المواضيع الأخيرة | » شوق وحنـــين ????السبت 13 مايو 2023, 19:54 من طرف نور الاسلام» طلب البوم معراج شرادالخميس 30 يناير 2020, 13:14 من طرف قناة أفراح وادي سوف » جديد اغاني معراج شراد والمهدي محبوبالأحد 19 يناير 2020, 19:10 من طرف قناة أفراح وادي سوف » عيد الفطر الأربعاء 05 يونيو 2019, 10:30 من طرف كمال احمد» مكتبة الاغاني السوفيةالإثنين 27 مايو 2019, 05:46 من طرف قناة أفراح وادي سوف » عضو جديد يريد الترحيبالإثنين 27 مايو 2019, 05:39 من طرف قناة أفراح وادي سوف » https://youtu.be/jQYyL3StZ6Qالسبت 25 مايو 2019, 14:49 من طرف قناة أفراح وادي سوف » أغاني معراج شراد. رمضان وزيد العيد ودخلة ليكولالسبت 25 مايو 2019, 10:46 من طرف قناة أفراح وادي سوف » ويشدنا الحنينالثلاثاء 16 أبريل 2019, 18:12 من طرف كمال احمد» حصريا على منتدى السوافة موسوعة النباتات السوفية ليوسف حليسالإثنين 29 أكتوبر 2018, 21:00 من طرف Abdelhadi » أيموت الماضي...الثلاثاء 25 سبتمبر 2018, 10:26 من طرف كمال احمد» عيد اضحى مباركالأربعاء 22 أغسطس 2018, 09:36 من طرف عماد الدين» وفاة المنتدى السوافة فقط واعضاؤهالجمعة 17 أغسطس 2018, 11:06 من طرف عماد الدين» حسبي الله ونعم الوكيلالأحد 15 يوليو 2018, 01:03 من طرف غربة» رمضان مباركالأربعاء 23 مايو 2018, 12:13 من طرف عماد الدين |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 337 بتاريخ الإثنين 06 فبراير 2017, 02:25
|
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 10715 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو Aghilesss فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 174204 مساهمة في هذا المنتدى في 20665 موضوع
|
تدفق ال | |
تصويت | | ما هو تقيمك للمنتدى الى حد الان ؟ | 1-ممتاز؟؟ | | 51% | [ 293 ] | 2-جيد جدا؟؟ | | 15% | [ 87 ] | 3-جيد؟؟ | | 22% | [ 127 ] | 4-ضعيف ؟؟ | | 12% | [ 68 ] |
| مجموع عدد الأصوات : 575 |
|
|
| نساء يعتز بهن الاسلام | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:06 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، وبعد
انّ الذي دعاني للتحدث عن الصحابيات الجليلات رضي الله عنهنّ وأرضاهنّ لأنهنّ
قدوة حسنة ونبراسا يضيء الطريق أمام النساء والشابات المسلمات اللواتي يبحثن عن الفضيلة
وانه ليسعدني ويشرفني بأن أقدم هذه السلسلة المباركة في حياة الصحابيات الجليلات
أسأل الله تعالى أن يتقبّل منا هذا العمل وأن يجعله برحمته خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفعكم به باذن الله تعالى ونكون جميعا هادين مهتدين لا ضالين ولا مضلين
برحمته أرحم الراحمين , الأرحم والأرأف من الأم على وليدها سبحانه وتعالى عما يشركون.
والموضوع منقول للامانه مع بعض التعديل منى
يتبع | |
| | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:09 | |
| | |
| | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:11 | |
| ميمونة بنت الحارث
في أول ذي القعدة من السنة السابعة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم لعمرة القضاء، وكانعدد المسلمين يزيد على الألفين .. وكانت هذه العمرة بدل العمرة التي خرج الرسوللتأديتها وأبنت مكة إلا أن يعود في العام الذي يليه بمقتضى صلح الحديبية.ودخلالمسلمون مكة وهم يظهرون قوتهم للمشركين، وقد هال سكان مكة أن يروا المسلمين بكلهذه القوة وهم يهللون ويكبرون عند دخولهم بيت الله الحرام .. حتى أن كثيرا منهمغادرها حتى لا يروا المسلمين يعودون إلي أم القرى رغما عن أنوفهم ويطوفون بالبيتالعتيق. ارتفعت أصوات المسلمين .. وقد وعوا كلمة الرسول لهم: ـ "رحمن اللهامرأ أراهم اليوم قوة من نفسه". وعندما لاح للمسلمين أول بيت وضع للناس قالوابصوت يرج مكة كلها: -"لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده،وهزم الأحزاب وحده." وبعد أن أتم الرسول مناسك العمرة .. ظل إلي جوار الكعبةحتى صلاة الظهر .. وهناك أمر بلال أن يقوم بالآذان من فوق الكعبة .. وقد اغتاظالمشركون لما رأوا من قوة المسلمين وبأسهم .. فهؤلاء الذي خرجوا مهاجرين من سنواتيعودون إليها اليوم بعد أن حققوا العديد من الانتصارات على مشركي مكة .. وعلىاليهود .. وأصبحوا أصحاب قوة ونفوذ .. فقد بدل الله خوفهم أمنا. وضعفهم قوة .. وهاهم اليوم يعودون إلي البلد الذي طردهم لا يخافون أحدا .. ولا يهابون أحدا إلاالله سبحانه وتعالى، وكان للمسلمين الحق في الإقامة في مكة ثلاثة أيام على حسباتفاق صلح الحديبية. وفي هذه الأثناء خطب النبي ميمونة بنت الحارث الهلالية،وهي أخت (أما الفضل) زوجة العباس بن عبد المطلب .. وكان قد مات عنها زوجها.. وأراد الرسول الكريم أن يعرس بها في مكة، وأن يقيم مأدبة يدعو فيها أهل مكة لعلقلوبهم تلين، ويبتعدوا عن صلفهم وعدائهم للنبي والإسلام بلا مبرر إلا الحقد ودواعيالجاهلية، ولكنهم أصموا آذانهم، ورفضوا أن يقيم المسلمون مدة أكثر من المدة التيحددتها المعاهدة المبرمة بينهم وبين الرسول في الحديبية. وخرج الرسول متجها صوبالمدينة. وعند (سرف) على بعد أميال من مكة .. لحقت به زوجته ميمونة حيث بنى بهاالرسول. وميمونة وكان اسمها (بره) كانت واحدة من أربع نساء فضليات .. فأختها أمالفضل تزوجت عم النبي العباس، وكانت أوائل النساء اللاتى أعلن إسلامهن بعد خديجةرضي الله عنها .. وأختها الأخرى أسماء بنت عميس زوجة ابن عم الرسول جعفر بن أبيطالب .. وأخت سلوى بنت عميس زوج أسد الله حمزة بن عبد المطلب.. ويقول الرواة أنميمونة هي التي رغبت في الزواج من آخر رسل الله وأنها أسرت إلي أختها أم الفضل بذلك .. وأخبرت أم الفضل زوجها العباس الذي نقل رغبة (ميمونة) إلي ابن أخيه .. فما كانمن الرسول إلا أن بعث بجعفر ليخطبها.. ويقال أيضا أنها عندما علمت أن رسول اللهوافق على رغبتها أنها ركبت راحلتها وتوجهت حيث يوجد الرسول صلى الله عليه وسلموقالت له: ـ "البعير وما عليه لله ورسوله. لقد كانت صادقة مع نفسها .. صادقة مع مشاعرها .. لم تبال بما يقول المنافقون.. وقد نزل قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ٱللاَّتِيۤ آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ ٱللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِيۤ أَزْوَاجِهِـمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }(سورة الأحزاب آية رقم 50 ) وكانت ميمونة هي آخر زوجات رسول الله .. وقد انتقلت إلي جوار ربها سنة 51 هجرية .. ودفنت في (سرف) نفس المكان الذي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ***** أما مارية القبطية التي أهداها للنبي صلى الله عليه وسلمالمقوقس عظيم مصر ردا على رسالته، والتي أنجبت له ابنه إبراهيم فلم تكن أما منأمهات المسلمين، ولكنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم بملك اليمين، وقد أسكنهاالرسول صلى الله عليه وسلم بعالية المدينة حتى تبتعد عن غيرة نسائه وخاصة عائشةالتي قالت عنها: ـ ما غرت من امرأة إلا مثل ما غرت من مارية، وذلك أنها كانتجميلة ، فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أنزلها أول ما قدم بهافي بيت (حارثة بن النعمان) فكانت جارتنا، وكان عامة النهار عندها فجزعت، فحولها إليالعالية بأقصى المدينة، وكان يذهب إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا". وقد بلغتمن غيرة عائشة منها أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أنجب منها ابنه إبراهيم، كانشديد الفرح به، وحمله إلي أم المؤمنين عائشة ولكن عائشة قالت له: ـ ما أراهيشبهك في شيء!! فقال لها الرسول العظيم وهو يحمل فلذة كبده: ـ إنكن صوحبيوسف. وقد حزن الرسول حزنا شديد عندما مات إبراهيم، وقال كلمته الخالدة: ـ "تدمع العين، ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب، أنا لفراقك يا إبراهيملمحزونون". وقد توفيت رضي الله عنها في خلافة عمر بن الخطاب ودفنت بالبقيع.. للموضوع بقيه لاحد يرد | |
| | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:12 | |
