هل التاريخ يعيد نفسه.....؟

الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
سيد الأولين والآخرين ..
وعلى آله وصحبه أجمعين .. إلـى يوم الدين ...


في التصفيات السابقة كانت أول خرجة ضد رواندا صادمة لنا من حيث الأداء والنتيجة ورغم هذا تمسك كثيرنا بالأمل والدليل الروح التفاؤلية في المنتديات والخطاب الذكي في وسائل الاعلام والحضور القياسي ضد مصر ومتابعة وتشجيع منقطعي النظير شهر قبل اللقاء , حتى أحس سعدان بثقل ما ينتظره فذرف دموعا تاريخية جمعتنا حوله كما يلتف الأبناء حول أبيهم , وبعد الفوز التاريخي بالثلاثية تلاه نصرين رائعين رايح جاي ضد زامبيا العنيدة وبقدر ما فرحنا بالنتيجة فرحنا بالاحترافية الجميلة للاتحادية بالتحضير في جنوب افريقيا المجاورة لزامبيا والمشابهة لمناخها وفي ملعب يشبه عشبه ملعب زامبيا الرديء ومشاهدة لقاء من مباراة كأس القارات لتحميس اللاعبين أكثر حتى سجادات الصلاة كانت توجه للقبلة مسبقا ثم جاءت مباراة رواندا التي لا تنسى حيث واجهنا أكثر من خصم أولهم مصر وثانيهم المتواطئة رواندا وثالثهم الحكم كايتا هههه وخامسهم الأعصاب فزاد اطمئنانا لمحاربي الصحراء لهزمهم الحكم بأعصاب باردة وارادة فولاذية لا تقهر ثم جاءت معركة مصر وأم درمان معركة الاعلام والدماء والنفس الطويل والجماهير الحمراء ضد الخضراء وتفوقت أخيرا الخضراء بصبرها والـ 50 رحلة مكوكية "جزائر سودان"*

أعدت سرد التاريخ القريب الذي تعرفون أدق تفاصيله لأذكركم أننا واجهنا المر لنفرح

تاريخٌ بدايته مؤلمة ومظلمة مع فريق صغير هو رواندا ونهايته سعيدة مع فريق كبير رياضيا هو مصر

اليوم يعيد التاريخ نفسه الفريق المونديالي يخسر بالثلاثية أمام مالاوي الهاوي الذي يفوز لأول مرة في كأس إفريقيا وبقيت لنا مقابلتين مع عملاقين وهما مالي وأنغولا وسنفوز بإذن الله لأننا الكومندوس الخضر ومحاربو الصحراء وبإذن الله سنلتقي مع عملاق آخر إما الفيلة أو الجواهر السوداء أو الخيول

فهل يستحيل على قاهر الفراعنة أن يروض هؤلاء