سعر الكيلوغرام قد يصل إلى 400 دينار
توقع تجار من سوق الجملة للتمور بغرداية أن يصل سعر التمر الجديد
في الأيام الأولى من شهر رمضان إلى 400دينار للكلغ، بعد أن رفع المضاربون
في عين صالح وغرداية وأدرار سعر التمر الجديد ''المنفر'' و''آقاز'' إلى
300 دينار للكلغ، قبل أيام من حلول شهر رمضان.
لن يكون سهلا على أغلب الجزائريين تناول التمور الجديدة في رمضان
القادم بعد أن رفع المضاربون سعر التمر قبل أيام من رمضان إلى 300 دينار
للكلغ، وارتفع سعر الكلغ من التمر الجديد ''المنفر'' الذي ينتج في أدرار
وورفلة وبعض واحات غرداية، و''آقاز'' الذي تنتجه واحات عين صالح من
200دينار إلى 280 و300 دينار قبل أيام من حلول شهر رمضان. وقال تجار جملة
وتجزئة من سوق الجملة للتمور بغرداية إن مضاربين من الوسط والغرب الجزائري
ألهبوا الأسعار، بشراء كميات ضخمة من أسواق عين صالح وأدرار، ونقلوها إلى
غرف التبريد.
وقال عيود عبد الله، وهو تاجر جملة ومالك مستثمرة فلاحية في المنيعة،
إن تجار تمور من العاصمة حجزوا غرفتي تبريد في الأغواط والجلفة لتخزين
التمور الجديدة تمهيدا لبيعها، وتقدر سعة غرفة تبريد واحدة بأكثر من 400
طن. وتسبب إقبال تجار ولايات الشمال على شراء التمور المنتجة في أدرار
تمنراست وورفلة وغرداية في ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية، حيث بيع
التمر الجديد في غرداية بـ180 دج للكيلوغرام الواحد، ونشطت تجارة نقل
التمور بعد بداية موسم الجني في 3 ولايات بالجنوب هي غرداية وعين صالح
التابعة لولاية تمنراست وورفلة.
وكشف مصدر من المعهد الجهوي لحماية النباتات بغرداية، ومديرية التجارة
بولاية غرداية بأن الأسابيع القادمة ستشهد تزويد السوق الوطنية والمحلية
بأكثر من500 طن من التمور التي ستجنى من ولايتي غرداية وتمنراست. وكشف
مصدرنا بأن ولاية تمنراست لوحدها أنتجت في الأسابيع الأربعة الماضية 100
طن من التمور ذات النوعية الممتازة أغلبها أنتج في عين صالح.
وستغيب تمور دفلة نور الجديدة عن موائد الجزائريين خلال رمضان القادم،
بسبب أن موسم جني ''الدفلة'' يبدأ في سبتمبر، وسيتم تعويضها بأنواع أخرى
تنتج في الجنوب ما يؤدي إلى رفع أسعار كل أنواع التمور. وبدأ تجار الجملة
في نقل الكميات الأولى من تمور الجنوب إلى الشمال بالشاحنات، وشهد سوق
الجملة في عين صالح توافد عشرات الشاحنات لنقل مئات الأطنان من التمور قبل
حلول شهر رمضان، وحسب فلاحين من عين صالح والمنيعة بغرداية فإن تجار
الشمال سيعمدون لحفظ التمور في غرف التبريد لبيعها في شهر رمضان، وشملت
حملة جني التمور محاصيل ''المنفر'' و''الغرس'' الذي توفر بكميات كبيرة
بولاية ورفلة، وكان موسم الجني قد بدأ قبل أكثر من شهر بعين صالح، ثم بدأ
قبل أسبوعين في كل من ورفلة وأدرار، ومؤخرا في غرداية. ومع توفر المحاصيل
الأولى من التمور المحلية فقد تعرضت كميات هائلة من المحاصيل للسرقة عبر
عدة بلديات بعين صالح والمنيعة بغرداية. واشتكى فلاحون من بلديات عين صالح
والمنيعة وحاسي الفحل من سرقة كميات كبيرة من التمور.
الخبر عدد 21 / 07 /2011