| حفصة بنت عمر
نسبها
حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيَّةُ، أُم المُؤْمِنِيْنَ السِّتْرُ الرَّفِيْعُ، بِنْتُ أَمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. وأمها زينب بنت مظعون قَالَتْ عَائِشَة: هِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِن أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم
كانتحفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي) الذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه ، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه صلى الله عليه و سلم، و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها ، و ترك من ورائه زوجته ( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر , و لم تلد له، فترملت ولها عشرون سنة. وكان عمر -رضي الله عنه- حين تَأيّمَتْ حفصة من زوجها عرضها على عثمان بن عفان، فقال له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر قال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي، ثم قال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا فلقي عمر أبا بكر، فقال له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إليه شيئاً، فكان عمر عليه أَوْجَد منه على عثمان. فلبث ليالي، ثم خطبها رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فأنكحها إياه، وفي رواية: أن عمر أتى النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- فشكاه عثمان، فقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-: (قدْ زوّج اللهُ عثْمانَ خيراً مِنْ ابنَتِكَ، وزَوّجَ ابنَتَكَ خيراً مِنْ عُثْمانَ)، فتزوّج رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- حفصة، وأصدقها رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أربعمائة درهم., وزوّج أم كلثوم من عثمان بن عفّان - رضي الله عنهما -.
قال عمر -رضي الله عنه-: فلقيني أبو بكر، فقال: لعلّك وَجَدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك، قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلاّ أني قد علمت أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قد ذكرها فلم أكن لأُفشي سرّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- ولو تركها لقبلتها.
حفصة فى بيت النبوة
وَحَفْصَةُ، وَعَائِشَةُ: هُمَا اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيْهِمَا: {إِنْ تَتُوْبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوْبُكُمَا، وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيْلُ...} الآيَةَ،
عَنْ عَطَاءٍ، سَمِعَ عُبَيْدَ بنَ عُمَيْرٍ يَقُوْلُ: سَمِعتُ عَائِشَةَ تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً. فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا مَا دَخَلَ عَلَيْهَا، فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيْحَ مَغَافِيْرَ! أَكَلْتَ مَغَافِيْرَ! فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ. قَالَ: (بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً عِنْدَ زَيْنَبَ، وَلَنْ أَعُوْدَ لَهُ). فَنَزَلَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ...} إِلَى قَوْلِهِ: {إِنْ تَتُوْبَا} -يَعْنِي: حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ-. {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ} قَوْلَهَ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً.
و روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقها تطليقة ثم ارتجعها وذلك أن جبريل قال له أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم أمر أن يراجعها عن عقبة بن عامر قال طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فحثى التراب على رأسه وقال ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها فنزل جبريل من الغد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر وفي رواية أبي صالح دخل عمر على حفصة وهي تبكي فقال لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك إنه كان قد طلقك مرة ثم راجعك من أجلى فإن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا
حفظ نسخة القرآن الكريم عندها
و قد كانت رضى الله عنها صوامة قوامة و روت عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد حفظت نسخة القرآن الكريم عندها روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : " لما أمرني أبوبكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب، فلما هلك أبو بكر رضي الله عنه- أي : توفي – كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده- أي: على رق من نوع واحد – فلما هلك عمر رضي الله عنه كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم أرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها ، فسألها أن تعطيه الصحيفة ؛ و حلف ليردنها إليها، فأعطته ، فعرض المصحف عليها ، فردها إليها ، وطابت نفسه ، و أمر الناس فكتبوا المصاحف …!
وفاتها رضى الله عنها
توفيت حفصة -رضي الله عنها- في شعبان سنة خمس وأربعين، أو إحدى وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- وهي يومئذ ابنة ستين سنة أو ثلاث وستين سنة، فصلّى عليها مروان بن الحَكَم، وهو يومئذ عامل المدينة، ثم تبعها إلى البقيع، وجلس حتى فُرغ من دفنها، وكان نزل في قبرها عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر | |
| | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:15 | |
| [b]أم أيمن الحبشية حاضنة النبي [/b]
جاءت من الحبشة مع جيش أبرهة فوقعت في الأسر. أتى هذا الجيش لتحطيم الكعبة المشرفة وتحويل الأنظار إلى البيت الذي بناه أبرهة، كان معه فيل ضخم وأتى به ليثير الرعب والفزع في نفوس أهل مكة.
أرسل الله عليهم طيرا من السماء. ألقت عليهم بحجارة من جهنم. بددت شملهم وفرقت جمعهم، قتل منهم من قتل وفر منهم من فر.
عاشت الفتاة الحبشية حياة كريمة في الوطن الجديد لأمانتها ووفائها، وخلقها الكريم وسلوكها المستقيم. ولما جاء الإسلام ازدادت مكانتها سموا وارتفاعا كانت في طليعة السابقين إلى الدين الجديد، وقال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنها من أهل الجنة”.
هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن الحبشية وقعت أسيرة أثناء حملة أبرهة على الكعبة. عاشت في بيت عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم، وهبها بعد ذلك لابنه عبد الله، ومن بعدها إلى ولده خير الأنام عليه الصلاة والسلام.
تولت أمر حضانته ومسؤولية رعايته، فلما تزوج السيدة خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها أعتقها لوجه الله.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحسن معاملتها، ويناديها يا أماه، ويقول عنها: “هي أمي بعد أمي” وإذا رآها فرح برؤياها أو قال “هذه بقية أهل بيتي”.
وفي دعوة الإسلام لا فرق بين عربي وأعجمي ولا فضل لأبيض على أسود، إلا بالعمل الصالح والمثل الأعلى الذي رفعه فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول “إن أكرمكم عند الله أتقاكم” وكانت أم أيمن من أكثر الناس إخلاصا ووفاء وإيمانا.
تزوجت من عبيد بن عمرو، وأنجبت ولدا، هو “ايمن بن عبيد”.
وبعد وفاة زوجها، وانتهاء عدتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يتزوج من امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن، فتزوجها زيد بن حارثة، فأنجبت له فارس الإسلام أسامة بن زيد.
كانت أم أيمن في طليعة المصدقين لرسول الله المؤمنين برسالته هاجرت مرتين الأولى إلى الحبشة “وطنها الأول” ثم عادت ثم هاجرت إلى المدينة المنورة.
بذلت المرأة الصالحة أقصى ما تستطيع في خدمة الإسلام وشاركت في الجهاد في غزوات أحد وخيبر وحنين.
وفي الغزوة الأخيرة استشهد ولدها أيمن يومها، وقف صامدا أمام الخيل التي هاجمت جيوش الإسلام في الصباح الباكر وظل يجاهد حتى كتبت له الشهادة.
