شنت امس الاول عائلة المواطن الجزائري قوالة مخلوف المنحدرة اصلا من مدينة
خنشلة و المغترب بليبيا منذ أكثر من 25 سنة حركة احتجاجية امام مقر ديوان
الولاية خنشلة مطالبين السلطات المحلية ادارية ومنتخبة بالتدخل الفوري
وايجاد حل لقضية تشردها وسط الاحياء والشوارع بعد إفلاتها بحياتها من قبضة
الحصار الذي ضربه عليها الرئيس الليبي معمر القذافي بالقرب من باب لعزيزية
في العاصمة الليبية طرابلس بعد ان نجح في الخروج عبر منطقة وادي الربيع
مقر تواجد شركة الصرف الصحي التي يعمل بها المواطن الجزائري والوصول رفقة
أفراد اسرته تحت قصف طائرات الناتو المتواصل بأعجوبة إلى المركز الحدودي
بن قردان مع تونس ومنها نحو مركز الحدود بوشبكة بولاية تبسة منذ اسبوعين
ومنها نحو مسقط رأسه بمدينة خنشلة ليصدم بفقده أثار مسكن عائلته بالمدينة
ويجد نفسه مضطر الى البقاء متسكعا بين شارع وشارع وساحة وأخرى في انتظار
ما ستجود به السلطات المحلية عليهم من مقر إقامة مؤقت والذي على ما يبدوا
أصبح بعيد المنال .
رب العائلة قوالة مخلوف رفقة
زوجته الطاعنة في السن اكد في تصريح خص به الشروق اليومي على هامش
احتجاجهم امام مقر الولاية مساء امس الاول انه عاش رفقة عائلته مأساة
وظروف مرعبة رافقته طيلة رحلة العودة والفرار من جحيم قصف القنابل وأزيز
الرصاص وصوت الانفجارات ومناظر القتل والتشويه والإعدامات وسط الشوارع
وداخل المساكن في قلب العاصمة الليبية طرابلس بعد ان قاموا أعوان القذافي
بحرق منزله في حي وادي الربيع مما استدعى به ترك كل ممتلكاته بعد ان قضى
حوالي ربع قرن بالأراضي الليبية للنجاة بنفسه وبأفراد اسرته من الموت
المحقق حرقا أو رميا بالرصاص بعد أن وصلتهم تهديدات من جماعات القذافي
ضمن حملة الانتقام اين نجح بعد جهد كبير في دخول التراب التونسي ومنه
الجزائري نحو مسقط راسه بخنشلة غير انها ظلت ولأسبوعين مشردة بخنشلة رغم
النداءات التي رفعت الى مختلف السلطات المنتخبة والادارية ...
هذا وقد
علمنا في ساعة متاخرة من نهار امس الاول ان سلطات البلدية قد قررت تخصيص
سكن وظيفي لفائدة العائلة الى غاية ايجاد حل لمشكلتهما
نقلا عن الشروق اليومي
11 / 7 / 2011...