يرى الملا ئكة وهو اعمى البصيره

من قصص السعداء((يرى الملا ئكة وهو اعمى البصيره))

في يوم من الأيام كنت أتكلم عن حسن الخاتمة وسوئها وبعد الانتهاء من الكلمة

تقدم شاب عليه آثار الحزن وبدأت آثار الاستقامة تظهر على وجهه فقال :

سأذكر لك قصة جدي كان جدي حافظا لكتاب الله ويعلمه للناس بدون أجر فكبر سنه

ورق عظمه وبلغ من الكبر غتيا حتى فقد الذاكرة فنسي جميع من يعرفهم حتى

أسماء أبنائه واستمرت هذه الحالة عشرين سنة ولكن العجيب أنه إذا قرأ القرآن

وكنت بجواره أسمع له ..أجده لا يخطئ في حرف واحد..وفي يوم من الأيام

في وقت السحر وقت نزول الرحمن الذي يليق بجلاله وإذا بجدي ينادي باسم أبي

..ياعبد الله وقد نسيه منذ عشرين سنة فرح أبي وانطلق مسرعا

إلى غرفة أبيه فرحا بأنه استعاد الذاكرة فقال : ماذا تريد يا أبي ؟

فكان جدي رحمه الله ينظر إلى ناحية من الغرفة

فقال : يابني هل ترى هذين الرجلين الجميلين الذين يرتدي كل منهماعمامة بيضاء ؟؟

..التفت أبي فما رأى شيئا

فقال : ياأبي إني لا أرى شيئا !! فقال جدي رحمه الله : صدق الله

فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد / ق 22 ..وكأنه رحمه الله يشير

إلى حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي رواه البراء بن عازب

((إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة

نزل عليه ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة

وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسو منه مد البصر..الحديث - صحيح الجامع .

ثم رفع سبابته وقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ثم فاضت روحه إلى الله ..

نسأل الله أن يبعثه يوم القيامة قارئا للقرآن ..فلننظر إلى هذه الخاتمة الحسنة أن يموت

الانسان قارئا لكتاب الله ويحشر على هذه الحال أو أن يموت والعياذ بالله مغنيا أو مطبلا

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة

حيـــــــــــــــــــ الله ــــــــــــــــاك أخي الكريم