شنغهاي أكبر مدن الصين من حيث تعداد السكان، وعاصمة البلاد الاقتصادية. إدراياً، تعتبر "شانغهاي" إحدى البلديات المركزية الأربع في البلاد (راجع: "التقسيمات الإدارية في الصين"). تقع في وسط ساحل بر الصين وعند مصب نهر اليانغتسي، وتتمتع بموقع جغرافي متميز جعل منها مرفأً تجارياً مهماّ وإحدى أكبر أقطاب الصناعة في البلاد.
السكان
بلغ عدد السكان في شنغهاي الكبرى 31.300.000 نسمة عام 2003 م -حوالي 16.500.000 ن بدون عد سكان الضواحي-. يتجمع هذا العدد في مساحةٍ لا تتجاوز الـ82.000 كلم² (الكثافة السكانية 2588 ن/كلم2). وتتواجد في المدينة أكثر من 4500 ناطحة سحاب، يبلغ ارتفاع أعلاها 488 متراً.
الإنطلاقة الجديدة
بعد مرحلة من الركود، عرفت "شانغهاي" ومنذ خمسينيات القرن العشرين حيويةً جديدةً أعادت إليها دورها الريادي. شاركت المدينة في "الثورة الثقافية الصينية" وأصبح للجيش الدور المهيمن على الاقتصاد والسياسة فيها. أعيدت تنصيب حكومة مدنية عام 1979. شُرِع في إصلاحات اقتصادية (سنوات الثمانينات) وزاد بفضلها الإنتاج الصناعي، ثم ومنذ 1990 أطلقت الحكومة المركزية يد الحكومة المحلية في تطوير المدينة وجلب المزيد من الاستثمارات إليها (للحد من هيمنة هونغ كونغ على المنطقة). بُدِء في بناء المنشآت المدنية الحديثة (طرق سريعة، جسور، قطار الأنفاق) للدفع بعملية التنمية فيها.
العمران
تعتبر شانغهاي مدينة حديثة، ويتجلى ذلك في هندسة مبانيها، على غرار البنوك، مباني المكاتب ومقرات الشركات العالمية. تزخر بالعديد من المعالم السياحية والثقافية: "حديقة يو" (أو "يويوان" ومعناها حديقة البهجة، وتعود إلى القرن الـ16 م إلا أنه أعيد ترميمها عام 1956 م)، "حديقة سحب الخريف القرمزية" (أو الأرجوانية)، والتي شيدت أثناء عهد سلالة "منغ" (1368-1644 م)، حديقة "هونغ كو" ومعبد بوذا المصنوع من اليشب، ويضم المقام تمثالين من اليشْب الأبيض لبوذا، قام أحد الرهبان البوذيين باستقدامها من بيرمانياميانمار اليوم) أثناء إحدى رحلاته عام 1882 م. (
على أكثر الأمكنة ارتيادا هو "متنزه تشونغشان"، والذي يقع بمحذاة جادة بوند (شارع عريض) الممتدة على طول نهر "هوانغبو"، وتكثر في المنطقة الحدائق والمباني القديمة ذات النمط الأوروبي، وقد شيد معظمها ما بين نهاية القرن الـ19 وبدايات القرن الـ20.