إقتحموا الميدان واعتدوا بالعصي والهراوات على لاعبي " الإفريقي التونسي "
حسام حسن كان قد حرض جماهير الزمالك ضد الحكم بشاري قبل اللقاء
تعرض الطاقم التحكيم الجزائري الدكتور محمد بيشاري ومحمد مكنوز ومحمد بن عروس وفاروق حواسنية الذي أدار مباراة العودة بين نادي الزمالك والنادي الإفريقي في إطار الدور الـ 32 لكأس رابطة أبطال إفريقيا إلى اعتداءات جسدية من طرف جمهور الزمالك الذي اجتاح أرضية الميدان قبل نهاية المباراة بدقيقتين.
* ولم يتحمل جمهور القلعة البيضاء خسارة ناديه للمباراة، ورغم الأداء الجيد للطاقم التحكيم الجزائري إلا أنه لم يسلم من اعتداءات الجمهور المصري.
* واجتاح الآلاف من أنصار الزمالك أرضية الميدان وتوجهوا مباشرة إلى الحكم الدكتور بيشاري ومساعديه، ولولا تدخل رجال الأمن لحدث ما لا تحمد عقباه، وتم الإعلان عن نهاية المباراة قبل وقتها بدقائق لعدم توفر الأمن وخوفا على حياة لاعبي النادي الإفريقي والحكام.
*
* واحتج لاعبو الزمالك على هدف سجله أحد لاعبي الزمالك من وضعية تسلل واضحة، وحاول مدربهم حسام حسن أن يحتج بنفس الطريقة لكنه توجه لكاميرا الملعب ليشاهد الإعادة واتضح له أن مسجل الهدف متسلل فلم ينطق ببنت شفة.
* وقام المئات من رجال الأمن بحماية الحكام الجزائريين وإدخالهم غرفة تغيير الملابس رفقة لاعبي النادي الإفريقي خوفا من اعتداءات جديدة عليهم، خاصة وأن أنصار الزمالك واصلوا عملية اجتياح الميدان وحاولوا الدخول لغرفة تغيير الملابس بالقوة للاعتداء على الدكتور بيشاري ورفاقه، زاعمين أنه وراء فشل ناديهم في تسجيل هدف ثالث رغم أن الحكم لم يتوان في الإعلان عن ركلة جزاء للاعبي الزمالك ترجمها محمد فتح الله لهدف، كما لم يتوان في طرد لاعب النادي الإفريقي بلال العيفة، ورغم كل هذه القرارات الصائبة إلا أنها لم تحول دون تعرض الحكام الجزائريين للضرب والاعتداء.
*
* وكان لتصريحات حسام حسن التحريضية الوقع الكبير على تصرفات جمهور الزمالك المصري، إذ احتج بشدّة على قرار الكاف بتعيين طاقم تحكيم جزائري لهذه المباراة وقال في عدّة وسائل إعلام محلية إن الحكام الجزائريين سيسهلون مهمة التونسيين بحجة أنهم يجيدون اللغة الفرنسية مثل الحكم الجزائري ونسي أن كلا الناديين يتحدثان اللغة العربية، كما قال إن الحكم الجزائري سيُجامل النادي الإفريقي بحكم لقرب تونس من الجزائر وعلاقة الشعبين فيما بينهما، لتكذب مجريات المباريات كل "خزعبلات" التوأم وتُظهر بما لا يدع مجال للشك أن الحكم الجزائري أدار المباراة باقتدار، لكن جماهير الزمالك تأثرت كثيرا بتصريحات حسام حسن ودخلت الملعب وفي ذهنها أن كل قرار يُصفره الحكم بيشاري ضد الزمالك ليس صائبا.
*
* وحاولت "الشروق" الاتصال عدّة مرات بالطاقم التحكيم الجزائري للاطمئنان على صحته خاصة وأن عشرات الآلاف حاصروا غرف تبديل الملابس والملعب إلا أن هاتفه كان مغلقا.
* ومن المنتظر أن تُسلط الكاف عقوبات شديدة على نادي الزمالك وعلى المدرب حسام حسن كونه صاحب الفتنة وهو من شحن جماهير الزمالك ضد الحكم بدل أن يستثمر في تحسن العلاقات بين الشعبين، بعد مصالحة روراوة وزاهر وسقوط نظام مبارك الذي أشعل الفتنة لمباركة التوريث.
*
* وليست المرة الأولى التي يكون فيها التوأم سبب إشعال نار الفتنة بين الجزائريين والمصريين إذ سبق له أن فعلها سنة 2009 في ملعب بجاية عندما اعتدى على الحكم جاب الله على مرأى الجميع والتقطته كل عدسات الكاميرات فضلا عن شتمه للجماهير البجاوية وقيامه بتصرفات غير أخلاقية سببت له عقوبة 5 سنوات قبل أن تُخفض.
* ورغم أن الجميع كان يظن أن رموز الفساد الرياضي في مصر قد انتهت مع انتهاء نظام عمّر لـ 30 سنة، لكن بقاء بعض الرؤوس مثل التوأم الذي يظن نفسه فوق القانون، وحتى شباب 25 يناير من صنعوا التغيير لم يعترف لهم بذلك وشتمهم على المباشر.
*