أحصى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ثمانية من الصحابة نصروا الله ورسوله: هو وابنه الفضل، وعلي بن أبي طالب وأبو سفيان بن الحارث وأسامة بن زيد وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب والثامن الشهيد أيمن بن عبيد رضي الله عنهم أجمعين.
مر النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على أيمن ومعه مجموعة من الفتيان الصغار ممن يقاربونه في السن: كانوا يلهون ويلعبون، حلوا أحزمتهم وحولوها إلى سياط أخذوا يتضاربون بها في عنف وقسوة غضب رسول الله من هذا السلوك وقال مؤدبا ومؤنبا: “لا من الله استحوا ولا من رسول الله استتروا”. علمت أم أيمن بما كان من أمر ولدها، فغضبت منه وذهبت تعتذر وتطلب منه أن يسامحهم ويستغفر لهم، فاستغفر لهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
انصرف الفتى إلى حياة الجد، وترك حياة اللهو واللعب ومضى في طريق الاجتهاد والجهاد في سبيل الله.
من قبل ولدها، استشهد زوجها زيد بن حارثة في غزوة مؤتة، وراية الإسلام في يده، فتناولها جعفر بن عبد المطلب، ومن بعده عبد الله بن رواحة، ومن بعده خالد بن الوليد.
كان زوجها في حياته كريما، يحسن عشرتها ومعاملتها مستجيبا لأمر رسول الله في هذا الاتجاه.
“استوصوا بالنساء خيرا”، “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.
وأكرمها أكثر وأكثر لأنها حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولمنزلتها الكبرى في الآخرة بأنها سيدة من أهل الجنة.
بادلته الزوجة الكريمة عطفا بعطف، وأحسنت خدمته ورعايته “وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان”، ولما جاء خبر استشهاد زوجها ومن بعده ولدها، صبرت واحتسبت، وقالت “حسبنا الله ونعم الوكيل” وهتف قلبها قبل لسانها “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وزيد بن حارثة هو الوحيد من الصحابة الذي ورد اسمه في القرآن الكريم في شأن زواجه من زينب بنت جحش.
شب ولده أسامة بن زيد محاكيا له في الشجاعة والإقدام والجهاد في سبيل الله، وهو الذي قاد الجيش في صدر شبابه المبكر.
لما هاجرت أم أيمن أمست بمنطقة جرداء لا زرع بها ولا ماء أصابها عطش شديد واقتربت من الهلاك.
هبط عليها دلو من السماء فيه ماء شربت منه وارتوت فقالت: “ما أصابني بعد ذلك عطش”.
وقد صامت وسافرت في أيام اشتد فيها الحر، فما شعرت بالعطش بعدها. فمن له بهذه المنزلة وتلك الكرامة سوى أم أيمن؟! كانت طوال حياتها موضع احترام الجميع، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد انتقاله إلى جوار ربه.
كان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما يحرصان على زيارتها مرة بعد أخرى تحية لها وإكراما لمنزلتها عند الله ورسوله.
قال الصديق أول الخلفاء الراشدين لعمر رضي الله عنهما: “انطلق بنا نزور أم أيمن، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها”. فلما دخل عليها في بيتها بكت. قالا لها: ما يبكيك يا أم أيمن فما عند الله خير لرسوله.
قالت: أعلم والله. لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيموت. لكنني أبكي على الوحي الذي رفع عنا.
وهنا جاشت الصدور، وفاضت العيون وبكى أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب مع أم أيمن، وانصرف الرجلان الصالحان من بيتها لكن الود ظل موصولا معها.
فلما مات أبو بكر حزنت عليه حزنا شديدا لكنه حزن مقنن يحميه إيمان عميق بقضاء الله وقدره. ولما قتل عمر بن الخطاب بكت، وماتت بعده بعشرين يوما في أول خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين. | |
| | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:16 | |
| الخنساء بنت عمرو أم الشهداء
بعد انتصار المسلمين على الفرس في معركة القادسية سألت الخنساء بنت عمرو عن أبنائها الأربعة، فقالوا لها كتبت لهم الشهادة.
وكان ردها كلمات مضيئة عاشت على جبين الأيام، تضيء الطريق للمؤمنين في كل مكان.
وفي الليلة السابقة على المعركة قدمت لأبنائها وصية خالدة تؤكد صدق إيمانها وقوة بيانها.
أكدت لهم أنهم من اصل طيب كريم وينتظرهم عمل كبير عظيم، من شأنه رفع لواء الإسلام ونشر دعوة الحق، أما الجزاء فمن جنس العمل إما النصر أو الشهادة.
هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية، تكنى بأم عمرو ولقبها “الخنساء”، والخنساء هي الظبية.
كانت مع ليلى الأخيلية، أشعر نساء العرب، قالوا عنها إنها غلبت فحول الشعراء وأذهلت أهل الفصاحة والبيان ببلاغتها وعبقريتها، اشتهرت في الجاهلية برثائها في أخويها صخر ومعاوية وعاشت 71 عاما.
جاءت مع قومها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلنت إسلامها وكان الرسول يعجب ببلاغتها وكذلك عمر بن الخطاب.
جاءت إلى المدينة في موسم الحج في خلافة عمر وكانت ترتدي ملابس الجاهلية فقال لها: هذا ليس من الإسلام، ومن تبكين هلكوا في الجاهلية وهم في النار فأنشدته من شعرها وقالت:
كنت أبكي عليهم من الثأر واليوم أبكي لهم من النار
سألتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد أن جاءت على عصاها لكبر سنها ترتدي خمارا ممزقا، وصدارا من الشعر: أتلبسين هذا وقد نهى الإسلام عنه؟ فقالت: لم أعلم بنهيه.
فقالت أم المؤمنين عائشة: ما الذي بلغ بك ما أرى؟ قالت: موت أخي، وأخذت تعدد عليها مآثره وحسن شمائله، وكيف ساعدها في محنتها وشاطرها ماله، بالإضافة إلى شجاعته التي كانت مضرب الأمثال، ووسامته التي فاقت كل التصورات.
كان موت أخويها هو الذي أطلق شرارة موهبتها، فانطلقت تكتب قصائدها ومراثيها، ولما جاء الإسلام تغيرت أحوالها من النقيض إلى النقيض، وأصبحت إنسانة جديدة تؤمن بالله ورسوله وملائكته وكتبه واليوم الآخر.
كانت شاعرة تتقاذفها الأهواء والأحداث، وأصبحت مسلمة مؤمنة تعرف حدود دين الله، وتحرص على تنفيذها بصدق وإخلاص، تركت الشعر إلا قليلا، وقرأت القرآن بكرة وأصيلا، شهدت موقعة القادسية مع المسلمين ضد الفرس في السنة الرابعة عشرة للهجرة في عهد الفاروق عمر بن الخطاب مع أبنائها الأربعة.
وحين خرج سعد بن أبي وقاص على رأس جيش الإسلام لبت النداء ودفعت أبناءها إلى الجهاد، وقالت لهم كلمات كتبها المؤرخون بحروف من النور.
جاء الفرس في هذه المعركة بجيش جرار يفوق جيش المسلمين في كل شيء تتقدمه الخيول والأفيال، لكن جند الإسلام لم يترددوا ولم يتقهقروا ولكن أقدموا وتقدموا فزلزلوا الأرض من تحت أقدام أعدائهم، وارتدت عليهم الخيول والأفيال فولوا الأدبار ولاذوا بالفرار.
“يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتقُواْ اللّهَ لَعَلكُمْ تُفْلِحُونَ” (آل عمران: 200)، وأحرز المسلمون النصر المبين في هذه المعركة الفاصلة.
قبل المعركة أوصت الخنساء أولادها بوصيتها الخالدة: “يا بنيّ، إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما هجنت حسبكم، ولا غيرت نسبكم، واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها، وحلت نارا على أوراقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها، عند احتدام خميسها (جيشها) تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة”.
