الأصدقاء={غــــدر}×{وفــــاء}
كان يا مكان في قديمـ الزمان
كان هناك صديقان يعيشون في دولة بعيدة
يختلفون في الدين وطريقة الحياة
الصديق الأول :: أمير ::
والصديق الثاني :: فارس ::
كان أميرمسلم وكان فارس إسرائيلي ينتمي للديانة اليهودية
لكن جمعهم القدر وأصبحوا أعزأصدقاء
كان أمير يسعدعند لقاء فارس يكن له كل احترام و تقدير
يؤثره على نفسه في ما يفعل ...
كان يذهب أمير لـزيارة صديقه فارس ويتحدث له عن مشكلاته اليومية ومع مايحدث في الحي
لكن فارس لا يتحدث معه كثيراً !!
يجلس أمام بوابة المنزل لدقائق و يدخل إلى منزله
فيشعر أمير بالحرج ويذهب إلى منزله
لكن أمير يتحلى بشخصية عصامية و مثالية فلم يؤثر هذا الموقف في صداقتهمـ
في مساء اليوم التالي
زار أمير صديقه الثالث :: ليث :: أيضاً ينتمي للديانة اليهودية
رحب ليث بـأمير بـفرح و سرور ..
شعر أمير بالفرح
لكن كما يقول المثل :: يافرحة ما تمت :: لم يدخله إلى منزله
اكتفى بالحديث أمام بوابة المنزل ...
في هذه الأثناء كان الجو بارداً فنصرف أمير إلى منزله بعد أن ودع ليث بـفرح
عند عودة أمير إلى منزله جلس يفكر و يفكر في تعديل عادات أصدقائه...
وهي عادة من عاداتهمـ وهي عادة :: البخل المادي و المعنوي ::
في صباح اليوم التالي حصل أميرعلى فكرة جميلة!!
وهي أن ينشئ صداقة بين فارس و ليث
أنتظر أمير حتى المساء ...
أتصل إلى فارس وليث وداعهم إلى منزله
لمشاهدةأحد الأفلامـ ...
وص لفارس وليث إلى منزل أمير و تحدث كل منهم إلى الأخر
من هنـــا : أصبح أمير و فارس وليث أصدقاء يخرجوا سوياً ...
تعلمـ فارس وليث الكرم والجود من أمير ...
أصبحوا يتزاورا يدخلوا أمير إلى منازلهمـ
في يوم من الأيام ـزارفارس مجموعة من أصدقائه
وبين ماكان يتحدث معهم أخبره أحدهم بكرهه إلى أمير ويتمنى أن يجرحه ...
لكن فارس دافع عن أميرأمام أصدقائه
عند عودة فارس إلى منزله
أوقفه :: والده :: !!
تشاجر معه لصداقته بـأمير][ لإهتمامـ أمير بإختيارألفاظه وإهتمامه بمنظره ][
أخبره أنه لا يسعدعندما يلتقي بـأمير
في هذه الأثناء ماتت مشاعر المودة الموجودة داخل فارس ...
أصبح فارس:: منافق :: يأخذ ما يريده من أمير ويتجاهل ما يسمعه
في أحدالأيــــامــ
ذهب فارس إلى منزل ليث
أصبح يذم في أخلاق أمير ...
لكن ليث لم يوافقه الرأي ...
خرج فارس غاضباً من منزل ليث
في ظهيرةاليوم التالي
خرج أمير يتجول بالسيارة في فرح
قرر أن يذهب إلى منزل فارس لكي يصطحبه معه
وصل أمير إلى منزل فارس أنتظر قليلاً ...
ثم قرع الجرس ’ خرج والد فارس !!
][ أبعدهـ ][من أمامـ بوابة المنزل بعد أن أسمعه كلمات جارحة
حزن أمير لمعاملة والد فارس ...
ثم ذهب إلى منزل صديقه ليث ...
أخبره بما حدث ,, نصح ليث صديقة أمير بأن يبتعد عن فارس
لكن أمير طيـــب و تجاهل هذا الموقـــف
في أحد الليالـــــي
!!
ارتدى أمير ملابس النوم كان على وشك النومـ
بعد لحظــاتـ
رن هاتف أميـــر ...
إنه فارس أخبره بأنه أعد عشاء ويريده أن يأتي إلى منزله
لكي يخبره بأمر هامـ ...
شعر أمير بالخوف على صديقه فخرج من منزله بملابس النـــومــ
وصل إلى منزل فارس ’’ قرع الجرس ...
خرج :: الأخ الأصغر :: إلى فارس وأدخله إلى المنزل
وصل أمير إلى بوابة غرفة الضيوف ...
