الحياة كا البحر

في ذلك الليل المظلم ,,,,كان القمر غائبا ,,,, والظلام في اشد,,,
سواد يخيف القلب ,,,, وصمت يرهب المرء ,,,, سكون مرعب ,,,,
قبل تلك اللحظات .... كانت سفينتي تبحر بكل قوة في هذا البحر الواسع
كانت تشق الماء صامدة ,,,, كانت ابدا لاتهاب الامواج العاتية ,,,,
كانت تجري بكل شموخ ,,,,
ولكن في ذلك الليل وفي تلك اللحظات ..... زادت الامواج ,,,, وزاد تجبّرها
ظلت سفينتي تصارع تلك الامواج .... وكبريائها يفرض عليها اللا استسلام
ظهر موجان ليسا كبقية الامواج .... اخذا يتلاطمان في سفينتي بكل قوة
لم اعلم من اين اتيا؟؟؟ ..... من بعيد ام من قريب ؟؟؟
لم يكن همهما الا دمار سفينتي ,,,, تماما كفعل الغدر والخيانة في حياة
قلب الانسان الصادق المخلص
عندها لم اصدق ان ذلك البحر يقسو على سفينتي ,,,, لم اصدق ان تتبدل
تلك السما الصافية بغيوم تكتسي سواد مخيف ,,,,
لا اصدق ان ذلك البحر الهادئ يصبح عاتيا وجبارا ,,,,
مالسبب ؟؟؟ وماذنب سفينتي ؟؟؟؟
عندها ايقنت ان البحر غدار .... ايقنت ان ليس للبحر امان ,,,,
بعدما كنت اشعر في ذلك البحر بانني الوحيد الذي لايخشى الغرق
كنت احلم ان الوحيد في هذا الكون الذي لايأبه لامواج البحر
كنت اتوقع ان ذلك البحر لاتغيره السنين
لايتغير بتغير الفصول ولا يتاثر بتقلب الاجواء
لربما ظهر من امواجه الهادئه امواج عاتيه لاتعرف معنى الرحمة تماما كأطباع
الناس قد يتغير حبها ووفاءها بتغير الاحوال وينقلب اخلاصها الى غدر ونكران
عندها لم يعد امامي سوى اصلاح ماستطيع اصلاحه من سفينتي الجريحة
والرحيل الى بحر جديد ينسي سفينتي قسوة البحر الجائر
بحر اتعرف امواجه سوى السكون ,,, بحر لاتعرف سماءه سوى الوضوح
بحر احس بالامان وانا فيه ,,,, بحر اشتاق اليه وانا بين جانبيه
بحر لايعرف لسفينتي معنى الخذلان ,,,, عطوف عليها ,,,, وحريص كل
الحرص على سلامتها وراحتها
مازلت حائرا هل ياتي يوما وتقتحم عيناي ساحات ذلك البحر ؟؟
هل ياتي يوما ويغوص خيالي في اعماق ذلك البحر ؟؟
هل ستحط سفينتي على مرسا هذا البحر ؟؟
ام ستبحر تائهة لاتعرف الى أين مصيرها ؟؟
ساظل ابحث وابحث وابحث .....
ومازال الامل لدي كبير والنفس للوصــول طماعة !!!!
يهمني رايكم وتسعدني مشاركتم
اخوكم فائز