ولما جاء الصباح تقدموا الصفوف يحركهم إيمانهم وتدفعهم وصيه الأم الصالحة، جاهدوا جهاد الفاتحين الشجعان حتى قتلوا جميعا، فلما بلغها الخبر قالت: “الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم جمعيا في سبيل الله، ونصرة دينه، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته”، وجاءت وفاتها في أول خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين سنة 24 ه - 646م.
واصلت المرأة المؤمنة رحلة الحياة زاهدة في متاعها راضية بما قسم الله لها قائمة صائمة قارئة لآيات الذكر الحكيم.
ضربت أعظم الأمثلة في الصبر والتضحية والفداء، ومن يستطيع الصبر كما صبرت، أو يقول كما قالت، أو يحتسب كما احتسبت، أو يفعل كما فعلت.
عندما سمعت منادي الجهاد كانت أول الملبين، وعندما خرج فرسان المسلمين كانت مع أبنائها الأربعة في طليعة الصفوف، لم تلن لها قناة أو يرتجف لها قلب أو يهتز لها يقين.
باتت ليلتها تنصح أبناءها وتدفعهم إلى القتال في سبيل الله دفعا، وفي الصباح استجاب الأبناء البررة إلى دعوة الأم الكريمة المؤمنة، قاتلوا قتال الفرسان وجاهدوا جهاد الشجعان وشاركوا في الفوز بالنصر، وفي نهاية المطاف مع النبيين والصديقين شهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
سألت الخنساء عن أبنائها وعرفت مصيرهم، فدعت الله أن تكون معهم في مستقر رحمته، لم تلطم خدا ولا شقت جيبا، لكنها قالت كما يقول المؤمنون الصابرون “إنا لله وإنا إليه راجعون”.! | |
| | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:18 | |
| انىء بنت أبي طالب الهاشمية رضي الله عنها مثال يحتذى وقدوة حسنة لنساء وفتيات المسلمين
هي
* ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخت الامام علي رضي الله عنه.
* من راويات الحديث وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم 46 حديثا.
* السيدة الفاضلة المشهورة بكنيتها أم هانىء رضي الله عنها.
* المرأة الراجحة العاقلة الثاقبة عقلا وهدى تعد نبراسا يضيء الطريق أمام السالكات طريق الهدى , وتأخذ بأيدي نساءنا وفتياتنا الى طريق الصلاح والفلاح, وكم نحن بأحوج اليها في هذا الزمن الذي يموج بتيارت شتى من الفتن, وطرق الغواية المبثوثة من صحون فضائية الى غرف الدردشة, مرورا بالهواتف الخليوية التي باتت جزءا لا يتجزأ من الحياة حتى لغدت في متناول جميع أفراد ةالأسرة صغارا وكبارا دون ان ندرك أنه لعنة العصر لمن يسيء استخدامه.
وأم هانىء رضي الله عنها أسوة حسنة لمن يؤمن بالله واليوم الآخر, أسوة حسنة للنساء والفتيات المسلمات اللواتي يبحثن عن الفضيلة.
انها رضي الله عنها زوجة ترعى حق الزوج كما أمر الله عزوجل, وأم ترعى حق أبناءها بكل تفاني واخلاص, ترعاهم في العناية الشاملة, والتربية الاسلامية الصحيحة, وتوفق بين عنايتها لزوجها وبين عنايتها لأولادها بحيث لا يطغى حق الزوج على الأبناء ولا حق الأبناء على الزوج, وتخشى ان عنيت بأولادها أكثر أن تضيّع حق زوجها, وان عنيت بزوجها اكثر من الأولاد أن تضيّع حق أبناءها.
انها تدرك أنّ للزوج حقوقا تختلف عن حقوق الأبناء, وللأبناء حقوقا تختلف عن حقوق الزوج.
ان كل ذلك لدليل حاسم على فطنتها ومعرفتها بشئون الحياة, وانها قد سبرت أغوارها, وخبرت أسرارها, فهي لا تقبل التفريط في الأولاد, ولا الاهمال في تربيتهم, ورعاية شئونهم, كما أنها لا تقبل أن يكون ذلك كله على حساب حقوق الزوج, وهي في ذلك تخشى الله عزوجل, حيث ترنو لأن تعطي كل ذي حقه, وامرأة بهذه المستويات هي بحق مثال يحتذى, وقدوة حسنة لبعض نساء المسلمين اللائي يقصرن في حق الزوج.
اسلامها رضي الله عنها
كانت رضي الله عنها متزوجة من هبيرة بن وهب المخزومي , وكان شاعرا, وقد ولدت له أربعا من الذكور: عمر..هانىء.. يوسف, وجعدة, وهي من فضلى نساء عصرها, تأخر اسلامها الى يوم فتح مكة في رمضان سنة ثمان للهجرة, وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة قد تقدّم لعمه أبو طالب ليخطبها لنفسه, الا أنّ عمه أبو طالب زوّجها لهبيرة بن أبي وهب, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: زوّجت هبيرة وتركتني؟ فقال له عمه: يا ابن أخي! انّا قد صاهرنا اليهم, والكريم يكافىء الكريم.
يوم فتح مكة هرب زوجها هبيرة الى نجران, وقال حين فرّ من مكة معتذرا من فراره هذه الأبيات:
لعمرك ما وليت ظهري محمدا..................وأصحابه جبنا ولا خيفة القتل
ولكنني قلبت أمري فلم أجد .................. لسيفي غناء ان ضربت ولا نبلي
وقفت فلما خفت ضيقة موقفي .................رجعت لعود كالهزير الى الشبل
ولما بلغه اسلام أم هانىء رضي الله عنها وهي لا زالت على ذمته, قال:
وعاذلة هبّت بليل تلومني ................. وتعذلني بالليل ضلّ ضلالها
وتزعم أني ان أطعت عشيرتي .................سأردى وهل يرديني الا زوالها
فان كنت قد تابعت دين محمد....................وعطفت الأرحام منك حبالها
فكوني على أعلى سحيق بهضبة .................. ململة غبراء يبس بلالها
أخت الرجال رضي الله عنها
يوم فتح مكة دخل النبي صلى الله عليه وسلم منزلها وصلى فيه ثمان ركعات الضحى, بعد ذلك لجأ اليها الحارث بن هشام مستجيرا بها, فدخل عليها أخوها علي رضي الله عنه, وأخبرته خبر الحارث بن هشام, فنهض علي رضي الله عنه وهرع الى سيفه فاستله من غمده ليقتل الحارث, فقالت له: يا ابن أم! اني قد أجرته! وعندما لم يسمع كلامها وثبت اليه وقبضت على يديه وأحكمت قبضتها عليه بحيث لم يعد يستطع أن يرفع قدمه عن الأرض, أو يفلت يده منها, وقالت: والله لا تقتله وقد أجرته, وفي هذه الأثناء وهما بين مد وجزر, اذ دخل عليهما النبي صلى الله عليه وسلم, وعندما رات رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدخل عليهما قالت : يا رسول الله! ألا ترى أني أجرت الحارث بن هشام, وعلي يريد قتله, فردّ عليها صاحب الخلق الكريم والقلب الرحيم صلى الله عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت, ولا تغضبي عليّا, فانّ الله يغضب لغضبه, خلي سبيله وأطلقي سراحه. وبعدماامتثلت لأمر النبي صلى الله عليه وسلم, قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه ممازحا اياه: يا علي! غلبتك امرأة! فاعترف علي بصلابة وقوة ورباطة جأش اخته أم هانىء رضي الله عنهما وقال: والله يا رسول الله ما قدرت أن أرفع قدمي من الأرض, فضحك النبي صلى الله عليه وسلم لقوله رضي الله عنه | |
| | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:21 | |
|
| Click this bar to view the full image. |
السيدة خديجة بنتً خويلدً
[1- نسبها ونشأتها رضي الله عنها :]
ولدت السيدة خديجة رضي الله عنها لأبوين قرشيين , فأبوها خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب , وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم " وهو جندب " بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي , وبذلك فهي تلتقي بالرسول بالجد الرابع لها قصي بن كلاب الجد الخامس له , وتلتقي به في الجد الثامن لها من ناحية أمها لؤي بن غالب .
