النابغة علي شعيب يحقق برجليه ما عجز عنه الأصحاء

حقق الطفل المعوق النابغة، شعيب علي، وعده الذي قطعه مع الشروق قبل 5 سنوات، بنجاحه في شهادة التعليم الابتدائي، والانتقال إلى المتوسط بمعدل 8.40، بل كان السبب الرئيسي في حصول مدرسة الشهيد قاسمي بلقاسم، التي ترعرع بين جدرانها على نسبة نجاح 100 بالمئة...

*
وهي نسبة تتحق للمرة الاولى في تاريخ المؤسسة، الأمر الذي أرجعه المعلم سعداوي ـ مصمم الطاولة التي سترافق ابنه شعيب طيلة مشواره الدراسي ـ إلى التحدي الذي فجره علي بين زملائه، حينما بدأ الكتابة برجليه، فكان الحدث بالنسبة لطاقم المؤسسة، ونقطة تحول تاريخية في حياة الطفل الصغير، الذي مازال يحتفظ في بيته بالصور والمقالات التي نشرت عنه عبر صفحات الشروق اليومي منذ 5 سنوات، حينها صرح بأنه يحلم بأن يصبح طبيباُ، وعندما جددنا له السؤال حول أمنيته المستقبلية، وهو على عتبة الدخول إلى السنة الأولى متوسط، صرح لنا بابتسامة عريضة ملئية بالثقة: "أريد أن أصبح طبيباُ.. ولكن أخصائيا" مؤكدا في ذات الصدد على الدعم الكبير الذي تلاقاه من طرف معلمه سعداوي، الذي يرافقه منذ السنة الاولى ابتدائي، والذي سيبقى يتابعه، شأنه في ذلك شأن الطاولة الخاصة المكيفة التي ستنتقل معه إلى قسمه الجديد.
*
من جهة أخرى، علمت الشروق اليومي بأن اتصالات حثيثة ومساعي كثيرة أعقبت نشر مقال حالة علي عبر صفحات الشروق، تكللت بمساعي أحد المحسنيين من العاصمة لإجراء الفحوصات اللازمة، لأجل تركيب أذرع اصطناعية تقي الصغير الحرج الذي يعتصر قلبه.