مشاهير سوف...رجل الاعمال جيلالي مهري و لعنة الطونغو

رجل الاعمال جيلالي مهري و لعنة الطونغو

جيلالي
مهري ، رجل اشهر من نار على علم ، ذاع صيته في الوطن وفي العالم و جلب
اليه الكثير من الاهتمام لما حققه من نجاح باهر في عالم المال و الاعمال ،
و عرفه اهل سوف كاحد اغنى اغنياء العالم ليرسم بذلك احد ابرز سيمات الشخصية السوفية التي عرفت بالتجارة و البزنس و القدرة على رفع التحدي بعزم الرمالة الاوائل الذين عمروا البلاد.

و كاعتراف بالثقل الذي يمثله هذا الرجل محليا، اعتبرته المجلة الفرنسية : جون افريك ذات الشهرة العالمية ، و ذلك بعد تحقيق معمق دام شهور كاحد اهم الشخصيات المؤثرة و الاكثر تاثيرا في الحياة اليومية للجزائريين

جيلالي مهري ولد سنة 1937 بالوادي-عمره الان يناهز 71 سنة- متزوج و أب لـستة أبناء . دخل عالم التجارة و هو في سن 29 سنة و بدات نجاحاته تتواصل بفضل دعوات امه الضاوية كما كان يصرح دائما في تفسيره لهذا النجاح .

و
يعتبر البعض ان جيلالي مهري حقق خطوة عملاقة في عالم الأعمال عندما أسس
مجمع المستثمرين بالمغرب العربي و الشرق الأوسط الذي سمح له بالدخول في
استثمارات دولية ضخمة درت عليه الكثير من الأموال و الأرباح

وتعد
صفقة شافوتي موري التي سمحت بتدخل جيلالي مهري لإنقاذه بتوفير ما يقارب
300 مليون فرنك فرنسي ومن ثم إنقاذ 4000 منصب شغل ، من أهم الصفقات التي
جعلت الرجل كأحد رجالات الأعمال المهمين في ميدان الإستثمار العالمي

[جيلالي مهري و الإخوان المسلمو
]ليس
للرجل تاريخ يذكر مع الحركات الاسلامية بل ان نمط حياته و الترف الذي
يعيشه بعيد كل البعد عن الأفكار و المشاريع التي يدعو إليها الإسلاميين و
على راسهم الإخوان المسلمون بالجزائر، فالرجل يشرب الخمر كما أكد الكثير
من الذين يعرفونه كما أن علاقاته مع رجال المال و الأعمال ليس لها حدود
ترتبط بالعقيدة ولا بالدين

يفتخر بعض اهل سوف بهذا الرجل الذي استطاع ان يقتحم بفضل الاحترام الذي
يكنه له بعض السوافة ميادين السياسة و يضفر بمقعد في البرلمان خلال عهدة
:1997-2002 نتيجة تحالف مليء بالشبهات مع الإخوان المسلمين الذين لم
يصمدوا امام إغراءات الرجل و ما يمثله من مال و جاه يمكنهم أن يستفيدوا
منه كما كان

]يعتقد في ذلك بعض قادتهم .

]فقد قبلت حركة الشيخ نحناح -رحمه الله- حينها ان
تتخلى عن كيانها لصالح هذا الرجل الذي استطاع أن يفرض شروطه على الاخوان
في حماس بما يملكه من تاثير مالي كبير ، و دخلت الحركة بدون اسم تحت قبة
الشيخ جيلالي مهري وقبلت أن تكون تابعا له في صفقة لا يعلم تفاصيلها الا الله

]و
قد اثارت هذه التحالفات ضجة كبيرة في اوساط الاسلاميين الذين صدموا في
خيارات شيوخهم و اعتبروا الدخول في التشريعيات صحبة رجل اقل ما يقال عنه
انه بعيد كل البعد عن تيارهم خيار يضر بالمبادئ و يهز الصفوف

على الرغم من كل تلك الانتقادات الا ان رجال حماس قبلوا الدخول في المعركة
الانتخابية على مضض و استطاعوا ان يحققوا صحبة مهري نجاحا ضمن لهم مقعدين
في جنة السياسة : البرلمان

الأعمال تنمو بعد السياسة

و
ربما كان هذا النجاح قد فتح للرجل ميادين أوسع للأعمال و ربح المال بان
جعله أكثر قربا من دواليب صنع القرار و اصحاب النفوذ خاصة ان مهري يعلم
علم اليقين ان الجزائر بلد ترهق كاهله البيرقراطية و العراقيل الإدارية في
ميادين الاستثمار يصعب العمل فيها بدون حماية سياسية تسنده و تحمي ظهره

]و
بالفعل استفاد جيلالي مهري من منصبه كبرلماني في تلك العهدة و ذلك بإبرام
صفقة كبيرة مع شركة اريكسون العالمية للإتصالات التي سلمته عمولة تقدر بـ
20 كرون سويدي مقابل تسهيلات يقدمها مهري للشركة كي تحصل على صفقات ترتبط
بتوسيع شبكة الهاتف النقال بالجزائر .وقد أدت هذه الفضيحة التي أثارتها
إذاعة إيكوت السويدية إلى استقالة رئيس شركة اريكسون : دان إيكمان

و
بدأت أعمال مهري تتزايد في الجزائر لينشئ لنفسه استثمارات أخرى كان أهمها
شركة بيبسي كولا بالرويبة و شركة المشروبات الكحولية طونغوالتي بدات العمل
سنة 2001 بطاقة انتاجية تقدر بـ:750000 هكتولتر في السنة - ما يسكر الشعب
الجزائري برمته- و في صفقة لاحقة استطاع مهري ان يبيع هذا المصنع لشركة
هنكن للخمور بمبلغ قدره 135 مليون اورو

و من و بعدها استطاع مهري ان
يجرجر شركة اوكور الفرنسية في شراكة ضخمة ستسمح بإنجاز 36 نزل في سلسلة من
البلدان كقسنطينة و وهران و تلمسان و غيرها من المدن السياحي

جيلالي مهري و لعنة الطونغو

لقد
كان استثمار السيد جيلالي مهري في ميدان الخمور صفعة كبيرة وجهت لاهل سوف
عامة و رجال حركة مجتمع السلم- الاخوان المسلمون- الذين لم يهضموا ببساطة
أن يستثمر حليف الأمس في صناعة الخمور فقد اساءت هذه الشركة لشخص جيلالي
مهري كثيرا في أوساط السوافة كما جعلت شعبيته تتراجع الى قدر كبير، في
الوقت الذي كان الحمسيون ينتظروا في تأثيرهم السحري على الرجل خاصة مع كبر
سنه، تفاجئوا بهذا المصنع الذي شيد على أنقاض سمعة بعض الإسلاميين الذين
ارتموا في أحضانه بدون تروي و لا بصيرة بل
الادهى من ذلك ان بعضهم سارع في ترأس حملته الانتخابية للعهدة التالية
سنة2002-2007 –التي لم ينجح في دخولها بسب ما يبدو انه تعنت الوالي السابق
لولاية الوادي عمر حطاب و لربما ان عدم تمكنه من الترشح ثانية كانت لعنة
الطونغو التي لم يكن اهل سوف ليرضوا غنها

نقلا عن مدونة المراقب السوفي

» مشاهير سوف...محمد البشير جديدي بين صفاء الاعمال ووحل السياسة
» ارخصتم مهري فأرخص قدري
» قد نفسك الى الاعمال الصالحة