وكان أبويها من أعرق بيوت قريش نسباً , وأعلاهم حسباً , فقد نبتت في بيت واسع الثراء , ملتزم بالأخلاق الفاضلة , ومعروف بالتدين , والبعد عن الانغماس في الملاهي , التي كانت بعض بيوتات قريش غارقة فيها .
ولم تذكر المصادر كثيراً عن طفولة السيدة خديجة غير أنها درجت في سنوات طفولتها الأولى في بيت كبير , فيه الغنى والنعيم , وكل وسائل العيش الرغيد , معروف بإطعام الطعام , ومساعدة الفقير والمحتاج . وفي ظل هذه العائلة الكريمة عاشت السيدة خديجة رضي الله عنها حياة أبناء العوائل الشريفة الكبيرة منعمة مترفة , مع ما لأبيها من مكانة في قريش كونه أحد زعمائها ورجالها البارزين , ومما لا يقبل الشك أن قوة شخصيتها ومكانتها جاءت نتيجة لتأثير هذه العائلة فيها , فضلاً عن مميزاتها الذاتية . وكان تأثير هذه الأسرة كبيراً على شخصيتها رضي الله عنها حيث كانت نشأتها الأولى في أسرتها مميزة جداً فقد أطلق عليها لقب " الطاهرة " قبل أن تتزوج بالرسول . ويتضح من هذا اللقب أنها نالت مكانة كبيرة في مجتمع مكة حتى استحقته فلقبت به دون باقي نساء قريش . وليس من المستبعد أن يكون هذا اللقب قد أطلق عليها نتيجة لظروف أسرتها , حيث قتل اثنان من أخوتها في حرب الفجار , وربما قتل أبوها أيضاً فيها أو بعدها بقليل . كذلك فإن أخاها عدياً ربما توفي في فترة مبكرة , لذلك لم يبقى لها سوى أخوها نوفل بن خويلد مما جعلها تتحمل مسؤولية نفسها , لأن علاقتها به كانت بعيدة وهذا ما نراه بوضوح في عدائه للإسلام وعدم مساعدته لأخته في المقاطعة التي فرضت على بني هاشم , وعدم ورود أي رواية تدل على علاقته بها مما اضطرها إلى أن تعتمد على نفسها في إدارة شؤونها , وإدارة أموالها التي ربما ورثتها عن عائلتها وأزواجها , ويتضح ذلك في مباشرتها للعمل التجاري الأمر الذي يؤكد استقلاليتها بنفسها وعدم وجود أشخاص يقومون به نيابة عنها . وقد اكتسبت السيدة خديجة رضي الله عنها لقب الطاهرة عن جدارة واستحقاق , فلقد تزوجت في الجاهلية مرتين قبل اقترانها بسيد البشر محمد بن عبد الله , ومات زوجها الثاني وهي في مقتبل العمر والشباب , وكانت ترفل في ثوب العز والرفاهية , وسادت وساد قومها , وكثر مالها , ونزلت إلى مجال العمل والتجارة , وكثر الطلاب والراغبون فيها وكان لها مما احترفته مالا يمنعها أن تتصل بالرجال , وأن تقحم نفسها معهم في أمور التجارة ولكن ذلك لم يحصل , فلم تضع عينها على سيد من سادة قريش , ولم تشترك معهم في أمور تتصل بالتجارة , ولم تتخذ من التجارة ذريعة للاتصال بهم , ولتقوية الروابط بينها وبين الرجال من مكة أو غير مكة , لكنها رضي الله عنها اتخذت لها طريقاً جاداً بعيداً عن طريق الأهواء والرغبات , فلقد كانت تجارتها كثيرة ومتنوعة , ولم تتصل بتجار قومها , وكانوا كلهم تجاراً , ولم تشترك معهم في اجتماع خاص أو عام , ولم تسر في ركابهم , وإنما كان يقوم بأمور التجارة عبيدها , وعلى رأسهم مولاها المخلص ميسرة . وكانت بيوت مكة كثيرا ما يقام فيها ليالي مرح ولهو وغناء , وكان القائمون عليها إما إخوة أو أولاد عمومة أو خؤولة , وكان بيت عبد العزى بن عبد المطلب المعروف في الإسلام بأبي لهب معروفاً بهذه الأمور , وكان قريباً من بيت خديجة رضي الله عنها , وكانت تمر أحياناً , وفيه من اللهو والسهر , وكان اللائي يحضرنه نساء الحي مشاركة لأم جميل زوجة أبي لهب , فلم يأتِ أبداً في بال السيدة خديجة رضي الله عنها العفيفة الطاهرة أن تلهو مع قريناتها من القرشيات . ولقد عرف عنها ذلك نساء مكة , والمقربات إليها فكن يذهبن بأنفسهن إليها في بيتها ولها في نفوسهن منزلة عظيمة فينلن من كرمها وفضلها الشيء الكثير , فإذا ما خرجت إلى البيت العتيق لتطوف به , خرجن معها , وقد أحطن بها , فلا تلغو واحدة منهن في قولها , ولا تتكلم إلا بالجد من الكلام , ولا يحببن أن يسمعن من أحد لفظة نابية , قد تجرح سمع السيدة خديجة رضي الله عنها , ولقد ثارت النسوة وغضبن حينما طلع عليهن يهودي وهن عند البيت العتيق وناداهن قائلاً : " يا نساء قريش , سيظهر نبي في هذا الزمن , فمن أرادت أن تكون له فراشاً فلتفعل " , ثار النسوة اللاتي يحطن بالسيدة خديجة رضي الله عنها , وقذفنه بالحجارة فعلن ذلك من أجل السيدة خديجة . وقد لقبت رضي الله عنها أيضا بسيدة نساء قريش , ولا تٌلقب بهذا اللقب إلا من حازت صفة الكمال – ولله المثل الأعلى - وأجمع الناس على ما امتازت به خلْقَاً و خٌلٌقاً , ولم تحد قيد أنملة عن الصفات التي أجمع عليها المجتمع , وصار ظاهرها كباطنها , فليس فيها خليقة تخفيها عن الناس , وليس لها مأرب خاص , فلم تستبعدها التجارة , ولم يستهوها المال فيتحكم في خصالها الحميدة , ويجعلها أحياناً تخضع لتحقيق رغبة , أو لتجني ثمرة , وإنما هي التي تٌخضِعٌ كل هذا لعاطفة سامية , ذلك لأن نفسها كانت مشغولة عن الناس , وعن التحدث في أمورهم , بالبحث والسؤال عما وراء هذه الحياة , كانت تسأل عن الرسل الذين أرسلوا , وعن الرسول الذي سيرسله الله لهداية الناس , وعن وجود الإله العظيم , المستحق للعبادة دون سواه عز وجل , والذي ينبغي السجود والخضوع له , يساعدها في هذا التفكير نفسها الصافية , وذكاؤها المتوقد , فقد روي أنها رضي الله عنها كانت دائمة الحديث مع ابن عمها ورقة بن نوفل عن الرسول الذي سيرسله الله لهداية الخلق , وهل قرب زمنه ؟ وهل ستراه ؟ لقد أبعدها كل هذا عن اللغو والفضول من سير الناس , وارتفع بها إلى مقام محمود . وكان لمكة البيئة التي نشأت فيها السيدة خديجة رضي الله عنها تأثير كبير في نشأتها , حيث يجتمع في مكة التجارة من الشمال إلى الجنوب , وهي مرسى لقوافل التجارة هذه , فيجتمع الناس من رجال ونساء مع احتفاظ المرأة المكية بكبريائها وعزتها وكرامتها , واحترام كل الواردين إلى مكة لشخصيتها كل ذلك ساعد على توسيع مدارك السيدة خديجة رضي الله عنها , وقوى فهمها للأمور , وزاد علمها ومعرفتها , فأصبحت في مجتمعها محترمة الرأي , معززة الجانب , فأدلت بدلوها في الحياة العامة , وكان في مقدمتها حرفة الناس في ذلك الوقت وهي التجارة . فلا عجب أن نرى السيدة خديجة رضي الله عنها مثلاً أعلى لهذه البيئة في كل ما عملت , وكل ما أقدمت عليه , وكانت سيرتها الحسنة مثلاً يضرب به . ولقد أجمع المؤرخون على القول بأن السيدة خديجة رضي الله عنها ورثت عن أبويها جمال الخلْق والخٌلق , وساعدت البيئة على إبراز شخصيتها التي تجبر كل من رآها على الاحترام , والإكبار , والتقدير . ولقد