قالت المعارضة الليبية إنها تأكدت من صحة مقتل سيف العرب القذافي (29 سنة) الإبن الأصغر للعقيد القذافي وثلاثة من أحفاده في قصف جوي استهدف بيت سيف العرب بعد فترة قصيرة من مغادرة العقيد وزوجته لمنزل نجله، وقال المعارض الليبي عبد الناصر السعداوي للشروق "تأكدنا من الدائرة الأولى المقربة للقذافي من مقتل نجله سيف العرب".
*
وتساءل عبد الناصر السعداوي في اتصال مع الشروق من الحدود التونسية الليبية أمس "عن سبب إعلان مقتل سيف العرب، ومن جهة أخرى إخفاء مقتل خميس القذافي"، وشدد على مقتل خميس أيضا منذ أسابيع "رغم أن النظام الليبي حاول نفي ذلك من خلال إظهار صور من الأرشيف لخميس على ظهر دبابة"، مشددا على أن المعارضة تمكنت من اختراق نظام العقيد القذافي على مستوى الدائرة الثانية للنظام وليس الثالثة.
*
وقد أعلن صباح أمس موسى ابراهيم، المتحدث باسم حكومة القذافي مقتل سيف العرب القذافي، وتحدثت أنباء عن تدمير جماهير غاضبة لمقر السفارة البريطانية في طرابلس، في حين عبرت الجماهير الليبية في بنغازي عن ابتهاج لمقتل نجل العقيد الذي يحكم ليبيا منذ أزيد من 40 سنة.
*
وعلى صعيد آخر، كشف المعارض الليبي عبد الناصر السعداوي أن الثوار لاحظوا تحرك شاحنات تحمل أربع طائرات هيليكوبتر مسلحة في معسكر تيجي جنوب الجبل الغربي، ولمح إلى إمكانية استعمال القذافي لهذه الطائرات العمودية في قصف مدن الجبل الغربي الخاضعة لسلطة الثوار رغم قرار مجلس الأمن بفرض حظر جوي على ليبيا.
*
وفيما يخص قوات القذافي التي دخلت الأراضي التونسية بعد معركة وازن، أكد السعداوي أن الجيش التونسي أعادهم بكامل عددهم وعتادهم إلى ليبيا، وأشار إلى أن عددهم يقدر بنحو 78 رجلا، أما عدد الآليات فتتمثل في 17 سيارة حاملة لرشاشات مضادات للطائرات و3 راجمات صواريخ.
*
من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الجزائرية نفي مساعد وزير الشؤون الخارجية التونسي رضوان نويصر أن تكون بلاده أجرت اتصالات مع دول غربية لنشر قوات عسكرية برية على الحدود التونسية الليبية، وقال للتلفزيون المصري "إن حرمة التراب التونسي تعتبر خطا أحمر لا يمكن لأي أحد المساس به".