كل عام وانتم بخير نستقبل عيد
الاضحى المبارك ، هذه المناسبة التي اقترنت بفريضة الحج ، وعيوننا ترقب
الحجيج يطوفون بيت الله بخشوع ، ويتضرعون للمولى ان يتغمدهم برحمته ، ويغسل
ذنوبهم ، ويعودون كما ولدتهم امهاتهم ، وطلب المغفرة والرحمة والتسامح
والانطلاقة الجديدة نحو الحياه ، والعهد الصادق والالتزام الكبير بتجنب كل
ما يعكر صفو الحياة ونقائها ، والترفع عن الصغائر ، وتجنب الكبائر ، انها
مناسبة ، اسئلة كثيرة يجب الاجابة عليها
هل صفيت ضمائرنا ؟ وهل غسلنا ذنوبنا ؟ هل نستقبل العيد بكل محبة وعطف وآخاء لنؤكد بعد ان انعم الله علينا بالصحة
والعافية وجنبنا كل مكروه وحزن ونشارك الاهل افراح العيد ، هل العبارة
التي نرددها في كل عيد
" كل عام وانتم بخير " كلمات
حقيقة نابعة من قلب صادق ، ودعاء وسلوك نقي ، أم أنها مجرد كلمات متبادله
ومجاملات جوفاء لرفع العتب تخلو من أي معنى . اليكم بطاقات معايدة نتمنى ان
تكون منهجنا وشعارنا في هذه الحياة ،نقدمها في هذه المناسبة الكريمة :
**
العيد مناسبة لاظهار الفرح والبهجة والسرور، واخفاء مظاهر الحزن والالم ،
ويوجد اناس معذورين لعدم اظهار الفرح وخاصة اذا تعرضت الاسرة لفقدان عزيز
عليهم،ونتذكر في هذا اليوم نعم الله علينا واكرمنا بنعمة " الحياة " لنشهد
هذا العيد وندعو للجميع بموفور الصحة والسعادة . **
العيد مناسبة للتسامح والصفح وحل النزاعات والمشاكل بين الأهل والأقارب وطي
صفحة الماضي ، زيارة الأهل وصلة الرحم والأقارب والجيـران ،وبداية صفحة
جديدة عنوانها المحبة والوفاء والإخاء
**
العيد مناسبة لغرس الأمل في قلوبٍ أحبطها اليأس، والفقر، والفراق ،
والمعاناة ، وفقدان الامل ، العيد مناسبة لزيارة مرضانا ، الذين أقعدهم
المرض وأبعدهم عن أعز الناس عليهم، اللهم اكتب الشفاء لكل مريض يرقد على
سرير الشفاء ، اللهم امنح المعنوية لكل مريض لكي يتقبل مرضه ، ويسير في خطة
العلاج المقررة ، اللهم امنح اهله واسرته الصبر والعزيمه ، وابعد القلق
والتفكير والانشغال عن كل من ينتظر جرعة علاج كيماوي أو اشعاعي أو نتيجة
فحص مختبر اواشعة او منظار ، او موعد اجراء عملية.
**
العيد مناسبة لمساعدة الجيران والأخوان والأقارب ومد يد العون لهم لشراء
الملابس والحلويات والهدايا التي يفرح لها الأطفال ، فما أصعب أن يكون أبنك
قد فرح في العيد وتوفرت له الملابس والهدايا والحلويات … الأطفال الأخرون
من أبناء الجيران والأقارب أغلقوا الأبواب على أنفسهم، وحبس الأباء
والأمهات دمعتهم لرؤيتهم فلذات كبدهم محرمين حتى من فرحة العيد … ما أروع
التكاتف وما أبشع الأنانية وحب النفس والانطواء.**
العيد مناسبة لنتوجه بالتحية لكل مسؤول فتح عقله وقلبه قبل أن يفتح باب
مكتبه لكل من يطرق بابه ويسمح شكواه وتظلمه وعمل على اصلاح الخطأ ان وقع ،
واعادة الحق الى اصحابه ، ومساعدة من يقصده للمساعده ، والبعد عن الشللية
والانبطاحية والازدواجية في الشخصية ، فالمسؤول قدوة والقدوة نموذج للفخر
والعطاء لا للاستعلاء والتكبر والفوقية .فهل يتذكر المتربعون على كراسيهم
الحكمة التي تقول " لو دامت لغيرك ما وصلت اليك " ! . العيد
مناسبة للبعد عن كل مظاهر الانفاق والتبذير والتباهي بشراء الملابس
والحلويات، العيد عبرة وشكر لله الذي ادما علينا نعمة الصحة والعافية
والعزيمة ، واعتراف بفضله واظهار واستبشار بنعمته.
مسك الكلام ،،، اياكم ان ينتهي التواصل والتسامح والخير بانتهاء هذا العيد ، اياكم ثم اياكم .
مع قدوم العيد
كل عام وانتم بخير.