...... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
المرأة خلقها الله تعالى لتكون سكنا وملاذا وأمانا وملهمة للأفكار ومصنعا للحب، وهي بحكم خلقها وتكوينها مخلوق عاطفي لديها اهتمامات تتناسب مع طبيعتها ولهذا فإن التعامل معها يحتاج إلى مهارة وفن وذوق، وقد شبهها النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم- بالقارورة وأمرنا أن نرفق بها فقال: " رفقا بالقوارير" فهي شفافة ورقيقة وأنيقة وجميلة، وفي حالة كسرها فإنه يصعب التئامها، وكسرها يحصل بإهانتها وظلمها وضربها وجرحها وإهمالها وطلاقها ظلما.
لو استطاع الرجل سواء أكان زوجا أو أبا أو أخا أن يحقق لها ذلك فإنها ستحيا بسعادة عظيمة وحتى نترجم هذه المعاني لواقع عملي أطرح عليكم سبع كلمات تحب أن تسمعها المرأة وتحقق لها الاهتمام والشعور بالأمان. أدعوكم أن تجربوها وهي:
أولا: أن تمدح ذكاءها وطريقة تفكيرها فتقول لها في بعض المواقف أنت ذكية وفكرتك ساعدتني على تجاوز المشكلة فهذه الكلمة تفهمها المرأة أو الفتاة على أنها مهمة بحياتك فتزداد ثقة وعطاء وهذا ما نسميه بالجمال العقلي.
ثانيا: أن تتحدث عن جمالها وبالذات جمال شكلها فالمرأة تعتني بشكلها كثيرا وتنظر إليه دائما ويهمها ما يقوله الناس عنها ويمكنك مدح شكلها أو لباسها وعطرها فهذا الكلام يطرب أذنيها.
ثالثا: أن تعبر لها بأهمية علاقتكما وتؤكد لها بأنك فخور بها وتبين ما قدمته لك من خدمات أو مساعدات وأنك سعيد بتضحياتها سواء وقفت بقرب والدتك أو دعمتك ماليا أو سهرت على أولادك أو غيرها من التضحيات...الخ.
رابعا: أن تتحدث معها عن أهمية وجودها بحياتك وأن تخبرها بأنها خير صديقة لك وتذكر المواقف البطولية التي وقفتها معك...الخ.
خامسا: أن تتحدث عن بعض المبادرات التي تفعلها فتقول لها أنت طريقتك جميلة أو طبختك لذيذة أو مقترحك مهم وأنا لم أفكر به وتتحدث عن العلاقة الحميمية التي بينكما وتمدح أنوثتها فإن ذلك يشبع غرورها ويسعدها.
سادسا: تشعرها بأنك تدافع عنها وإن كانت هي تستطيع أن تحمي نفسها ولكنها تحب أن تكون محمية فتقف موقف المدافع عنها أمام أهلك أو أهلها أو أصحابك فإن هذه اللحظات لا تنساها طول عمرها لأنها تشعرها بالأمن والأمان عند سماعها.
سابعا: أن تكون لطيفا معها وقريبا من مشاعرها وعندما تتحدث معك تستمع لها من غير مقاطعة لأنها في الكثير من الأحيان تريد منك مشاركة عاطفية لا حلولا جذرية.
سبع كلمات تحب المرأة سماعها فالمرأة تمثل نصف المجتمع وقد أنجبت النصف الثاني فهي إذن تمثل المجتمع كله ... أفلا تستحق منا أن نحسن معاملتها...؟.