قد نتعرض لبعض المواقف الصعبة التي تجعلنا
نذرف دموعنا بغزارة، وفوق كل هذا نتضايق لأننا نضعف ونبكي لأننا نبكي مثل
الصغار!
ولكن هل تعرف كيف تحول هذا الضيق
إلى راحة ورضى؟
في مثل هذه المواقف الصعبة تذكر
دائماً أن:
البكاء حالة يتميز بها البشر دون سائر
المخلوقات إذاً
البكاء ليس عيباً!
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن
85% من النساء و73% من الرجال الذين شملتهم الدراسة يشعرون بالارتياح بعد
البكاء، وأن الدموع تخلّص الجسم من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط
النفسي .. لذا ابكِ عندما تحتاج للبكاء، وكن سعيداً وأنت تهمر الدموع!
وأضف إلى رصيد معلوماتك: أن الحزن هو المسؤول عن أكثر من نصف كمية
الدموع التي يذرفها البشر، في حين أن الفرح مسؤول عن 20 % من الدمع، أما الغضب
فيأتي فى المرتبة الثالثة.
يقول الأطباء أن عدم القدرة على
البكاء يكون السبب وراء العديد من الأمراض، لأن الدموع التي تنهمر تحوي على 25% من
البروتين وجزءاً من المعادن السامة!
ولكن ليست هذه أنواع الدموع فقط.
فهناك الدموع المطرية!! وهي التي تحافظ على رطوبة العين
وصحتها وتساعد العين على التحرك بسهولة في التجويف، كما أنها تحتوي على
أملاح وأنزيمات تقتل الكائنات الدقيقة.
الدموع التحسسية: تحتوي على مواد الدموع المطرية
نفسها، وتفرز لحماية العينين عند تعرضها للملوثات وأشياء أخرى من المواد
المهيجة مثل أبخرة البصل والغبار والروائح!
دموع العواطف: وتنهمر كرد فعل على أحداث
عاطفية، وتحتوي هذه الدموع على
هرمونات وبروتينات والأندروفين وهي عبارة عن
مسكن ألم طبيعي، وتساعد هذه المواد على طرد المواد السامة من الجسم لتخفيف
حدة الضغط النفسي.
لذا أنصحك يا
أخي الباكي بعدم التردد في البكاء وذرف الدموع وخاصة في المواقف أو
الأحداث المحزنة والمؤلمة، فهذا يساعدك في التنفيس عنك، وتقليل التوتر
الذي تشعر به وطرح السموم الناتجة عن التوترات العصبية والعاطفية الناتجة
عن مشكلات الحياة اليومية .
ابكِ ولا تتردد
.. ولكن ليس من المناسب أن تبكي أمام الآخرين، أو في الشارع مثلاً،
ولا تنس أن خير الأمور الوسط!