أحتاج من يقول لي أننا بخير , أحتاج من يكذب عليا ويقول لي أن سوريا لا تعاني ,وأن فلسطين لا تموت وأن الدول العربية والاسلامية مازال يسكنها الضمير,
عيد سعيد هذا ليس عيدا أو على الأقل ليس عيدا وليس سعيدا على المسلمين.
في الهند التي كثيرا من شعبها يعبدون الأبقار ألغت الاحتفالات بعيد رأس السنة تضامنا مع الفتاة التي اغتصبت وماتت
والمسلمون الذين يعبدون الواحد الأحد لم يلغوا احتفالا واحدا وهناك مئات الناس يموتون في سوريا.
نحن نقيس الزمن بالمآسي والعالم يقيسه بالسنوات وهذا قدرنا.
الكل يحتفل ,يغني ,يرقص يشرب ويتمنى دخول العام عليه بالفرح والسرور
ونحن نزيد ماساة إلى جميع المأسي التي قد امتلأت سنواتنا بها.
في ما مضى الرئيس جمال عبد الناصر أرسل برقية الى الرئيس هواري بومدين يطلبه فيها أن يرسل له طائرات عسكرية في حرب 76 فرد الرئيس هواري بومدين إن الجزائر تملك 47 طائرة عسكرية وهي تحت تصرفكم فقط أرسل طيارين من عندكم لأن الطياري الجزائرين تحت التدريب, بعد بمدة قصيرة جاء سفير امريكا الى الجزائر وقابل الرئيس لينقل له أن رئيس أمريكا غير مطمئن لما قد فعلته أيها الرئيس بارسال طائرات الى مصر فقال له :زمن أمريكا تأمر والدول الصغيرة تنفذ قد انتهى وقد انتهت المقابلة.
أين نحن الآن ؟؟؟؟
سؤال لا يمكن الرد عليه في بضعت أسطر.
أيها المغني العربي المسلم احتفل اليوم في عيد رأس السنة وغني حتى يصدح صوتك وعلى مرمى صوتك يموتون أناس.
احتفل ولا تبالي فمن مات ليس بعزيز ولا قريب ولاتتذمر لأن جمهورك قليل فربما قد مات وهو ذاهب اليك.
الم تقولوا بكرى نهار جديد نفرح فيه لكن جاء بكرى ولم نفرح
والآن عيد آخر حزين على الدول العربية والاسلامية الى أن يريد لنا الله الفرح رغم ذنوبنا فنحن كما قال عمر بن الخطاب نحن قوم لا ننتصر بالعدة والعتاد بل ننتصر بقلة الذنوب .