- النجاح المدمر -

- بسم الله الرحمن الرحيم -
مؤلم .. انتبذل قصارى جهدك .. وما في طاقتك واحاسيسك .. من الاخلاص .. ولا تجد من يقول لك .. - احسنت - ..
والمؤلم اكثر واكثر ان - تنتحر - في سبيل ان تقدم شيئا متفوقا .. ويقابل الناس جهودك - ببرود - كامل - او بلا مبالاة لاحدود لها ..( انا لا اتكلم عن الكتابه بل في حميع ميادين الحياه وخطر ببالي موضوع الاخ شادي خفافيش الظلام المذهل فحبيت ان اهدي له هذا المقال وعدت لا كتب بطرح مغاير وباسلوب اخر ) ..
والمؤلم جدا جدا .. ان تعمل ما يفوق طاقتك .. ولا تنتظر من احد ان يقول لك ابسط الكلمات - شكرا - غير انك تفاجأ بمن يقلل من جهدك .. ويصدمك في اخلاصك ويطعن في امانتك وحبك وتفانيك بكل سهوله ..
ارجو ان لايفهم موضوعي خطاء انا عممت انفا :؟؟
والاكثر ايلاما للنفس .. ان يقابل كل هذا بعكسه - وبدلا من ان تجد من يشد على يديك .. تلقى ما يثبط عزيمتك ..
وبدلا من ان تاخذ موقعك اماما تجد نفسك قد تراجعت الف خطوه .. وبدلا من ان تكافاء باية صور من الصور تكتشف انك عرضه للعقوبة والجزاء: اليس هذا هو الواقع يا اخوان - بالنسبة لي فكما قال ديل كارنجي في كتابه دع القلق وابداء الحياه يقثول لاتنتظر الشكر من احد وعلى فكره وجد منتحرا بسكين ..
ليه - لما ..؟؟
لان الناس لم يتعودوا ان ينصف بعضهم البعض كما لم يتعودوا ان يعترفوا بالفضل لا اصحابه ..
كما ان هناك من يخيفه تقدم غيره ..ويدفعه الى تعطيل سيرته - اما بدوافع ضعفه البشري مخافة ان يتقدم عليه اما ماديا او منصبا او مركز او اي شيء من حطام الدنيا الفاني ..
يخاف ان يبرز عليه ويستولي على ماهو متاح له من لمعان ومن مكاسب وفرص ومن - امتيازات -
واما بدافع الحقد والحسد والانانيه في حد ذاتها ..
اليس اكرر اليس هذا هو واقعنا يا احبه !!
ولذلك كثيرا من الابداع ومن التفوق ومن العطاء المتميز .. يقتل في ظل الكثير من التصورات المشحونه بالخوف والقلق وسوء الظن .. كما ان الكثير من النجاحات تورث اصحابها الفشل وتجنى عليهم وتلقي بهم في القاع ..
وتحول حياتهم الى ماساه والى دمار والى نقمه تهوي به الريح الى مكان سحيق..
هل هذه الاسباب التي طرحتها في الموضوع واقعيه ام ضرب من الخيال ..
بعض النجاح يدمر صاحبه قبل ان يدمر الاخرين..؟