السرير العربي
أرأيت حين كنت تنام وحيدا كل تلك السنين على داك الفراش القديم الذي تظل تغيره كل عام علك تحس بأنك تغير شيئا ما في حياتك ولكن دون فائدة.
على داك السرير الحديدي الذي ما تكره من أخذه إلى الحداد ليصلحه لك المهم أنك كنت نائم .....
في عام جديد تغير فيه القديم بالجديد، حين كنت تملك فراش لشخص واحد أنت الآن تملك فراش لشخصين ....أنت الآن تحس بالسعادة
فهل تلك سعادة الفراش الجديد ،أو سعادتك أنه فراش لشخصين ،أم هي فرحتك بشريك الفراش؟.... أيا كان فهي سعادة التغيير.
ومع كل التغيير ستسعد وتذهب لتنام......
في وقت كنت أنت تفكر في طريقة تجعلك تصل لتحصل على فراش لشخصين لا لشيء، فقط لتحس بالسعادة التي أحسها أشخاص قبلك بدأو يتكلمون لك عن السعادة وأنت تبحث عن أي سعادة يتكلمون، وما لهم لا يفسرون لي المبهم في الأمر وبعد تعب ....
في الأخير تعود لتنام كما هم نائمون ......
في داك الوقت الذي كنت أنت ترهق نفسك بالبحث، كان هناك أناس يبحثون لنا عن فراش بمقاسنا وسرير يحملنا لننام فيه ملئ الجفون
ولكنهم كانوا نائمون .....
في حلمهم أرادوا أن يصنعوا لهدا الشعب فراش ينامون فيه فلا يستفيقون لهم فيكون لهم الطريق فسيح لنهبهم وأكلهم وعيشهم لوحدهم
حين أرادوا أن يصنعوا سريرا يكون معجزة التاريخ، صنعوا فكرة عملاقة لشعب طيب لو سألته المبيت على الأرض لفعل فقط كن معه بنفس الطيبة والشفافية
وهم في بحثهم داك نسوا بأن يتبعوا خطوات العمل نسوا بأن يدرسوا أرجل السرير نسوا أن يدرسوا الثقل الذي سيحمله هدا السرير
وهم بغبائهم في البحث خافوا القيام من نومهم قبل إتمام مشروعهم
وهم بغبائهم ضلوا نائمون ....
وفي حين كانوا في نومهم بغبائهم يخططون جاء من أكثر منهم دهاء فصنع لهم وهم في نومهم سرير بمخططهم ليحملنا فيجعلنا ننام ونحلم دون أن نتكلم ،وجعل لهم سرير ليناموا فيه فيحلموا ويطبقوا مخططات الرجل الحديدي الذي سيصنع ويخطط كما يشاء
فظلت تقول لنا أمريكا هنيئا لكم
أنتم نائمون