قابلت السيدة خديجة رضي الله عنها صدمات الحياة في أولى خطواتها على درجات الحياة , إذ قد مات زوجها الأول ولم تتعد السابعة عشرة , ثم فقدت زوجها الثاني حين جاوزت العشرين بقليل , وقد كان لها من الأولاد فتقبلت ذلك كله بقلب كبير , وصبر أكيد , وجلد لا يعرف اليأس , وهذا ما هو معروف عن أهل البيئة الصحراوية . لقد انصرفت رضي الله عنها لتربية أولادها , والإشراف على تأديبهم وتعليمهم , ورأت أنها استفادت من تجاربها , وأنها في إمكانها تنمية الأموال الكثيرة التي بين يديها , فأدلت بدلوها في التجارة حرفة قومها . ولقد أثرت الحياة الروحية التي عرفت بها مكة المكرمة تأثيراً عظيماً في حياة السيدة خديجة رضي الله عنها , ففي مكة البيت العتيق , وهو المتجه الروحي للناس , فإليه يحجون , ومن بعيد البلاد يسافرون إلى هذه البقعة الطاهرة , فلقد اتجهت إلى هذا البيت العتيق بعقلها وقلبها وكل عواطفها , فهو مقدس عندها , وله رب واحد تتجه إليه بالدعاء والشكر لأنه مصدر الخير , وهو الذي يعطي ويمنع , وما كانت تفعله فمن أجله سبحانه وتعالى . ولقد استمالها ما عليه جماعة الحنفاء من البحث في الديانة الصحيحة السابقة لذلك فقد داومت على الاستماع إلى ابن عمها ورقة بن نوفل , فكان له دور كبير في حياتها الروحية التي وجهتها وجهة خاصة , وكان لها أكبر الأثر في حياتها التي استقبلتها , وظهر أثرها فيما أقبلت عليه من حياة فكلل عملها بالنجاح الباهر , وكان للبيئة التأثير العظيم .
* * *
2[- زواجها من أبو هالة التميمي :] ذكرت الروايات أنها تزوجت رجلين قبل النبي , زوجها الأول من قبيلة تميم العربية والآخر مخزومي قرشي , لكن الروايات اختلفت اختلافاً كبيراً في اسميهما , وأيهما تزوجها أولاً , وعدد أولادها منهم , وأسمائهم . فقال ابن شهاب : تزوجت خديجة رضي الله عنها قبل النبي رجلين , الأول " عتيق بن عائذ ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم " فولدت له " حارثة " ثم خلف عليها بعده " أبو هالة التميمي " وهو " بني أسيد بن عمير " فولدت له رجلاً . وقال ابن " إسحاق " : تزوجت وهي بكر " عتيق بن عائذ ثم هلك عنها فتزوجها " أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة أحد بني عمر بن تميم حليف بني عبد الدار , فولدت له رجلا وامرأة , ثم هلك عنها فتزوجها رسول الله . وأبو هالة التميمي هذا زوج السيدة خديجة رضي الله عنها ينتسب إلى قبيلة تميم العربية , وذكر هشام بن محمد الكلبي نسبه بالشكل الآتي " أبو هالة هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم " . جاء إلى مكة في ظروف غير معروفة , وحالف بها بني عبد الدار , لكن ابن قتيبة ذكر أنه حالف بني نوفل بن عبد مناف , وهذا قول مفرد لا تؤيده الروايات . وذكرت الروايات أنه كان ذا شرف في قومه , وحتى بعد أن نزل في مكة , ووردت رواية عن الزبير بن بكار أنه كان يقال في الجاهلية : " والله لأنت أعز من آل النباش وأشار بيده إلى دور حول المسجد فقال كانت هذه رباعهم "
وقد توفي بمكة قبل الإسلام . ولكن لم نحصل على شيء يخص أبا هالة سوى هذه المعلومات , فلم تبين لنا الروايات أين كان منزله قبل مجيئه إلى مكة , وماهي الظروف التي أجبرته على ذلك , ومتى تزوج بالسيدة خديجة رضي الله عنها , ومن زوجه منها , ولماذا تزوج في بني أسد بن عبد العزى ولم يتزوج في حلفائه بني عبد الدار , وكم بقي مع السيدة خديجة رضي الله عنها ؟ وإذا تطرقنا في الحديث عن أبنائه من السيدة خديجة رضي الله عنها فنجد اغلب الروايات تذكر هالة وهند . - وبالنسبة لهالة بن أبي هالة : ذكر بعض الرواة أن السيدة خديجة رضي الله عنها أنجبت لأبي هالة ولداً اسمه هالة , وهذا الابن لم يرد اسمه , إلا عند هشام بن محمد الكلبي والزبير بن بكار , أما عامة الرواة كقتادة بن دعامة والزهري وابن إسحاق والواقدي وأبي عبيدة ومصعب الزبيري لم يذكروا لها سوى هذا . بينما أوردت مصادر أخرى عن هشام الكلبي والزبير روايات تقول إنها لم تلد له سوى هند . - أما عن هند بن أبي هالة : ورد ذكر هند بن أبي هالة أكثر من هالة بن أبي هالة , حيث وجدنا له أخباراً في المصادر المختلفة , ففي رواية أنه تربى في حجر الرسول , وذكرت أحد المصادر المتأخرة رواية عن أبي عبيدة في الهجرة للمدينة ذكر فيها أن عمار بن ياسر , وأبا رافع مولى الرسول , وهند بن أبي هالة جلسوا يتحدثون عن هجرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فتذاكروا حماية أبي طالب للرسول , وأمره لعلي بالمبيت على فراشه , ثم بعد ذلك قالوا : " استتبع رسول الله أبا بكر بن أبي قحافة , وهند بن أبي هالة , وأمرهما أن ينتظراه بمكان عينه لهما في طريقه إلى الغار , ولبث رسول الله يوصي علياً
ثم خرج رسول الله ولحق بصاحبيه فساروا معاً حتى وصلوا إلى الغار , فرجع هند إلى مكة لما أمره النبي ودخل الرسول وأبو بكر إلى الغار " . وذكر ابن الكلبي أنه شارك في معركة بدر , ومعركة أحد , ونزل في قبر حمزة بن عبد المطلب , وأورد ابن حبيب رواية تشير إلى أن الرسول بعثه لتحطيم أحد الأصنام الذي كانت تعبده قبائل ضبة وتميم وعدي وعكل وثور , واسمه شمس , وكانت سدنته بني أوس بن مخاشن من قبيلة تميم , فكسره هند بن أبي هالة وصفوان بن الحلا حل بن أوس بن مخاشن . أما وفاته فقد اختلف فيها فلم يذكر ابن الكلبي شيئاً عنها , وقال أن ابنه هند بن هند بن أبي هالة قتل مع مصعب بن الزبير في حربه مع المختار سنة سبع وستين , وذكر أبو عبيدة والزبير بن بكار أنه مات في البصرة بالطاعون الجارف , " وذلك أنه مر بالبصرة مجتازاً فمات بها ولم يقم سوق البصرة يومئذ وقالوا : مات أخو فاطمة بنت رسول الله " وفي ذلك اليوم مات ناس كثيرين فشغل الناس بجنائزهم عن جنازة هند ولم يحملها أحد فصاحت نادبته : " وا هنداه وا ربيب رسول الله " فلم تبقى جنازة إلا تركت واحتملت جنازته على أطراف الأصابع إعظاماً لربيب بن رسول الله " . بينما وردت عن الزبير بن بكار رواية تخالف ما تقدم مفادها أن ابنه هو الذي مات بالطاعون وليس هو . في حين ذكرت مصادر أخرى عنه أنه قال إن هند قتل في الجمل , وكان مع الإمام علي وأن ابنه قتل مع مصعب بن الزبير في حربه مع المختار . وذكر ابن الكلبي والزبير بن بكار أنه بعد وفاة هند بن أبي هالة انقرض عقبهم ولم يبق منهم أحد , ونقلت بعض المصادر عنه قوله : " أنا أكرم الناس بأربعة أبي رسول الله , وأمي خديجة , وأختي فاطمة , وأخي القاسم " . وروي عنه حديثاً طويلاً في وصف رسول الله .
