حبيبتي .. حكيت للقمر

حبيبتي

أتى الحجّاج من مهد الرّسول

وجارنا المنفي عاااد

قد عاد الجميع .. إلاّ أنتِ

مرّ الشّتاء ومرّ الرّبيع ثمّ مرّ الصّيف

وموسم الحرث

ثمّ عااد الشّتاااء ثانية

إلاّ أنتِ

سقطت أوراق شباط إلى أيلول

بعضها على بعض

وتوالت سنين العمر كالمطر الأسود

وحلّ الصّحو..

من دونك أنتِ

وانتظرت طويلا ..

وحلمت كطفل خائف

من وحش اللّيل ..

ونمت طويلا

وصحوت.. ولم تأتِ

كم عليّ الإنتظار ؟؟

عاام .

عامان

ثلاثة أوستة

عشرة أعوام ؟؟

لا يهمّ الإنتظار إن كان بعده أنتِ

ولكنّي فعلت

إنتظرتك عاما تلو العام

وكان الطّعم كمرّ العلقم

ولكن ما أحلى إنتظارك ... يا أنتِ

يا قمر أخبرها بربّك أنّ نساء الأرض

في عينيَّ صفر

وفي قلبي صفر

وفي كلّ المحطّات صفر

فكلّ النّساء أنتِ

وكلّ الحبّ أنتِ

وكلّ الكلّ أنتِ

وقطاري لن يرحل إلا وفيه أنتِ

فما رأت عيني بعدك بشرا

ولا صورا

وبيدي لم أكتب سطرا

إلا وفيه أنتِ

يا قمر بربّك عنّي أخبرها

أنّي مازلت المجنون بضحكتها

مازلت العبد لدمعتها

مازلت أنا

وأمنّي النّفس بعودتها

وألاّ امرأة بالكون تملكني

إلاّ أنتِ

ياقمر سأسكت فتكلّم

تكلّم ياقمر عنّي

وسأختم رسالتي

بسلااامي لامرأة أعشقها

هي أنتِ