مرور البؤس

بما
أن البشر مشتركون في عملية الحياة والموت... فإنهم وبلا شك مشتركون فيما
بينهما من تضادات ... كالسعادة والشقاء، والفرحة والحزن، والغنا والفقر،
والأمن والخوف، والشبع والجوع، والراحة والتعب، والصحة والمرض،...الخ.

وكل تلك التضادات لابد أن تجري على الإنسان شاء ام أبى! ولكنهم مختلفون في
درجة التحمل والصبر على تقبلها!!! فهناك أنفس لديها طاقة تحمل تستمدها من
العزيمة المكتنزة في ذاتها. ولكنها قدتُنفد إن لم يكن الها مصدر ومنبع دائم
لا ينضب ولا يجف !!!. وكل المنابع والروافد تجف في يوم ما،!! إلا منبع
الإيمان بالله عز وجل على الشرع السوي القويم الذي أساسه كتاب الله وسنة
نبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فإن هذا المصدر لا ينفد إلى
قيام الساعة مهما كان الإقبال عليه شديد، ومهما نهل منه الناهلون، وإغترف
منه الغارفون،فإنه لا يجف ولا يكف عن الإغداق.

لذلك حين يشعر
المؤمن بالضيق أو الضنك،أو تجور عليه الحياة،أو يصيبه الهم والحزن،أو يكون
مظلوما أو مكلوما، أو مشردا، أو منبوذا، أو مهاجرا أو غريبا، أو حسيرا أو
كسيرا، فإن إيمانه بما عند الله من ثواب على صبره وجلده وبأن ما اصابه في
الدنيا لن يصيبه مرة اخرى في الحياة الأبدية الأخرى . أو في اية صورة كان
عليها من سعادة أو شقاء، فإن لديه قوة إيمان مستمدة من مصدر صحيح ووسطية
سليمة، تكون له بمثابة المرشد الأمين والرفيق الناصح والصديق المعين.
فيجد بأن كل ما اصابه من خير وشر، هو في الأصل خير له!! نعم.هو ذاك.

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم (عجبت لأمر المؤمن،إن أمره كله خير،
إن اصابته سراء شكر،فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له،
وليس ذلك إلا للمؤمن )!!!. فمن كان مؤمنا فليحمد الله على هذه النعمة
العظيمة، ومن كان غير ذلك فاليتفقد نفسه وليعيد حساباته مع ذاته..

وليتذكر قول ربه { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }. ولنعلم جميعا
بان التمسك بحبل الله والإتصال معه من خلال ما أمر به الشارع الحكيم وما
آتانا الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه يورث في قلوبنا الهدوء
والسكينة والراحة والطمئنينة، كما قال الله جل في علاه { ألا بذكر الله
تطمئن القلوب }.

وتفكروا معي في فقراء غير المسلمين لا يتمتعون
بدنيا ولا بأخرة !!! فلا تكونوا على شاكلتهم... وفي الأثر ( الدنيا سجن
المؤمن وجنة الكافر ). وكن راضيا بما قسم الله لك من أشياء مادية
ومعنوية... وإحمد الله في كل حالاتك تكن اسعد الناس وأغناهم . وتذكر بأن
هذه الحياة هي دار شقاء وليست دار بقاء.

مما راق لي

</blockquote>

الحمد لله

شكراا لك أختي الكريمة

{المعتصمه بالله}-- كتب:

مشكورة اختي

CCF1102 كتب:: الحمد لله

شكراا لك أختي الكريمة

العفو
بارك الله فيك على المرور
مرور البؤس 327530

♥♥ أميرة بأخلاقي ♥♥ كتب:

البنت الزرقاء كتب:: مشكورة اختي

العفو

مشكوورة على المرور

مرور البؤس 327530

سلمت يداك على هذا الموضوع الجميل والمميز

ونسال الله الثبات على الدين وقوة الصلة والايمان به

بارك الله فيك اختي الغالية وجزاك عنا كل خير

شحرورة المنتدى السوفية كتب:: سلمت يداك على هذا الموضوع الجميل والمميز

ونسال الله الثبات على الدين وقوة الصلة والايمان به

بارك الله فيك اختي الغالية وجزاك عنا كل خير

امين اجمعين وفيك بارك الله
جزاك الله الجنة على المرور الجميل
مرور البؤس 327530

مشكورة أختي على هذا المضوع المعبر والرائع دمتي دائمة الفائدة

nabil soufi كتب:: مشكورة أختي على هذا المضوع المعبر والرائع دمتي دائمة الفائدة

العفو
جزاك الله خيرا على المرور الكريم
مرور البؤس 327530

بارك الله فيك أختي وجزاك الله كل الخير على الموضوع المميز

جعله ربي في ميزان حسناتك

تحياتي لك

منابع الطيبه كتب:: بارك الله فيك أختي وجزاك الله كل الخير على الموضوع المميز

جعله ربي في ميزان حسناتك

تحياتي لك

وفيك بارك الله
وجزاك الله الجنة على المرور العطر

مرور البؤس 327530

{ ألا بذكر الله
تطمئن القلوب }.
صدق الله العظيم
كلام رائع
يعطيك الصحة
جزاك الله خيرا

oussama5 كتب:: { ألا بذكر الله
تطمئن القلوب }.
صدق الله العظيم
كلام رائع
يعطيك الصحة
جزاك الله خيرا

وجزاك الله الجنة على المرور الكريم
مرور البؤس 327530

قال تعالى :وإدا مس الإنسان ضر دعانا ثم إدا خولناه نعمة منا نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله
أندادا ليضل عن سبيله.

شكرا على الموضوع

رجل البحر كتب:: قال تعالى :وإدا مس الإنسان ضر دعانا ثم إدا خولناه نعمة منا نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله
أندادا ليضل عن سبيله.

شكرا على الموضوع

العفو
جزاك الله خيرا على مرورك الكريم
مرور البؤس 327530