عماد الدين مدير
الجنس : عدد الرسائل : 4517 تاريخ التسجيل : 23/01/2009
| موضوع: زواج في الزمن المر الثلاثاء 24 فبراير 2009, 09:11 | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
دق الجرس احد الايام , فرد صاحب الدار
من الطارق ؟
أنا علي يا سالم
ادخل حياك الله
انني على عجل وليس لدي وقت
أتود أن تقضي حاجتك ونحن على عتبة الباب
فأجابة بلهجة جوفا ؟ أين نصيبي ؟
أي نصيب تحكي عنة بكلامك هذا , تود الافتراء علي
هذا حق يا رجل وليس افتراء
انت أخذت نصيبك انسيت ذلك
تريد ان تجحدني
قلت لك نصيبك أخذتة بالافتراء والغش
اذن شكيتك في الحقوق
أفعل ما شئت
فأغلق الباب ودخل الدار فقالت لة زوجتة ؟
من الذي كان عندك ؟
صديق لي جاء يزورني
ولماذا لم تدخلة ؟
أنة كان على عجل عندة مريض في المستشفى
زوجي اني اراء الكذب في عينيك لقد سمعت تحاوركما
قول الحقيقة فأني زوجتك
ما هذا شأنك ؟ وافترش السرير يفكر في شي يعملة
هذا رجل ظالم مايخاف الله وعندة ما يثبت قضيتة بطريق الغش
والخداع , اما انا لا احد يصدق اقوالي
علي أن اذهب الى زملائي واصدقائي وأتسلف المبلغ واقوم بتسديدة
دخلت علية زوجتة ورات الياس يصافح وجهة
هيا الى العشاء يا أبا عفاف
الاولاد نائمين "
انهم في انتظارك ؟
أنا قادم
لآشك أنة رجل تجمل في ثوب البساطة وعندة بضع من البنين والبنات
قالت لة زوجتة في الغد
أن الذي جاءك في الامس ما وراءة غير الشر ؟
وفي نفسك سر دفين تكاد تخبية عني
يا ام عفاف , الم اقل لك أنة لايعنيك امري ؟
أمرك لا يعنيني الست زوجي ؟ آة اهكذا ترد علي
تناسيت سنوات العمر التي عشتها معك في حلاوتها ومرارتها
فما عهدتك تخبي عني لقد لبسنا ثوب الصراحة في اول يوم من زفافنا
فشرعت تبكي وتعزف على وتر البوح
وهو ينظر اليها حزينا اتخذت متاعب الدنيا فؤادة مضجعا
هل اصارحها بالحقيقة ؟
انها حقيقة مرة أودعتها في نفس حادثة الزمن
يا أم عفاف اتركي هذا الامر لي ؟
الى متى ؟
فرج الله قريب
ونعم بالله
ومضت الايام تلتهم الدقائق والساعات وترسم على جدار الوقت
صورة الآهات تطل من نافذة الاسرة المسكينة
واشرقت شمس ذات يوم وما اقتربت من هجير النهار أذا الباب يطرق
فردت زوجة سالم ؟
من الطارق ؟
صاحب البيت موجود ؟
غير موجود .
فناولها ورقة من تحت الباب فقرأتها واذا طلب حضور
زوجها في الشرطة
كان زوجها موجودا في البيت فعاتبها على ذلك
فقالت لا اريدك عرضة لهذا الرجل الشرير ؟
صحيح ما قلتي انة رجل ظالم
زوجي انك تحمل سرا دفينا اودعتة فيك سنوات طويلة
احكي لي عن قصتك ؟
ينهد زوجها ويجر انفاسة ويلملم جروحة
يا ام عفاف كنت شريكا لهذا الرجل
شريكا في المزرعة
نعم الان فهمت لقد صدق حسي
فعندما اوشكنا على الخسارة قال لي ابتاع منك نصيبك
فوافقت في بادئ الامر وحينما اطلعت على وثيقة المعاهدة
وجدتها مزورة حيث ذاد من نصيبة وحط على كاهلي مصروفات
المزرعة وتكلفت الاليات والمعدات
آة الدنيا دوارة يا ام عفاف
وفي اليوم الثاني كان سالم يردد ما حاكاة لزوجتة من امس
وفي هذة اللحظة قطع حديثهما صوت جرس الباب
قم افتح الباب يا مراد
جاء الولد مهرولا يرتعد خوفا
أبي ؟ ابي ؟
ما وراءك ؟
بوليس ...