شاهد أحذية كثيرة أمامـ غرفة الضيوفـ !!
شعر أمير بالقلق
...
ثم فتح غرفة الضيوف
شاهد فارس مع مجموعة من أصدقائه
أصبحوا يستهزؤون بـ أمير
تمالك أمير غضبه و خرج
من هنـــا :شعر أمير بخيانة فارس و عدمـ تقديره للصداقة
في مساء اليوم التالـــي
قرر أمير الذهاب إلى منزل ليث
و بينما كان يسير إلى منزل ليث
شاهد فارس مع ليث !!
تشجع أمير و ذهب لهمـ
القي السلامـ و ردوا السلامــ
تحدث معهم أمير بكل بساطة و هدوء
لكن فارس كان يتعامل و كأن شيء لم يكن
قرر أمير أن يشعره بالحرج
أصبح يلقي بعض الأمثال التي تشعر الطرف الأخر بالحرج
و انصرف أمير عنهمـ
ثم قرر فارس أن يحطم الصداقة التي تجمع بين ليث و أمير
أصبح يذكره باختلاف الديانة .. و الكثير من العيوب التي يمتلكها أمير
قرر ليث و فارس التعاون في عمل الشر و الأذى على أميــر
كما يقول المثل :: قومـ تعاونوا ما ذلوا ::
ذهب فارس و ليث في الفجر قبل طلوع الشمــــس إلى منزل أميــــر
قام فارس بتحطيم زجاج سيارة أمير و ألقى ليث بعض صفار البيض على بوابة منزل أميـــر
و عند خروج أمير شاهد صفار البيض ... و شاهد سيارته محطمة
أستيقن أمير بـ فاعل هذه الجريمة ...
إنه فارس و ليث لخلافهمـ بالأمـــس
قرر أن يأخذ حقوقه كإنسانـ بطريقة دوبلماسية و جميلة منهمـ
طلب منهمـ الحضور إلى منزله للعشاء
بعد أن أخبر والده لكل ما جرى له من أذى تسببه أصدقائه
... في المساء ...
حضر فارس و ليث إلى منزل أمير
أدخلهم أمير غرفة الضيـــوفــ
أفقــــل أميــر الغـــرفــــة ...
واجههمـ بكل ما فعلوه له
...
ذكرهمـ بطيبتهـ
ثمـ أخبرهم باعتزازه بـ إســـلامـــهــ
و فخره بـ انتمائه إلى هذه البلد و إبنهـــا
أخبرهمـ بأنه لا يتشرفـ بـ صداقتهمـ
ثمـ أخرجهمـ خارج منزلهــ
خلع حذائه و ألقاه عليهمــ
و ودعهمـ بابتسامة النصـــر
أغلق أميـــر بوابة منزله في فرح و سرور
شعر بالتحرر من أصدقاء لا دين لهمـ ولا حمية
في مساء اليومـ التالي
ذهب والد أمير إلى الأمن
أخبرهمـ عن جريمة فارس و ليث
أخذ القانون مجراهـ
بعد أن دفع والد فارس
ما تستحقه السيارة
بعد عامين
أصبح أمير لديه مجموعة من أصدقائه المسلمين
أما فارس و ليث
أصبحوا أناس مكروهين
لا أحد من شبان المدينة يتقرب منهم
وفي أحد الليالي
خرج أمير مع أصدقائه المسلمين إلى أحد الأسواق
و هناك شاهد فارس و ليث
أسرعوا له و في أعينهم نظرات الندم
اعتذروا إلى أمير
و لأخلاق أمير الرفيعة و لاعتزاز أمير بإسلامه ,, سامحهمـ ،،
أصبحوا يسيرون معه و في أعينهم انكسار و ندم و فرح و سرور في أنن واحد
لكن كما يقول المثل
:: تسير الرياح بما لا تشتهي السفن
بعد ذهاب أصدقاء أمير المسلمين
أخبر أمير ليث و فارس : بأنه سامحهم بـ مجاملة لكي لا يحرجهم أمام أصدقائه
سرعان ما عادوا فارس و ليث إلى غرورهم و خداعهم
ثم أخبرهم أمير بكلمة شعرتهم بالخوف : قال لهم : لا خداع بعد اليوم
ابتسموا و قرروا الذهاب عنه
وقبل أن يرحلوا عن ناظري أمير
أخبرهم بـ سفره إلى بلاد أخرى
مع مجموعة من أصدقائه
ثم عادوا إلى أمير
لكن أمير أنصرف عنهم ولم يراهم ثانيتاً
عاش أمير حياة سعيدة مع أصدقاء أوفياء
يؤثرون على أنفسهم لكي يملئون حياتهم بالسعادة
النهاية