وقال سهل بن بشر: حدثنا سليم بن أيوب أنه كان في صغره بالري, وله نحو من عشر سنين, فحضر بعض الشيوخ وهو يلقن قل: فقال لي: تقدم فاقرأ. فجهدت أن أقرأ الفاتحة, فلم اقدر على ذلك لا انغلاق لساني, فقال: لك والدة ؟ قلت: نعم:قال: قل لها تدعو لك أن يرزقك الله قراءة القران والعلم.
قلت : نعم . فرجعت فسألتها الدعاء , فدعت لي , ثم أني كبرت , ودخلت بغداد , قرأت بها العربية والفقه , ثم عدت إلى الري , فبينا أنا في الجامع أقابل "مختصر" المزني , وإذا الشيخ قد حضر وسلم علينا وهو لايعرفني , فسمع مقابلتنا , وهو لايعلم ماذا نقول , ثم قال : متى يتعلم مثل هذا ؟ فأردت أن أقول: إن كانت لك والدة, فقل لها تدعو لك. فاستحييت .