Hitskin.com

سيارة اسبور حمراء ينبعث منها صخب لموسيقى غربية متناغمة مع صوت مايكل

جاكسون تأخد جانبا من الرصيف بجوار محل لبيع الاشرطة الغربية نزل منها شاب دون

العشرين قد قص شعره على الطريقة الغربية يلبس نظارة سوداء واثناء انطلاقه الى

المحل وهو يدندن مع الانغام التي تنبعث من سيارته اصطدم برجل من المارة كث اللحية

بهي الطلعة

(هلا مطوع)...قالها بشيئ من اللامبالاة...ممزوجة بنبرات من الاستخفاف....؟

نظر اليه الشيخ بابتسامه يشوبها شيئ من الاستغراب لمنظر سيارته لقصة شعره...ثم

اشار الى الصورةالتي على صدره متسائلا –ماهدا يا بني؟

-هدا مايكل...الا تعرف جاكسون؟

--لم يحصل لي الشرف من قبل.(قالها الشيخ متنازلا .واي شرف يحصل لمعرفة هده

الاشكال)

قال الشاب مفتخرا—هدا الدي يغني في السيارة...رد الشيخ—هل تعرف مادا يقول؟

الشاب—بصراحة لا اعرف

الشيخ بشيئ من الجدية—تعال معي لاعرفك مادا يقول..

دهبا للسيارة معا وأخذ الشيخ يترجم له كلمات الاغنية

هنا احس الشاب بالانهزامية امام لغة الشيخ الوقور وهوالدي كان يتوقع عكس دلك.

وهنا قال الشيخ—ان الشخصية الاسلامية هي الشخصية السوية وان المسلم الحق هو

الدي يعتز بشخصيته ولا يرضى ان يكون تابعا لغيره..وانما متبوعا شامخ الراس مرفوع

الجبين

تمتم الشاب بصوت منخفض وهو مطرق الرأس—نعم.

الشيخ—هل تقرأ القران؟

الشاب—نعم قرأته في رمضان الماضي.

الشيخ ( وهو يقدم له مصحفا)—خد يا بني..انما تحيا الامة بعقيدتها؟

عاد الشاب الى البيت...دخل غرفته..استرجع اهتماماته التي كانت تدور في فلك الجديد من

العطور..الجديد من الموديلات...الجديد من اشرطة مايكل جاكسون وديمس وروسس

وغيرهم... احس ان هدا العالم ليس عالمه وانه لم يخلق لهدا...احضر كرتونة كبيرة وجمع

فيها هده الاشياء وكانه يكفن ماضيه الى الابد ليبدا صفحة جديدة...ثم نادى خادمه

--ارم بهدا في صندوق القمامة.

الخادم وهو مندهش –اين يا سيدي؟

قال—**--في القمــــــــــــــــــــــــامة--**؟؟؟؟

اتمنى ان نرمي كل ما يبعدنا عن شخصيتنا الاسلامية في القمامة.