منظمة الجمجمة و العظام الأكيد أن الكثير منكم قد شاهد هذا الرمز في الرسوم المتحركة حيث يعبر هذا الرمز على القراصنة
لكن لم نكن نتوقع أن تكون هذا الرمز لمنظمة حقيقية أي موجودة في العالم لها مؤسسين و أهداف و مشاريع
قبل ان نتحدث عن اهداف هذه المنظمة نتعرف كيف نشأت و شروط دخولها و طقوسها
اولا :كيف نشأت هذه المنظمة؟
هناك ثلاثة آراء في هذا الموضوع :
1-الرأي الأول والأقوى أنها تأثرت بالجماعات الماسونية البريطانية أو الاسكتلندية التي كانت موجودة في جامعة أكسفورد في بريطانيا في أواخر القرن السابع عشر.
2- الرأي الثاني أنها نشأت من الجمعيات القومية الألمانية السرية في بداية القرن التاسع عشر.
3- أن هذه الجمعية جمعية أمريكية صرفة وأصيلة، ولكنها تأثرت في بعض شعائرها وطقوسها بالشعائر الماسونية وطقوسها.
ويقول المؤرخ الأمريكي " أنطوني سوتون Antony Sutton" والباحث والصحفي الأمريكي "رون روزنباوم "Ron Rosenbaum بأن هذه المنظمة منذ تأسيسها في جامعة يالا تعرضت للتفسخ، وسيطرت عليها الطقوس والشعائر الباطنية المأخوذة عن الماسونية الأوروبية. ويقول "ستون" بأن هذه المنظمة كانت تعرف بين الأعضاء الأوائل فيها باسم" أخوة الموت Brotherhood of Death".
ولكن الذي لا شك فيه أنها تأسست عام 1832م في جامعة يالا، وظهرت عام 1856م في الحياة العملية تحت اسم "اتحاد بنك رسل للائتمان Russel Trust Association".
وتشير جميع المعلومات المتوافرة لدينا حالياً عن التاريخ المبكر في تأسيس هذه الجمعية أنها مولت جميع أنشطتها الواسعة والرامية إلى إيصال أفرادها ومنتسبيها إلى المراكز الحساسة والحاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية من تجارة الأفيون في الشرق الأقصى.
كانت شركة الهند الشرقية البريطانية British East India company هي التي تقوم بهذه التجارة اللا إنسانية التي ازدهرت تماماً بعد توقيع اتفاقية باريس عام 1783م التي أعلنت انتهاء حرب التحرير الأمريكية. في هذه المدة كان مصرف Baring Brother هو المصرف المسيطر على شركة الهند الشرقية البريطانية. علماً بان عائلة روتشيلد ( وهي عائلة يهودية في بريطانيا)استطاعت أن تحل محل هذا المصرف في نهاية القرن السابع عشر، وأصبحت هي المسيطرة على تجارة الأفيون مع الصين.
و الاهم من ذلك انها تقوم بحفر القبور و استجراج جماجم الموت و القيام بقتل الناس للاستفادة من جماجمهم و عظامهم
ثانيا : شروط الدخول إلى هذه المنظمةتختار المنظمة أعضاءها الجدد من بين أفراد عوائل غنية ومعروفة، وعلى الشخص المختار أن يجتاز " المحن الثلاث Three Ordeals" كاختبار له ولصلاحيته لعضوية هذه المنظمة قبل قبوله فيها
1- المحنة الأولى:أن يهب تبرعات سخية إلى مدارس هذه المنظمة ولا سيما مدارسهم في نيوإنكلند، وهي مدارس خاصة وعالية المستوى.
2- المحنة الثانية:إثبات الشخص قابليته في التعامل مع الطبيعة ومواجهة الصعاب...فعليه أن يبقى في العراء مثلاً عدة أيام، أو في إحدى الغابات ...أو يقوم بالصيد في نيوإنكلند...والأفضل أن يسافر إلى أماكن بعيدة مثل أفريقيا، ويمضي أياماً في غاباتها، أو في غابات أمريكا الجنوبية.
3-المحنة الثالثةوهي الاشتراك في الحرب . إن نجاح الفرد المرشح لعضوية هذه المنظمة في مقارعة الخطوب في الحرب وإبداء التحمل فيها يعطي له امتيازاً خاصاً عند عضويته في هذه المنظمة.
ثالثا : طقوس الدخول إلى المنظمةبعد استيفاء الفرد الشروط المتقدمة وطلبه الانضمام إلى المنظمة تجرى له شعائر وطقوس خاصة، فيقوم 15 عضواً من الأعضاء القدامى باختيار مجموعة من هؤلاء الراغبين في الانضمام للمنظمة، حيث يوضعون في غرفة، ويتقدم هؤلاء الأعضاء القدامى ويقرعون باب الغرفة بقوة، وعندما يفتح أحد المرشحين الباب يضرب أحدهم على كتفه بقوة صارخاً:
(أيها المرشح للجمجمة والعظام!...هل تقبل؟ (Skull&Bones!Do you accept?
ويتكرر هذا مع كل مرشح، فإذا أبدى المرشح قبوله تُعطى له رسالة حولها شريط أسود، ومختومة بشمع أسود يحمل الختم شعار الجمجمة والعظام والرقم الباطني أو السري للمنظمة، وهو رقم 322. يجد المرشح في هذه الرسالة تاريخ وموعد ومحل إجراء شعائر الدخول للمنظمة، ويؤمر المرشح ألا يحمل في أثناء مراسيم الانضمام أي قطع معدنية (ساعة، مفتاح السيارة، مفاتيح البيت...إلخ)، وألا يكون عليه أي ملابس...أي يجب أن ينضم إلى المنظمة عارياً كما ولدته أمه.
في ليلة الانضمام يوضع المرشح داخل تابوت عارياً، ثم ينقل التابوت إلى وسط قاعة، وفي أثناء النقل عليه أن يرتل نشيداً معيناً يقول فيه إنه قد ولد من جديد، ثم عليه أن يذكر مغامراته وفضائحه الجنسية، وأن يتعرف بها( لكي يستعمل كسلاح ضده إن فكر في ترك المنظمة أو في خيانتها)، ثم يخرج من التابوت ويُعطى له رداء يتلفح به وعليه رمز عظمة كتب عليها اسمه .
تقوم المنظمة بإحاطة الأعضاء بجو من الرموز الباطنية وبجو من الغموض والأسرار حتى يتعود عليه ويستخدمه في حياته المقبلة بعد ابتعاده عن جو جامعة يالا والتحاقه بوظيفة حكومية أو بالجيش