لغز التماثيل االغامضة

منذ زمن بعيد عاش في الهند ملك عظيم .ذات يوم جاءه رسول من احدى الممالك المجاورة .انحنى الرسول أمام الملك وهو ممسك بصندوق فضي في يده وقال:مولاي الملك ان ملكي يرسل الى جلالتكم تحيته العطرة ويسره ان يقدم هذه الهدية المتواضعة لكم.أخذ الملك الصندوق وفتحه بعناية فوجد بداخله ثلاثة تماثيل من المرمر متماثلة تماما قال الملك للرسول:انها بالغة الجمال..ما أروعها .بعد برهة قال الرسول:مولاي أمرني ملكي أن اخبرك أنه على الرغم من تشابه التماثيل الثلاثة الا أنها تختلف بالفعل عن بعضها ويطلب ملكي من جلالتكم اختيار أحدها وإعادة اثنين إلي. أثار ذلك الكلام فضول الجميع ولوى كبير المستشارين عنقه كي يرى التماثيل عن قرب .وفحص الملك التماثيل واحد تلو الآخر بدقة بالغة الا أنه لم يتمكن من اختيار أحدها فقد كانت لكل التماثيل نفس العيون المحفورة والآذان والأنوف والأيدي والأقدام والارتفاع نفسه وبدا أيضا أن وزنها واحد!. استدار الملك الى الرسول وقال له:لابد أن هناك فرق فني لم أستطع الاهتداء اليه الآن أحتاج بعض الوقت لأقرر يمكنك ترك التماثيل هنا وتعود غدا لأبلغك عن التمثال الذي اخترته.بعد أن رافق الرسول بعض رجال الحاشية الى مقر ضيافته التفت الملك الى كبير المستشارين وسأله:ألا يمكنك أن تجد فرق بين التماثيل؟أمسك كبير المستشارين الصندوق وأخرج كل تمثال ودقق فيه لمدة طويلة لكنه فشل في ايجاد اختلاف بينها .مرر التماثيل الى الوزراء ورجال الحاشية الا أنهم تحيروا جميعا .لم يجدوا أي فرق .قال الملك بدهشة :عجبا الا يوجد شخص حكيم في هذا البلاط! ألغى الملك مجلس الحاشية وذهب الى قصره حاملا الصندوق وكان للملك ابن في14 من عمره ثبت من قبل أنه بارع وذكي بالنسبة لعمره.كان الأمير الصغير يطعم الطيور في حديقة القصر فاستدعاه الملك وقال يا بني في هذا الصندوق ثلاثة تماثيل جميلة أرسلها الي أحد أصدقائي الملوك كهدية لكنه طلب أن أختار واحدا وأعيد الباقين له وأريد منك البحث عن اختلاف بينها.فتح الأمير الصندوق وفحص التماثيل باهتمام وفضول شديدين وقال أبي هل يمكنني الاحتفاظ بها الليلة لعلي أهتدي الى شيئ قبل الصباح.وافق الملك وأخذ الأمير الصندوق الى جناحه وحدق في التماثيل لفترة طويلة وزن كل منها ولكنه لم يجد اختلاف.عندما زحف الضياء الى السماء اثر انبلاج الفجر بدأصبر الأمير الصغير ينفد وفجأة جالت بخاطره فكرة ما وبسرعة ملأ وعاء كبير بالماء ثم وضع التماثيل فيه ثم أشرق وجهه عندما لاحظ تصاعد فقاعات صغيرة من التماثيل .نجح في حل لغز التماثيل الغامضة .جفف التماثيل ووضعها في صندوقها وأسرع الى مجلس الملك وتركزت عيون جميع الحاشية على الأمير الصغير.سأله الملك متشوقا:هل لديك شيئ تقوله لي بشأن التماثيل؟! انحنى الأمير وابتسم قائلا نعم يا مولاي هناك رسالة خفية في هذه التماثيل!مولاي..إن بعض الناس ينصتون الى حديث ما بأذن واحدة ثم لا يلبثون أن يخرجوه من الأذن الثانية..أي أنهم لم يستفيدوا مما قيل مهما كانت أهميته وهناك مثال على ذلك .وأمسك الأمير بأحد التماثيل ومرر سلك رفيع في اذنه فخرج السلك من الأذن الأخرى وشرح الأمر بقوله مولاي ان صديقك يريد إخبارك بأن الإنسان الحكيم يجب ألا يصاحب أولئك الناس .أمسك الأمير بالتمثال الثاني ومرر السلك في أذنه لكنه خرج من فمه وقال الأمير هذا التمثال يشبه الذين ينصتون الى الأسرار ثم لا يلبثون أن يبلغوها لكل الناس والرسالة هنا أن الأنسان الحكيم يجب ألا يصاحب أولئك الناس..لأنه لا يمكن الثقة بهم.أمسك الأمير بالتمثال الثالث ومرر السلك في أذنه لكنه لم يخرج من أي جزء من التمثال هنا قال الأمير مولاي ان هذا التمثال يعبر عن الناس الذين عندما ينصتون الى حديث ما فانهم يحاولون الاستفادة منه اذا كان يستحق ذلك اما كان يتضمن أسراراًفعليهم الاحتفاظ بها دون افشائها والرسالة هنا ان اولئك الناس اصدقاء ممتازون ويستحقون الصحبة ....مولاي ان صديقك الملك ارسل اليك هذا التمثال الثالث هدية .شعر الملك بامتنان كبير للرد البارع من ابنه الحكيم على الرغم من صغر سنه واستدعى الرسول وقال له لقد اخترت تمثالاً ويمكنك أخذ الباقيين وارجوا ان تنقل الى ملككم العظيم خالص تحياتي وابلغه بشكري العميق لهذه الهدية الرائعة اخذ الرسول الصندوق وبه التمثالان وانصرف .سار الملك الى الامير وربت على كتفه وقال له يا بني لقد حللت هذا اللغز الصعب ارجو ان تقبل هذا التمثال هدية من ابيك الذي يحبك.انحنى الامير للملك واخذ الهدية وهو في قمة السعادة

ماهاذا كله يا حسناء جريدة ام لغز

هل هذا لغز ام حكاية ام نكتة

لم افهم ولا كلمة واحدة من هذا المقال هههههههههههههههههههه

اذا قرأتم الموضوع لفهمتم المغزى فهذه قصة يتخللها لغز
ولكنه ليس للحل
فقد كان اللغز يخفي وراءه نصيحة لا أكثر
وكانت هذه نصيحة الملك للامير

اخت حسناء ممكن تلخيص للغز اذا سمحت

* ما انبل القلب الحزين الذي لايمنعه حزنه عن ان ينشد اغنية فرح مع القلوب الفرحه0