أعلن المجلس الوطني الانتقالي، اليوم الثلاثاء، أن الثوار الليبيين تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة على مجمع باب العزيزية، مشيراً إلى وجود بعض المقاومة من قبل كتائب القذافي في حي بوسليم المجاور للمجمع الحصين.
وأكدت مصادر للثوار عدم وجود أي أثر للعقيد الليبي معمر القذافي أو أحد من أولاده.
وكان الثوار قد تمكنوا في وقت سابق من دخول بيت الضيافة الخاص بالعقيد معمر القذافي، حيث قاموا بتحطيم النصب الذي أقامه بعد الغارات الأمريكية على مجمعه الحصين في عام 1986.
وذكر أحد الثوار لـ"العربية" أن اقتحام مجمع باب العزيزية تم من الجهة الشرقية التي منها دخول الضيوف الرسميين للقذافي، مشيراً إلى أنه تمت السيطرة على أكثر من 70% من المجمع.
وقال الثوار إنهم استولوا على أسلحة وسيارات مصفحة من مقر القذافي، وانهم باشروا بتفتيش مقر العقيد غرفة غرفة.
وقال شاهد عيان من رويترز ان مئات الثوار دخلوا مستودعا للسلاح في المجمع واستولوا على بنادق قناصة جديدة في علبها البلاستيكية، وشوهد مقاتل يحمل جهاز تلفزيون في احد مداخل المجمع قبل ان يضعه على الارض ويصيح قائلا هذا للشعب الليبي.
وقال شهود العيان ان القتال كان ما زال جاريا في اماكن اخرى في المجمع، وأن بعض القناصة الموالين للقذافي ما زالوا يطلقون النار على المقاتلين الذين يتقدمون داخل المجمع.
حصانة " باب العزيزية"
وباب العزيزية هو قاعدة عسكرية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وكانت المقر الرئيسي للعقيد معمر القذافي، وفيها بيته إلى جانب عدد من الثكنات العسكرية والأمنية، حيث كانت ترابط فيها الكتائب التي يقود أغلبها أبناء القذافي شخصياً.
وأقيمت هذه القلعة شديدة التحصين على مساحة ستة كيلومترات مربعة في موقع استراتيجي جنوبي طرابلس لتكون قريبة من جميع المصالح الرسمية في العاصمة وبجوار الطريق السريع المؤدي إلى مطار طرابلس, كما تتحدث بعض المصادر أن غرف التحكم بجميع شبكات الاتصالات موجودة في هذه القاعدة.
وتعتبر قاعدة باب العزيزية أشد المواقع الليبية تحصيناً على الإطلاق، فهي محاطة بثلاثة أسوار إسمنتية مضادة للقذائف, إضافة إلى ضمها أكثر التشكيلات العسكرية والأمنية تطوراً من حيث التدريب والتسليح.