ترد امة بليس على الباب
نعم يا امي ...
حسبنا الله ونعم الوكيل
خرج سالم مع الجندي الى مقر الشرطة وزوجتة يساورها الحزن لمصيرة
ماذا تفعلة الزوجة المسكينة ؟ التي لا حول لها ولآ قوة
ومكثت تنتظر اولادها الذين ذهبوا ليحضروا شهادات التخرج
فطرق الباب
ماما ماما نجحنا نجحنا
عفاف تحضن أمها
نجحت يا امي وحصلت على درجة البكالوريس
مبروك
أمي ماذا جرى نراك تبكين ؟ تحسين بألم
ابي اين أبي ؟
وتهرول الى غرفة ابيها
أين ابي يا امي هل اصابة مكروة ؟
وتضم الام ابنتها وهي تقول
لا تحزني ؟ أبوك بخير ذهب الى الشرطة ويرجع عما قليل
أبي في الشرطة أي الشرطة ولمن ذهب هناك ؟ ومتى ؟ وكيف ؟
فجرت حبال الصوت , سأتصل على خالي
الام تهدي من روعها لا نريد ان نزعجة في هذا الوقت
وما العمل يا امي ؟
عفاف لم يهدأ لها بال وفقدان ابيها يحرك اوتار الصمت داخل جوانبها فرفعت سماعة التلفون
واتصلت على بيت خالها
الو ؟ ألو ؟
السلام عليكم
خالي موجود
لا .....
اين ذهب أني اريدة ضروري
في العمل
بلغوة سلامي فنحن في حاجة الية ان يتصل بنا وشكرا
أن شاء الله
وفي الساعة السادسة مساء رن جرس التلفون
فهرعت الية عفاف في لهفة وتشوق وهي تلعثم في الرد حيث تعطلت عندها لغة الكلام
الو ؟ من ؟
عفاف ماذا اصابك ؟
انت خالي
نعم
ابي ... أبي
صابة مكروة
أنة يالشرطة
ما هذا الذي اسمعة أين امك ؟
انها بجواري
دعيني أكلمها
ألو .... أم عفاف صحيح ما سمعتة
انة حقا
ومن متى بالشرطة
اليوم
انا ذاهب الية مع السلامة
والى الشرطة ذهب خال عفاف يستشف الخبر
فقيل لة بالسجن العام .. فسأل عن قضيتة
فاخبرة انة كان على خلاف مع رجل كان شريك لة
ورجع الى بيت اختة واتفق معهم على زيارتة في الغد
وهناك بالسجن حضرت عائلة سالم .. فقبلت عفاف يد ابيها
وهي تيكي لقد حيرتنا عليك
اصبري يا ابنتي وسأعود قريبا أن شاء الله والآن كفي عن البكاء
واخبريني عن أحوالك أنجحتي من الجامعة ؟
تمزج عفاف الفرحة بدموع الاسى
نعم نجحت يا ابي
مبروك وربنا يوفقك
عفاف .. نعم يا ابي
صباح ومحمد ومراد هل نجحوا ؟ ولما لم يحضروا معكم ؟
نعم يا ابي نجوا .. النظام لا يسمح الا بعد قليل من الزوار
بلغوهم سلامي
نلقاك على خير مع السلامة
لقد بذل خال عفاف جهدا في حل النزاع بين سالم وخصمة ولكن دون جدوى
وتطاولت القضية حيث تثاون الرجل على سالم بالزور والبهتان
وذات يوم حضر المدعي الى السجن وقابل سالم وقال :- كيف حالك يا شريكي
