[img]
[/img]
لأكثر من ساعتين اضطر ضابط شرطة نمساوي لترك مهامه كلها والجلوس لحراسة رضيع عمره سنة وشهر، وُجد متروكا وحده داخل استراحة مكتظة بمحبي رياضة التزلج بمنتجع كابرون النمساوي الشهير. ثم، بعد ساعتين أو أكثر قليلا، عادت أم الطفل - وهي مواطنة تشيكية في أواخر العشرينات من العمر – متلهفة لرؤية طفلها، لتفاجأ بأنه تحت حراسة الشرطة.
كان أحد العاملين داخل الاستراحة قد اتصل بالشرطة مبلغا عن العثور على الرضيع داخل عربته من دون رفقة. وأكد أن موظفي الإدارة كرروا الإعلان مرارا عن وجود الطفل من دون أن يظهر ذووه.
الأم، التي اشتبكت مع الشرطة لبعض الوقت، ادعت أنها قد اضطرت لترك طفلها وحيدا «لمدة ساعتين فقط» بعدما حل موعد رحلة التزلج التي دفعت ثمنها من دون أن يظهر زوجها. وبالتالي، فلم يكن أمامها غير ترك الطفل وسط المكان المزدحم، متيقنة من أنه لن يصيبه مكروه. وأضافت أنها كانت مؤمنة أن من لم يلحظ وجود شخص معه سيظن حتما أن أمه في الحمام أو في مكان قريب وسريعا ما ستعود.
وتابعت الأم في تبريرها أنها تعرف المنتجع جيدا، وتعرف نوعية رواده؛ لذا لم تضع ولو احتمال 1% أن يكون من بينهم من يمكن أن يسرق الطفل «فالجميع في اعتقادي إنما جاء بغرض التزلج والاستمتاع بما تبقى من جليد هذا العام وليس عبء رعاية طفل». هذا وفي حين لم يجر اعتقال الأم بتهمة الإهمال على الفور، فقد سطرت بحقها مذكرة تعني أن عليها المثول أمام القضاء قريبا لمواجهة التهمة.