المجتمع ............والموت على الطريق

اليوم ايضا سنتطرق الى موضوع جديد وظاهرة مفجعة كثر انتشارها في مجتمعاتنا العربية المسلمة

الا وهي ظاهرة حوادث المــرور التي تزهق الارواح ويرتفع عدادها يوما بعد يوم

يجب ان نقف وقفة تأمل ومحاسبة النفس عن المسببات الحقيقية لهاته الظاهرة وكثرة انتشارها

ليطرح السؤال نفسه

- هل السياقة مسؤولية ام حرية شخصية ولماذا ؟

من أكبر مسببات هاته الظاهرة قلة الوعي والحس بالمسؤولية من طرف الجميع بدءا بالمؤطرين المسؤولين

عن التعليم الصحيح والسليم للسياقة هل حقا كل واحد يقوم بدوره على اكمل وجه

ام ان الرشوة أخذت من ضميرهم نصيب مما يجعلهم يبيعون رخصة السياقة مقابل ارواح الناس

التي تزهق يوميا لنمر الى مسؤولية السائق هل انت حقا كفأ للسياقة وللمسؤولية ام ارضاء النفس اخذ نصيبه من ضميرك المهم ان تمتلك افخم السيارات وتنفذ شذوذك النفسي في

استعمال السرعة والقيادة بجنون وتضرب ارواح الناس وقبلهم روحك عرض الحائط

لنمر لما هو أفضع وهي سياقة الأطفال نعم اقول أطفال لايكدون يظهرون من مقود السيارة وكأنهم يقودون

لعب الكترونية كونهم ابناء اغنياء ومن الطبقة الراقية ومادام هناك المال والسيارة لما يبخلوا انفسهم من هاته المغامرة واللعبة المسلية التي قد تأخذ ارواحهم وارواح غيرهم ليس لهم ذنب الا ذنب

انهم وجدو في المكان الخطا في الزمان الخطأ

انت ايها الاب الذي تتباهى بشراء سيارة فخمة لولدك وشراء رخصة السياقة اين ضميرك وانت تمضي التصريح الشرفي

ام انك مضيت تصريح الموت العمدي لابنك ولابناء الغير سرعة رهيبة من درجات نارية كثر انتشارها يرتجف لها القلب ويكاد تقف دقاته اذا مرت من امامك فمبالك بسائقها

وانت ايتها الام التي تسرقي مفاتيح السيارة للاب لتقديميها لابنك وتقدمي له مفتاح الموت الحتمي له ولغيره

اين ضمائركم من كل هذا ام الكل يقول قضاء وقدر لا والله حقا ان المقدر يلحق بصاحبه

لكن يبقى هناك الاسباب والمتسبب فيها

براءة من اطفال صغر ومسنين وشباب وكهول عابرين الطريق للمضي في سبيل حالهم

تزهق دمائهم عن طريق سائقين منعدمين الضمائر

الم تعلموا بان من قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا

ومن احياها وكأنما احيا الناس جميع

وهل تروا بان القوانين الموضوعة للسياقة والاحكام الردعية كافية للحد من هذه الظاهرة التي

باتت هاجس يخافه الكل الصغير قبل الكبير

هل الدية المقدمة لاهل الضحية كافية لتضمد جراحهم وتعوض فقدانهم لاقاربهم

اهذا هو المعيار الحقيقي للروح البشرية التي جعلها الله امانة في اعناقنا الى ان تعود الى بارئها

اتعلموا بان الدول العربية اخذت المناصب الاولى في الاحصائات العالمية لحوادث المرور

لماذا نحن هكذا اهذا هو ديننا وهذا هو اسلامنا

اليوم قررت بان لاأقيدكم بأسئلة

واترك الحرية لأقلامكم لتفتح الجرح وتحاول توقيف النزيف ولو انني ارى بان هذا مستحيل



شكـــرا