يعيش زهاء 9000 ساكن بقرية هبة التابعة إداريا لبلدية الرقيبة بالوادي، وضعية مزرية منذ أزيد من أسبوعين، وذلك بسبب انعدام الماء الشروب وغيابه عن حنفياتهم، وهذا عقب العطب الذي مسّ البئر ومضخة الخزان الذي يزوّد القرية بالمياه، علما أنها تعد من بين أكبر الأحياء في البلدية.وبعد محاولات حثيثة من طرف المصالح المحلية لإنقاذ البئر إلا أنها باءت بالفشل، وأتلفت البئر نهائيا حيث تشير التقارير إلى عدم صلاحيته.
مما اضطر الجماعات المحلية إلى التعجيل في استدراك الموقف بحفر بئر جديدة في نفس المكان، ليتطلب الأمر عديد الشهور خاصة مع وجود عراقيل إدارية حسب تعبير بعض المواطنين.
هذه الوضعية أدخلت سكان قرية هبة في أزمة عطش في عز الشتاء، وجعلت الجميع يبحثون على قطرات من الماء الذي يعتبر المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث استاء مواطنو القرية من عدم تسخير الشاحنات لتعويض شح الحنفيات، واحتواء الأزمة التي تعمل على نقل الماء إلى المنازل، وجعلت البلدية عاجزة عن تدارك الوضع، حسبهم، حيث تتخبط لوحدها بين مشكلتي تشييد بئر جديدة وتزويد السكان بهذه المادة الحيوية، ويضيف السكان أن الخزان الثاني المتواجد بالقرية والذي لا يغطي سوى 15 بالمائة من عدد سكان الحي أصبح الملاذ الوحيد للسكان لملء دلائهم، مؤكدين أنهم اصطدموا برفض القائمين على هذا الخزان المائي تزويدهم بالماء، في الساعة ما بين الخامسة والتاسعة ليلا، بحجة أن سعر الكهرباء مرتفع في هذه الأوقات، مما أدخل العديد منهم في مناوشات مع الحراس لاعتبارات عدة منها أن سعر الكهرباء أفضل من تزويدهم بالماء، إضافة إلى أن أغلب السكان يعملون في ساعات اليوم، ويعتبر هذا التوقيت وقت راحة ومنه يلزمهم التنقل في هذه الأوقات، مما ولد غليانا واحتقانا كبيرا لدى الكثير منهم.
وعليه ناشد سكان قرية هبة بالرقيبة جميع المسؤولين والقائمين على هذا القطاع وعلى رأسهم والي الولاية، الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة وفي أقرب الآجال، وإنشاء خلية أزمة لتزويد السكان بهذه المادة الأساسية، خاصة أن الأمر ينذر بكارثة حقيقية في الأفق على حد تعبيرهم، إضافة إلى تسخير الشاحنات لتجوب الأزقة والشوارع وفتح المجال للوافدين على الخزان الثاني لتزوده بالماء في جميع الأوقات، دون تحديدها والتعجيل بإنشاء بئر جديدة لرفع الغبن عنهم.