .
• مرض القصور في عمل الكلية :
اقرأ رأي د. علي اللهبي : استشاري ، ورئيس أمراض زراعة
الكلى بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالمملكة العربية السعودية في صحيفة
الرياض السعودية ( الخميس 6 محرم 1425 هـ / العدد : 13033 ) .

قال بقية السلف الفقيه العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله ورعاه - :
الحمد لله ، الامتناع عن الطعام من أجل الاحتجاج إذا كان يضره أو يتسبب في
هلاكه ؛ فإنه لا يجوز ؛ لقوله تعالى : وَلاَ تُلْقُواْ
بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ .
وقوله تعالى : وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار )
. " مجلة الدعوة " : ( 10/7/1425 هـ / العدد :
1957 ) .

من مفاسد الإضراب عن الطعام :
• أنه اضرار بالنفس وقتلها : ولا يجوز للعبد
المسلم أن يضر نفسه ، وهو يؤدي بالممتنع عن الطعام إلى الموت إما منتحرًا
أو بجلب الأمراض الفتاكة التي تميت وظائف جسده ولا علاج منها .
• أنه من مشابهة الكفار والمشركين : حيث جُلبت
هذه الوسيلة الإحتجاجية من غير المسلمين . كان مجرمي النصارى يقومون بها
لإرهاب أرباب الكنائس النصرانية ، وكذلك فعلها من ينتمي إلى البوذية
والشيوعية ، ولم يرد في تاريخ الإسلام مطلقًا من اقرها أو فعلها .
• أنه صيام عن الطعام : وقد نهي رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن مواصلة الصيام .
• أنه من وسائل الإحتجاج الغير مشروعة : فقد
يقوم بها الكافر في سجون المسلمين أو عصاة المسلمين من القتلة والزناة
والسراق ، وفي هذا تمكين لهم على الأحكام الشرعية إذا ما انتشر أمرهم .

ونصيحتي إلى من يتصدر ويفتي بغير علم أن يعلم ويعي ويفهم ويدرك أن النصر
على الأعداء لا يأتي إلا بالإقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم ،
وأصحابه الكرام - رضي الله عنهم – لا الإبتداع ! ، أو التقليد الأعمى
باتباع الكفار اعجابًا بأفعالهم البهيمية .

والله تعالى أعلم !

هذا تقليد الأعمى

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على خير الخلق

موضوعك هذا ذكرني بالمناضلة الناشطة بالصحراء الغربية .اميناتوا حيدر .وقضيتها مع المغرب

وطريقتها التي اختارتها للتحسيس بقضيتها الوطنية

نسال الله ان يهدينا ويعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بنا علمنا

اااااااااااااامين.

قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه

(( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله ))

أهلا...

شكرا أخي

ارجوا ان نتوقف عن مناقشة هذا الموضوع

لاننا لسنا اهلا لنقاشه فالنترك ذوي العلم والدين هم ادرى به

نحن علمنا الدين محدود ولا يستطيع احد ان يخوض فيه وهو

مازال بعيدا كل البعد عن اصول الشريعة الاسلامية

نحاول ان نتحدث عن امور تخص بيتنا افضل

وشكرا