بخير
ماذا فعلت خلال هذة الايام
خدعتني ايها الظالم وادعيت انك لك حق ونصيب بطريق الكذب والافتراء
لا تحزن يا سالم سوف اتنازل ادا حققت مطلبي
وما هو مطلبك
تزوجني ابنتك
ابنتي
اجل
كلا فلن اوافق على ذلك
اذن ستبقي في السجن
سابقي في السجن ولا ازوج ابنتي لرجل مثلك
حكى سالم لابنتة عفاف اثناء زيارتهما لة قصتة مع خصمة
فجال في عفاف هذا الخبر فخرجت عن دنيا الواقع وشطحت في عالم الخيال
اب سجين وام مريضة واخوة لا يملكون شيئا من الحياة
هل اتزوجة واخلص ابي من سجنة ؟
أرفض وبضل أبي سجين الحياة ,, آآة يا زمن
لآبد أن اعمل شيئا قبل فوات الاوان
ساتزوجة نعم .. نعم واصبر على الحياة معاة
فوكزها ابوها فيما تفكري ؟
ابتي اريدة زوجا لي
ويحك أجننتي
أنا لست مجنونة
حقا انك خرجتي عن صوابك ؟
يا ابنتي لا تجعلي قضيتي اسيرة لعواطفك
انني اقدر حبك ومشاعرك لي كأب
وتمر الايام على هذة الاسرة التعيسة هموم واشجان
حتى كثرت عليهم متطلبات الحياة وحل هذة المشكلة في يد عفاف
اذا هي رضيت بالزواج
قالت لامها يوما
امي ... الى متى ونحن على هذا الحال
انا مصرة على الزواج وعليك ان تقنعي أبي
ابنتي انة قرار صعب واخاف ان تتجرعي مرارتة مع الايام
وبعد المحاولة الجادة التي قامت بها عفاف في اقناع امها وابيها
تزوجت الرجل , فخرج ابيها من السجن , لتضئ لة الدنيا من جانب
وتظلم من الجانب الاخر
تضي بطعم الحربة وتظلم بغياب أبنتة التي قادها مصيرها المحتوم
اتنقلت عفاف الى بيتها الجديد وكأنها قرات في صفحات الايام ما تلقاة
من متاعب واشجان
لقد عاشت مع زوجها عيشة مرة اذ ينهال عليها بالضرب
ويجرح كرامتها بالشتم والسب ومنعها من زيارة اهلها ومنعهم عنها
ولم يكتفي بهذا بل نقلها بعيدة عنهم ليزيد من تعذيبها
وتركها وحيدة لا خل ولا ونيس لقد جردها من كل شي بين زوايا
البيت ترسل نظراتها شاردة الاذهان تفكر في اهلها وكل من تربطة صلة بها
وبلغ الحقد مع زوجها انة مزق شهاداتها وكل ما يقع تحت يدها ليدمر حياتها
رجل ما في قلبة مثقال ذرة رحمة
دخل عليها ذات يوم وهي تشاهد صورة امها كانت في يدها فقال :-
ما الذي اراة بيدك
صورة
صورة من
صورة امي
دعيني اراها
اخشى ان تمزقها
أقول لك دعيني اراها ؟
ومن شدة كراهيتة ياخذها ويمزقها ويدوس عليها بقدمة
فصاحت في وجهة
أنك رجل حقر ما تخاف الله
اسكتي ايتها الوقحة ؟
طلقني ؟ طلقني ؟ لا ارض العيشة معك
أجلسي هنا يا ..
