عمرك الحقيقي وعمرك المزيف

عمرك الحقيقي وعمرك المزيف


الله بديع السموات والأرض خلق البشر ورفع بعضهم فوق بعض درجات00

ليس لإبداعه فيما خلق من حد000 فسر عظمته وتفرده سارٍ في خلقه

وخصوصا الإنسان لأنه أكمل الكائنات فهو عالم مصغر يحمل بين حناياه

كل أسرار الوجود000 وهناك رجال نلتقيهم بحجم الكون انسانية وفكرا وسلوكا

وهناك رجال لا يتجاوزون كونهم كائنات حية تأكل وتشرب وتنام 00 0

وهناك أنثى باتساع وطن حنانا وأدبا وخلقا وعبيرا 000وهناك أنثى لا تتجاوز

جغرافية جسدها المحدود000

وأعتقد أن ثمة عمرا وجدانيا وثقافيا للإنسان ( العمر الحقيقي ) بالإضافة لعمره الزمنى

( العمرالمزيف ) فقد تجد شخصا صغيرا في السن لكنه يحمل تراثا إنسانيا بامتداد عصور كاملة00

وتاريخا وجدانيا بقدم حقب زمنية بعيدة000وفكرا عميقا كأنما عاش ألف عام

واستوعبت روحه آلاف التجارب00وقد تجد شخصا كبيرا في السن لكنه يسلك

مسلك من لا تجربة له ولا فكر له000كأنما عمره على الأرض لم يتجاوز

الأيام 00فهو يعبر عن تجربة ناقصة وفكر سطحي محدود000تحمله رياح الحياة

أينما توجهه ثقافة العوام00فيصير بلا هوية وبلا طعم مفتقدا لنضج العقل وعمق الروح



القضية المطروحة للنقاش اذن هي :


*هل توافق على أن هناك عمرا وجدانيا وثقافيا للإنسان أم لا ؟؟

000

*هل تعتقد أن محصلة هذا العمر الوجداني والعقلي هو نتاج هبة إلهية للفرد

فهو ادراك فطري000أم أن للثقافة دخلا في ذلك ؟

000

*اذا كنت شابا هل توافق أن تتزوج فتاة أكبر منك سنا (زمنيا ) لكنها مساوية لك

في عمرها الوجدانى والثقافي ؟ ام أنك تفضل أن تتزوج أصغر منك سنا متغاضيا عن هذا المطلب ؟

000

*اذا كنت فتاة هل توافقين على الزواج من رجل أصغر منك سنا لكنه يوائمك فكرا وشعورا

أم لا ؟؟
000

*اذا قدر لك أن ترتبط بشخص لا يوائمك في عمره الوجداني والثقافي

هل تستطيع أن تثري كيانه بخبراتك فترتقي به فكرا وذوقا 00أم أن الطبع يغلب التطبع ؟؟

000

* هناك أشياء لا يمكننا أن نعلمها للآخرين 00هل توافق على صحة هذه العبارة ؟؟

000

* إذا أخفقت في التواصل مع شخص أقل منك وجدانيا وفكريا 00فأي المواقف تتبنى :

تلومه لأنه لم يرتق لاستيعابك / تلوم نفسك لأنك تعاملت معه من البداية / تكون مطالبا باعتذار

تقدمه له لأنك حمّلته أكبر من طاقته 0؟

000

وختاما أشكر لكم جميعا سعة صدركم وقراءتكم للموضوع

أستودعكم الله عز وجل0

يعطيك الف الف عافيه

موضوع رااائع

وجهود أروع

ننتظر مزيدكم

بشوووق