وهذه الروايات هي جملة ما وجد في المصادر من أخبار هند بن أبي هالة . وفي آخر الحديث عن أبو هالة التميمي زوج السيدة خديجة رضي الله عنها نذكر أنه ترك لها ثروة كبيرة , وتجارة رائجة , فقامت خديجة رضي الله عنها بإدارة أموالها وتوجيهه بما أوتيت من خبرة ومعرفة ونشاط , وقد صرفت كل من تقدم لخطبتها , عازفة عن الزواج , إذ مرت بتجربتين مريرتين , واستطاعت أن تؤسس في مكة بيتاً مالياً تجارياً ضخماً , أصبح من بعد علماً عليها , تٌعرف به , وراحت قوافلها تمضي مصعدة نحو " الشام " أو هابطة شطر " اليمن " .
* * *
3[- تجارة السيدة خديجة رضي الله عنها : ] إن الطابع المميز لسيرة خديجة رضي الله عنها قبل تعرفها بالرسول هو عملها بالتجارة , حتى كانت هذه الميزة الموضوع الرئيس الذي نقلته لنا الروايات في حياتها السابقة للرسول , لذلك فإن دراسة حياة السيدة خديجة رضي الله عنها تتطلب منا أن نبحث هذا الجانب من حياتها , لأنه يرتبط بتاريخ حياة الرسول والمسلمين , لما وفره مالها من خدمات كبيرة للإسلام . ولم يكن نشاط السيدة خديجة رضي الله عنها التجاري بعيداً عن الطابع العام للحياة الاقتصادية في مكة , حيث تمثل التجارة العمود الفقري لها , والتي ابتدأت منذ فترة طويلة متزامنة مع جمع قصي قريشاً وإسكانها في مكة قرب الكعبة , واضعاً لهم كياناً سياسياً , فحافظ أولاده من بعده على هذا الكيان فزادوا في خدمة الكعبة والوافدين عليها , وأولوهم عناية كبيرة مما رفع من نجم قريش عند بقية قبائل الجزيرة العربية . والخطوة المهمة في الحياة الاقتصادية لمكة , هو ما قام به هاشم بن عبد مناف , وأخوانه من عقد المعاهدات التجارية التي تسمى الإيلاف , فاستطاعوا أن يؤمنوا تجارة قريش من أخطار الطريق من خلال هذه المعاهدات فتطورت تجارتها من تجارة داخلية إلى تجارة خارجية . فأصبح لقريش صلات مع العراق والشام واليمن والحبشة على السواء , وأخذت رحلات الإيلاف تتوالى في كل سنة فكونت جماعات من التجار تتقاسم ما يعود عليها من الربح , فكان الإيلاف خيراً ونماءً لكل القرشيين , حتى بلغت تجارة قريش الذروة , فعمل القرشيون كتجار أو وسطاء أو كناقلين للتجارة فازداد ثرائها , وتبع هذا النشاط استقرار في مجتمع مكة , وحمل إليه أنواعاً متعددة من الثقافات التي كانت تفد مع التجار الأجانب , فنشأ تبعاً لذلك مجتمع متحضر يختلف اختلافاً كلياً عن مجتمعات الجزيرة العربية , وتبعاً لذلك تطورت مكانة المرأة في هذا المجتمع فاشتركت النساء في كثير من نشاطاته , وأهم هذه النشاطات هي التجارة التي لم تبق حكراً على الرجال , لأن القوافل مشتركة يقودها وكلاء , وبإمكان أي شخص أن يشترك بها .
وكانت المرأة أحياناً تتبارى مع الرجال في التجارة , ولكن لم نجد من سبقت في هذه الحلبة وتبارت مع السيدة خديجة من النساء بل لقد سبقت الرجال , وكانت فريدة عصرها في هذا المضمار . لقد اتجهت السيدة خديجة رضي الله عنها إلى التجارة بعد أن فقدت زوجها الثاني , وكانت سلوتها في الحياة , وكانت مباركة فبارك الله لها في مالها وتجارتها حتى كثر المال , وذاع الصيت , وصار التجار في بلاد الشام وبلاد فارس والروم ينتظرون تجارة السيدة خديجة , لما تمتاز به من جودة الصنف واختيار النوع , وشمولها على المطلوب , فزادت ونمت وكثرت حتى قيل : إن عيرها التي تحمل البضائع كانت تعادل عير قريش في حجمها , ونفاسة ما اشتملت عليه من بضائع . وكانت تدير تجارتها وهي في برجها العاجي , تصدر أوامرها إلى خدمها ومواليها فيوصلونها إلى من اختارتهم لتجارتها , وإذا اقتضى الأمر مناقشتهم , وكان لابد من ذلك فهي السيدة التي يؤخذ برأيها الناضج , وخبرتها الطويلة , التي زادها قوة ذكاؤها النادر , وما عرفته من أحوال الناس , مما كانت تطلع عليه من أقرب الناس إليها وألصقهم بها من أمثال ابن أخيها حكيم بن حزام بن خويلد . وكانت رضي الله عنها مستقلة بتجارتها وأموالها , ولم يكن لأحد من عائلتها سلطان عليها , ولا على من تختارهم وكلهم من ذوي الأمانة في حلهم وترحالهم , فهي حرة في تصرفاتها , تمليها عليها نفسها الأبية الكريمة , وقلبها الكبير الذي يتفتح للفقير والمحتاج والمسكين , وآمالها العريضة الصافية التي تستمدها من روحها الطيبة . ومع ذيوع صيتها رضي الله عنها , وتحدث الناس بسيرتها العطرة في داخل الجزيرة وخارجها , لم يحدث أن ذهبت بتجارتها إلى الأسواق في الداخل أو الخارج , وإنما كانت تؤجر أناساً يكونون وكلاء عنها في التجارة على أجر معلوم , تعطيهم إياه على مقدار ما يبذلون من جهد في الرحلة , ولا شأن لهؤلاء الوكلاء بمقدار كسب التجارة وإنما لهم أجر معلوم يأخذونه كسدت التجارة أو ربحت , وأجرهم مقدر بالأمن أو العمل أو بهما معاً . أو تختار رضي الله عنها أناساً يتجرون في المال بعقد بينها وبينهم على أن يكون الربح بينها وبينهم مقسوماً بحصص شائعة كالربع أو الثمن أو السدس أو نحو ذلك , وملكيتها قائمة , وإذا خسرت التجارة تكون الخسارة عليها وحدها , لأن المال باق على ملكيتها , ويسمى هذا العقد المضاربة أو القرض . ويقول الشيخ أبو زهرة رحمه الله : " ولا شك أن الطريقتين كانتا تحتاجان إلى أمانة كاملة , فكانت السيدة خديجة رضي الله عنها تتحرى في أولئك العاملين لها الأمانة , لأنهم في عملهم ينوبون عنها لا تلقاهم إلا في ذهابهم ومجيئهم , وكانت مع ذلك ترسل من قبلها من يكون معهم كميسرة مولاها " . وكانت رضي الله عنها تتمتع بشهرة عظيمة في البلاد التي تصل إليها تجارتها وذلك في الشام والعراق وفارس وبلاد الروم , لعراقة بيتها في الشرف من ناحية , ولاستيلائها من ناحية أخرى على تجارة العطور والديباج والحرير في الهند واليمن وبلاد فارس , وكانت قوافلها التي تصل إلى الآلاف من الجمال تنقل التجارة إلى أسواق هذه البلاد وغيرها , فيقبل الأغنياء عليها , بل لقد كان للسيدة خديجة رضي الله عنها عمال من الروم والغساسنة والفرس في دمشق والحيرة , وفي عاصمة كسرى . كانت التجارة رابحة دائماً , وكان المال كثيراً , والصيت يعم الآفاق , وقد ملكت الدنيا , ولكن كل هذا كان يمر على قلب خديجة الصافي , والنفس الشفافة , والضمير الحي , مرور العابر , فلم يؤثر فيها المال , ولم يصنع بالقلب والنفس والأيدي إلا ما يرضي رب السماوات والأرض , ولم يستول عليها بريقه ورنينه , ولم يتحكم فيها كثرته وجماله للموضوع بقيه | |
| | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| | | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:23 | |
| | |
| | | رانية مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 5418 الموقع : الجزائر المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: نساء يعتز بهن الاسلام الثلاثاء 28 يونيو 2011, 20:27 | |
| فاطمة بنت الخطاب رضى الله عنها
اسمها ونسبها ( رضي الله عنها ): هي فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية ، ولقبها أميمة، و كنيتها أم جميل. وأمها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة القرشية المخزومية. وهي أخت أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما)،وزوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وقيل إنها ولدت لسعد بن زيد ابنه عبد الرحمن.
