السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
و هذه بعض الكلمات أرفعها لروح بيسان :
لك كل المغفرة يا من ملأتي الأرواح بالخلجان
فقلبك لؤلؤة و أخلاقك ِ كانت نقية كالمرجان
يا صحابة الكنز النادر هل بات خسارة الطيبة قاعدة للثقلان
أعترف أن دموع والدتك ِ كانت بصدري بركان
كيف لأصدقاءك أن يطفؤوا بصدرهم النيران
وبعدك ِ ما عندهم أخير منك ِ إنسان
أهديك قلمي علّه يداري وحدتك ِ
ويبقيك ِ ذكرى خوفا ً على روحك ِ من النسيان
لا بارك الله بصديق ٍ يكون لذكرى شمسك ِ نكران
أضخ ّ قبرك بالمودة رافضا ً أن أكون
وحدي مع موسيقاك ِ حيران
حادث مرور أدى لموت بيسان فغنى علاء الأمين ذلك الشاب – بيسان – بصوت على الأغلب سيجعل من أعينك
غيمة تمطر على بحيرة الحب الحزينة .
التاريح : 29 / نيسان /2008
المكان : جنوب لبنان
الحادثة : موت بيسان بحادث مروري أليم ذات التسعة عشر ربيعا ً
بيسان مروة الفتاة الرائعة التي لم تترك بقعة فرح لكل من عرفها كان مأساتها صدعا ً
بيسان رمز الجمال .. رمز الأخلاق و العفة و القلب الطيب … كانت تمثالا ً بشريا ً يتحرك بأخلاقه الحميدة
طفرة إنسانية يدركها كل من تعرف عليها
كانت بيسان قبل رحيلها المأساوي طالبة في السنة الاخيرة من المرحلة الثانوية قسم علوم الحياة في مدرسة الليسيه الزهراني
اضافة الى ذلك كانت بيسان ناشطة اجتماعية تعمل ضمن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني
وكانت احدى ابرز افراد الكادر الشبابي الذي انطلق في كل انحاء الجنوب في نشاطات اجتماعية
وخيرية واهلية وكشفية وترفيهية وغيرها .
وعن صفاتها الشخصية يجمع رفاقها على انها كانت جريئة، مندفعة ، قلبها طيب،
تملك ارادة قوية وتصميم لا يتزعزع، وكان لديها قدرة فائقة على اكتساب الكثير الكثير من الاصدقاء…
كانت ساحرة القلوب، خفيفة الظل، تأسر الانظار اينما حلت وتحظى بمحبة الجميع من دون استثناء .
بيسان هي وحيدة والدتها، ولديها اخ غير شقيق ولكنه مسافر ، كما ان والدها مسافر،
وهي محبوبة والدتها ودلعوتها وطفلتها الصغيرة ، ولهذا كان رحيلها مدمراً لوالدتها بكل المقاييس …
بيسان كانت تحب العمل الصحفي وكان حلمها ان تصبح اعلامية ،
ولكن يد القدر امتدت لتقتلعها ولتنهي كل احلامها في لحظة سوداء واحدة ….
هذه هي بيسان التي رحلت فجأة بلا استئذان لتترك فراغاً قاتلاً وحزناً عظيماً وقلوباً ادمتها يد الموت الباردة …
خضر حجازي ( 23 عاماً ) هو احد الاصدقاء المقربين من بيسان واحد الذين صدموا
وحزنوا كثيراً لفراقها، احب ان يخلد ذكراها على طريقته الخاصة، واراد ان يبقي ذكرى بيسان حية
في قلوب الجميع وفي عقولهم، فأخبر صديقه الفنان علاء الامين ، الملحن والمغني،
فقام علاء وهو مهندس ميكانيك ولكنه موهوب موسيقياً ،
بوضع كلمات مؤثرة جداً ولحن حزين حنون اكثر تأثيراً وغنى بصوته الدافئ والشجي اغنية ( بيسان ) …
حظيت الاغنية بنجاح كبير واخذ اصدقاء بيسان يتناقلوها عبر هواتفهم وحواسيبهم،
وحتى ان شركة انتاج فنية معروفة عرضت على علاء انتاج فيديو كليب للاغنية لكنه تريث في الموافقة .
يقول خضر : اردت ان اخلدها في اغنية وهي التي تستحق اكثر من هذا بكثير،
ومهما تحدثت لاصف حزني واسفي على وفاتها فلن اتمكن من التعبير ولو عن جزء يسير مما يوجد في داخلي .
ويتابع : كل من سمع الاغنية احبها ووجد نفسه بها ، وهكذا كانت بيسان موجودة في كل واحد منا …
اما علاء الامين، المهندس الشاب ، والموهوب موسيقياً وصاحب الصوت الحنون فقال انه تأثر كثيراً برحيل بيسان
ولهذا كانت اغنيته نابعة من القلب وتعبر عن مشاعر صادقة .
وتحدث علاء عن امكانية تحويل الاغنية الى فيديو كليب ولكنه اكد انه لا زال من المبكر الحديث عن الامر …
ختاماً، المؤسف ان زهرة نيسان رحلت وهي فتاة نادرة ومميزة ولا تعوض بسهولة، والحزن في قلوب والدتها ومحبيها لن ينتهي ابدا
VIDEO