فتاة عاشت الانفتاح المزعوم.وتعرفت بشاب أوهمها بأنه الفارس الملثم الذي يعتلي حصانا أبيضا قادما من بعيد لينقذها من طقوس الجاهلية الاولى والتقاليد العمياء التي وضعتها أيادي البشر وتناست تشريع رب السماء.
إنتظرته طويلا ولكنه في كل مره يعدها بالقدوم ولم يأتي.
عانت الكثير والكثير فقررت أن تخرج من درتها لتذهب بالبحث عنه.
فضلت الطريق إلى صحراء قاحلة فداهمها العطش وأعياها التعب. وانقطعت بها السبل..فسقطت مغشيا عليها..
فجأة ظهر أمامها سرابا على هيئة شاب وسيم مبتسما في وجهها ويحمل بيده ماء باردا..أيقنت في نفسها أنه حبيبها أتى لينقذها..
رأت فيه كل الصفات الحميدة.وسمعت منه كل العبارات التي أعادت لها الحياة من جديد.فلم يدع شاردة ولا واردة في كتب الغرام والعشق إلا وأطربها بها.
/
فما لبث أن وقع المحذور.وانكشف الغطاء.وبصرت بما لم تبصر به من قبل..
فعندما اقتربت منه أكثر ظهرت حقيقة ذاك الفارس.وذاك المنقذ وأنه ليس إلا ذئبا كان مكشرا بأنيابه جاء ليأكلها...وأن حقيقة ذاك الماء البارد ليس إلا سما جاء ليجرعها به...فنهش كرامتها ومزق شرفها. وجرعها السم وهي تسترحم بين يديه ولكن دون جدوى..
وبعد أن أخذ حاجته منها هرب بعيدا بعيدا حتى توارى عن الانظار.

كانت واقفه لاتكاد تصديق ماحدث لها.
أطلقت الصرخة تلوى الصرخة..ذرفت الدموع.سقطت على الارض حسرة ونادمة.
تذكرت ماضيها الاسود معه وفكرت في مستقبلها المجهول..
لامت نفسها..ولكنها تعلم يقينا بأن اللوم لن يجدي نفعا.
وأن صرخاتها لن يسمع لها صدى..
أقرت بأنها هي المخطئة..ولكن هذا الإقرار جاء متأخرا.
واعترفت بذنبها..ولكن المجتمع لن يغفره لها.

لملمت ماتبقى من رفات كرامتها..وحاولت رفع شرفها ولكنها لم تستطع..تركته ملقا على الارض..وفكرت ملياً في العودة إلى أهلها الذين لو علموا بحالها لعلقوا مشنقة الاعدام في وجهها ولصبوا عليها العذاب صبا..

نظرت إلى الطريق الذي هرب منه حبيبها (الخائن) وفكرت بأن تلحق به..ولكنها كلما نظرت إلى ذاك الطريق ازدادت حرقه وبكت طويلا وهي تنظر إلى آثار أقدامه التي بدأت تتلاشى مع هبوب الرياح،معلنة لها بأن جريمته ستختفي ما أن تختفي آثار أقدامه..

سارت متجهه إلى حيث لاتعلم....
شاهدت في طريقها بقايا رفات من كرامات لمن سبقوها في هذا الطريق.فلم تحتمل ماشاهدته في طريقها فسقطت مغشيا عليها..وماتت وهي تردد بصوت منخفض..
((ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا))



/


أختاه: تذكري بأن من يحبك يخاف عليك.ويدافع عن شرفك.لا عن ذاتك من أجل مصلحته.
وأن المتشدق بعبارات الحب والمتغني بالكلمات الرنانة هو شخص أراد شر بك.
فو الذي نفسي بيده لا يرضى ما يفعله معك أن يحدث مع أخته أو إحدى قريباته.
ولكنه يرآك رخيصة القدر فصرف لك بعض العبارات الرخيصة لكي يشتري شرفك الغالي.
فبئس السوق تلك التي يربح فيها الغاش ويخسر فيها الناصح الامين..

نعم هذه هي نهاية الحب نت،
نعم هذه نهاية الحب جوال،
نعم هذه نهاية الحب فيس ،
نعم هذه نهاية الحب مسن،
نعم هذه نهاية الحب شات،
نعم هذه نهاية الحب مـول،
نعم هذه هي نهاية الحب الــ.............
نعم هذه نهاية كل خائنة لاهلها.
نعم هذه هي حقيقة كل شاب تغنى بالحب في أذن فتاة واستجابته له..

السلام عليكم
لا حول ولا قوة الا بالله ...فعلا الحب الحقيقي ضاع معناه عند بعض البشر
و صار الحب هو ذلك الذي يتبادله الشاب و الفتاة المحرم الذي نهايته اليمة كما ذكر في القصة و الكثير من القصص التي تحدث بينما لو ادركوا حلاوة الحب الحقيقي لما وقعوا في شباك الشيطان فاغواهم و دمر حياتهم
يقول الله تعالى عن
الشيطان : ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(82)إِلَّا
عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ(83)) - سورة ص

وهذه الخزعبلات التي حاكها فكر غربي منحط الى ابعد الحدود ليس الا لتدمير الشخصية الاسلامية الطاهرة العفيفة
فنصيحتي لكل فتاة :كوني لله داعية عابدة ناسكة و لاهلك شريفة و لزوجك عفيفة ولا تتبعي خطوات الشيطان و تمسكي بحجابك و تذكري الله دائما فالحبيب هو من يسعى لارضائك و اسعادك لا لاشباع غريزته و شهوته
و نصحية لاخوتي الكرام اتقوا الله في اخواتكم و تمسكوا بسنة نبيكم.
و اخيرا بارك الله فيك اخي الكريم