وداعاً رمضان,

وداعاً رمضان,

وداعاً رمضان وما سيخفف وطأة أحزاني من لوعة الفراق أن لنا لقاء قريب, سنلتقي في كل سنة مرة, وبنفس الموعد فأنت شهر كريم تلتزم بمواعيدك وتأتينا وقد ظمأنا شوقاً للقياك, وقد فرغت وانتهت شحناتنا الروحانية واحتاجت للشحن والتعبئة من جديد, فأنت موسم العبادة موسم الوقوف طويلاً تحت يدي الله والقيام والصيام فنستشعر فيك قيم الانسانية لتعب لذيذ وجوع شهي, فيك يرهب العباد ويخافون الله أكثر فالشياطين سلسلت ولم يتبقى غير أن الإنسان نفسه يستحيل إلى شيطان عندما يتبجح ويكرر المعصية فالذي يغلط إنسان ولكن الذي يكرر الغلط شيطان, وفيك يرغب عباد آخرون ويحبون الله أكثر طلباً لجنته وطمعاً في أجره.

وداعاً رمضان, فالزمن فيك يركض على نحو مختلف وبإيقاعات سريعة لا تتناسب مع إيقاعاتنا البطيئة الغافلة اللاهية, الزمن فيك يتطاير وتسقط أوراق العمر فيه كما تسقط وريقات الخريف, نحاول أن نتشبث فيك نتمسك بثناياك نعض عليك بالنواجذ ولكن تأبى أن تطيل المكوث فأنت الوحيد الذي يعي تماماً قيمة الوقت وقد منّ الله عليك بليلة تساوي ألف شهر من العبادة وربما نموت ونحيا ونحن لم نستوفي هذه الليلة حقها, ولا ندرك عمق الأجر الذي نناله خلالها, كل ذلك متوقف على رحمة الله.

وداعاً رمضان, رمضان المشغولين بك المتشاغلين عنك, فلا حيز للفراغ والتقاعس كل إنسان متفرد بمشاغله كما هو متفرد ببصمة إصبعه, منهم بالعبادة والصلاة وقراءة القرآن والصيام والقيام نسأل الله أن يتقبل, وأن يطهر قلوبهم ويمنّ عليهم ببصيص تغيير من الداخل نحو الأفضل ويتكشف جوهرهم عن معادن أصيله تقبع بقلوبهم, وآخرون مشغولون بالأسواق لقضاء حاجيات البيت وشراء اللبس الجديد في يوم العيد, وهنالك من يطيل المكوث طول النهار بالمطبخ ليتفنن بتقديم ألذ وأشهى الأطباق.

نعم كلنا مشغولين بك, ومشغولين عنك وبالطريقة التي نختارها.

محبكـــــــــــــــ - صهيب - ـــــــــــــــــــــــم : )

لن نقول وداعا سنقول الى اللقاء ان شاء الله

وداعاً رمضان, 352165

ربي يرجعه علينا وعليكم بالخير ان شاء الله

ونكونو العام الجاي افضل من هذا العام باذن الله

» - وقفة وداع - وداعاً شهراً أحببناه وأحبنا - بقلمي -
» صائم لم يصم رمضان - أحذر ثم أحذر ان يكون نصيبك من رمضان الجوع والعطش فقط
» انا غني في رمضان