فتركها وانصرف
انها حياة مريرة تجرعت كأسها عفاف فشحب جسمها
وتوارى جمالها وذبلت في رياض الحب ازهارها
ارسلت رسالة الى اهلها تبرهن فيها احوالها وما تلقاة تحت مظلة التعذيب
(( ابي أمي صباح محمد مراد خالي العزيز ))
السلام عليكم ورجمة الله تهالى وبركاتة
رسالة كتبتها اليكم بدموع قلبي وقطرات شجني ولواعج وحدتي
وبروافد نهر الغربة وبنبع الشوق
رسالة اليكم كتبتها من على بساط التعذيب ومن جوار ساحة الارهاب
ابي امي انها كلمة سهلة على لساني ومعناها نهر من الحب
يصب في كياني
ابي امي اخوتي كيف حالكم ألان ؟
هل انت يا أبي على ما عهدتك من زمان تراودك الابتسامة
وإنت يا أمي هل ترفرف عليك حمامة الحب وهديلها يرويك من نبع السعادة
والوفاء , فما زلت أشم رأئحة الدفئ الذي كان ينبثق من صدرك الحنون
ما زلت أصور في خاطري ذكريات السنين في بيتنا الصغير
واخوتي يرتعون في بهجة وسرور
رغم كل البعد رغم جرااح البدن رغم المسافة التي بيننا فأنا لن انساكم
رسالة اليكم كتبتها من بين حصون البعد نقشت على صفحاتها مرارة الفراق
اللون الابيض في حياتي بؤس وشقاء
اللون الاخضر في حياتي ألم وعناء
ارتقيت مروج الكون بحثا عن الحرية
أطل برأسي من نافذة الحرمان ارى الشمس تمتد بساط الضياء
وتجول في سمواتي مزنة الكدر والغم مما الآقية تحت وطأة هذا الرجل
الظالم كم تحملت اذاة وبطشة وتعذيبة دون رحمة بي او شفقة
جردني من الحياة وطوقني بأساور البغي والعدوان
فتحتحت اوراقي في ربيع عمرها وتوارى جماالي في مسيل
التعاسة والشقاء
ابي- أمي – اخوتي
ابنتكم اسيرة في بيت الوهن فأين انتم مني تحلون قيد وثاقي
يا اماة ابنتك المسكينة مشتاقة لرؤياك أين إنت تجدلين شعري
كما كنت في زمن الصبا وتضمينني بين جوانحك واترشف من نفح
حسنك الرطيب
لقد تسهد طرفي وجافاة المنام واسامر وحدتي بين لوعتي
وظنوني واصارع ارقى تحت خناجر هاجس الليل
انها حياة الشقاء صرت عليها طويلا
وقبل ان تشافة رسالتي حروف الوداع اود منكم ان تبلغوا خالي
تحياتي واشواقي والى كل من يسأل عني
والى لقاء يجمعنا ان شاء الله
ابنتكم المعذبة
عفاف
وشاءت الاقدار ان يقع حادث لزوجها ويروح ضحيتة
وعادت أسرتها مثقلة بالاوهام ولآلام
عادت عفاف ولكن الى أين ؟
الى أب على فراش المرض
الى ام تلحفت الصلف والشدائد
الى أخوة جار عليهم الزمن
عادت عفاف ولم تحمل سوى تجاعيد الكبر
التي نسجتها قوافل الايام والسنين
هذة هي عفاف التي تزوجت في الزمن المر
منقول للامانة
| |
|
ع.الهادي Admin
الجنس : عدد الرسائل : 1765 الموقع : الجزائر المزاج : جميل تاريخ التسجيل : 19/12/2008
| موضوع: رد: زواج في الزمن المر الثلاثاء 10 مارس 2009, 15:39 | |
|
يقول الشاعر :
لاتصحبن امردا يا ذا النهى ==== واترك هواه وارتجع عن صحبته فهو محل النقص دوما والبلا ==== كل البلاء اصله من فتــنــته
ويقول اخر :
عن المراء لاتسل وسل عن قرينه ==== فكل قرين بالمقارن يقتدي فعاشر اولى التقوى تنل من تقاهم ==== ولاتصحب الاردى فتردى مع الردى
| |
|
ساندي مشرف عام
الجنس : عدد الرسائل : 1861 المزاج : ********** تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| |
عبير الجنه صاحب الحضور الدائم
الجنس : عدد الرسائل : 1268 تاريخ التسجيل : 25/01/2009
| موضوع: رد: زواج في الزمن المر الثلاثاء 23 يونيو 2009, 19:33 | |
| السلام عليكم
قصة حزينة فعلا
مشكور عماد
تقبل مروررررررررررري | |
|