العلاقة بين الاباء والابناء

السلام عيكم ايها الحضور الكريم
اردت ان اطرح موضوع
يبدو من الوهلة الاولى ان لا اهمية له
لكن في الواقع له من الاهمية بما كان.
انه موضوع:
العلاقة بين الابناء والاولياء

قليل هم من الاولياء من يعيرون اهتماما بالغا لهذه العلاقة
اذا انها اساس بناء شخصية الفرد في كل مراحل حياته.

فالرضيع يخلد الى الهدوء والسكينة اذا ما احس بالحنان
يغمره من كلا الوالدين فلا ينبغي ان نتساهل مع دور الاب
في بناء شخصية الابن حتى وان كان رضيعا.
ففي العديد من الدراسات التي اجريت على الرضع ممن كانوا يعيشون
مع الام فقط دون الاب وممن يعيشون مع كلا الوالدين ان معدل
النضج لديهم ارفع في نموهم الفكري.

واذا ما وصل الابن مرحلة الطفولة فانه يحتاج الى المزيد من العناية
والاهتمام من طرف والديه فيما كل مناحي حياته من مأكل وملبس ومرقد
وحتى لهو ومرح، فالعديد من الاولياء يتنازلون على هذا القسم من حياة الطفل
ملخصين ذلك في كثرة انشغالاتهم خارج البيت من العمل والتسوق الى غير ذلك، ناسين ان للطفل حقوق
لا يتساهل معها وهي اللعب، فمنح الطفل حقه من اللهو واللعب بالدرجة الاولى يكسبه مهارات وتقنيات
من الاكيد انها ستبني شخصيته المستقبلية.

وعند ارتياده المدرسة فالطفل يكون قد انتقل من دائرة صغيرة
الى اخرى اكبر منها يلتقي فيها مع اناس لا يعرفهم ووسط ليس كالوسط
الذي نشأ فيه، ويجد من الصعوبة بما كان ان يتأقلم معه ويندمج فيه.
ويحن من فترة لاخرى لاسرته الصغيرة وقد يهرب ويختلق الاف الاسباب
لعدم الذهاب الى المدرسة،
ففي هذه الحالة تأتي مهمة الاب بالدرجة الاولى ليس بتأنيبه او ضريه
انما بالاخذ بيده وايصاله الى مدرسته حتى وان كلفه الامر تحفيزه
مثل شراء بعض المأكولات او الحلويات، اذ نجد ان بعض الاطفال
لا يقومون بما يطلب منهم الا بعد حصولهم على مقابل، لكن لا يجب
على الاولياء التمادي في تلبية رغباتهم دون مناقشة فقد تكون وبالا
عليهم من جهة اخرى.

صادق اولادك

ليس عيبا او مشينا ان يصادق الاولياء ابناءهم اذا ما بلغوا سن الرشد
فوجوب تحضيرهم لمهامهم الجديدة كأم للشابة او كأب للشاب فهم –أي الابناء- لتوهم قد خرجوا
من مرحلة الطفولة والتي قد يحنون اليها بين فينة واخرى،
لكن بحكم التغير البدني لديهم فهم قد يتصرفون من باب انهم اصبحوا كبارا
وتصرفاتهم منطقية ولا يحق لاي كان ان يتدخل فيما يقومون به.

ففي هذه الحالة فان دور الوالدين يأتي رادعا ومصححا لتصرفاتهم وتنبيههم لما قد يتعرضون له من خلال التمسك
بآرائهم وعدم تقبل الرأي الآخر، لكن من ناحية اخرى ان كل النقاشات بينهم يجب ان تكون بكل موضوعية بعيدة عن السلطة الابوية وما قد يترتب عليها من عنف حين الفشل في اقناع الابناء بسوء تصرفاتهم وانعكاساتها التي قد تمس اطرافا اخرى.

ان قول الحق وتسمية الاشياء بمسمياتها لا يفسد العلاقة بين الاباء والابناء
فبالعكس تماما ان اخفاء او التهرب من مناقشة المواضيع الحساسة قد تِؤدي الى عواقب وخيمة يكون الابن او البنت عرضة لها.

ارجو من الاخوة الأعضاء التفاعل وإبداء آراءهم
ان كانوا ابناءا او اباءا.

شكرا لكم.

السلام عليكم

مشكور اخي على الموضوع الرائع و الحساس

حقا للاباء او بالاحرى الاولياء دوء بالغ

الاهمية في تكويت شخصية و مستقبل ابناءهم

فنول رفقا بابنائتا

فكم منهم من تحطمت حياته جراء

اهمال والديه

فرحما باولادنا فهم شباب و قوام الامة و مستقبلها

اختكم وردة