صفاتها( رضي الله عنها ):
فاطمة بيت الخطاب(رضي الله عنها) صحابية جليلة، اتسمت بعدد من المزايا؛ منها أنها كانت شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام، طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطــرة، من السابقات إلى الإسلام، أسلمت قديماً مع زوجها قبل إسلام أخيهـا عمـر( رضي الله عنه)، وكانت سبباً في إسلامه. كما أنها بايعت الرسول- صلى الله عليه وسلم- فكانت من المبايعات الأول.
دور فاطمة في قصة إسلام أخيها عمر ( رضي الله عنهما ): عرف عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بعداوته تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه، فقد خرج عمر (رضي الله عنه) في يوم من الأيام قبل إسلامه متوشحاً سيفه عازماً على قتل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)، فلقيه نعيم بن عبد الله، ورأى ما هو عليه من حال " فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمداً. قال: كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ً؟ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت، وتركت دينك الذي كنت عليه. قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر! إن أختك وختنك قد أسلما، وتركا دينك الذي أنت عليه.” فلما سمع عمر ذلك غضب أشد الغضب، واتجه مسرعاً إلى بيت أخته فاطمة(رضي الله عنها)، فعندما دنا من بيتها سمع همهمة، فقد كان خباب يقرأ على فاطمة وزوجها سعيد (رضي الله عنهما) سورة "طـــه"،فلما سمعوا صوت عمر (رضي الله عنه) ، أخفت فاطمة (رضي الله عنها) الصحيفة، وتوارى خباب في البيت، فدخل وسألها عن تلك الهمهمة،فأخبرته أنه حديث دار بينهم. " فقال عمر- رضي الله عنه: فلعلكما قد صبوتما، وتابعتما محمداً على دينه! فقال له صهره سعيد: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك"،عندها لم يتمالك عمر نفسه، فوثب على سعيد فوطئه، ثم أتت فاطمة مسرعة محاولة الذود عن زوجها،ولكن عمر (رضي الله عنه) ضربها بيده ضربة أسالت الدم من وجهها ، بعدها" قالت فاطمة (رضي الله عنه): يا عمر إن الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله". فعندما رأى عمر ما قد فعله بأخته ندم وأسف على ذلك، وطلب منها أن تعطيه تلك الصحيفة، فقالت له فاطمة (رضي الله عنها) وقد طمعت في أن يسلم:" إنك رجل نجس ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام مفعل ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه: ( بسم الله الرحمن الرحيم. طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيل ممن خلق الأرض والسموات العلى. الرحمن على العرش استوى...) فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه! ...،دلوني على محمد". فلما سمع خباب خرج من مخبئه مسرعا إلى عمر وبشره وتمنى أن تكون فيه دعوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هاشم" 8 .
وكان الرسول- صلى الله عليه وسلم - حينها في دار الأرقم، فخرج عمر (رضي الله عنه) متجهاَ إلى تلك الدار، وقد كان متوشحاً سيفه، فضرب الباب، فقام أحد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونظر من الباب فرأى عمر وما هو عليه، ففزع الصحابي ورجع مسرعاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بما رأى، " فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب ( رضي الله عنه): فأذن له فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه. فأذن له ونهض إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى لقيه بالحجرة فأخذ مجمع ردائه ثم جبذه جبذة شديدة وقال: ما جاء بك يا ابن الخطاب فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة. فقال عمر:" يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله" ، فلما سمع الرسول الكريم ذلك كبر تكبيرة عرف أهل البيت من صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن عمر قد أسلم.
لقد كان ذلك الموقف أحد أروع المواقف الإسلامية في تاريخ الحياة الإسلامية، وفيه يعود الفضل لفاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها) وثباتها على دينها، ودعوتها الصادقة لأخيها، الذي كانت البلاد بأجمعها تخاف من بطشه في جاهليته، ولكنها لم تخشاه قط، بل أصرت على موقفها، وكانت سبباً في إسلامه (رضي الله عنه)، وبذلك تحققت فيه دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم).
رواية فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها للحديث : "روى الواقدي عن فاطمة بنت مسلم الأشجعية، عن فاطمة الخزاعية، عن فاطمة بنت الخطاب- أنها سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:" لا تزال أمتي بخير ما لم يظهر فيهم حب الدنيا في علماء فساق، و قراء جهال، و جبابرة؛ فإذا ظهرت خشيت أن يعمهم الله بعقاب"2 وبمراجعة الحديث الشريف السابق نجد فيه إشارة إلى خطورة العلماء في المجتمع ، وما يمكن أن يصنعوه من خير وتقدم إن كانوا صالحين أتقياء ، وما يجلبونه من شر وويل على الأمة إن كانوا فاسقين عصاة ، تعلقت قلوبهم بحب الدنيا ومتاعها ؛ذلك لأنهم يشكلون نخبة المجتمع وصفوته ، وبصلاحهم يصلح المجتمع ، وبفسادهم يفسد المجتمع.
مما كتب في فاطمة بنت الخطاب من شعر : كتب عمر بن الخطاب في أخته فاطمة أبياتاً من الشعر، يصف فيها صبرها واحتسابها إلى ربها، حينما عارض عمر اعتناقها للإسلام، وذلك قبل دخوله (رضي الله عنه للإسلام):
الحمـــد لله ذي المـــــن الــذي وجبــــت لــه علينـــــا أيـــــاد مــا لــهـــا غـيــــر
وقــــد بدأنـــــا فكـــذبنــــا فقـــال لنـــا صـــدق الحـديــث نبـــي عنـــده الخـبـــر
وقــد ظلمــت ابنــة الخطـــاب ثم هـــدى ربي عشيــة قالــــوا: قــد صبـــا عمـــــــر
وقــد نـدمـــت على مــا كــــان مـن زلـل بظلمــهـا حـــين تتـــلى عندهــا الســـــور
لـمـا دعــــت ربـها ذا العــرش جــــاهدة والـدمـــع مـن عينـــها عجــــلان يبتــــدر
أيقنـــت أن الــذي تدعــــــوه خالقـــــها فكـــــاد تسبـــــــقني مــن عبـــــــــرة درر
فقــلـت: أشهـــــــد أن الله خــالقــــنـــا وأن أحمــــــد فينــــــا اليــــــوم مشتـــهر
نبـي صـــــدق أتـى بالحــق من ثقـــــــــة وافــــي الأمـانـــة مــــا في عـــوده خــــور يتبع
| |
| | | | نساء يعتز بهن الاسلام | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |